أخبار الوطناتصل بنا الرئيسية

26/06/2010

 

السفير السوري في أول زيارة لـ «طرابلس الشام»

 

‮بعد أسبوع «بالتمام والكمال» على الغداء التكريمي الذي أقامه رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط على شرفه في المختارة، حطّ السفير السوري لدى لبنان عبد الكريم علي امس في عاصمة الشمال طرابلس تلبية لدعوة لافتة على الغداء من رئيس جمعية تجارها السابق مأمون عدرة.
واعتُبرت المحطة الشمالية للسفير السوري سياسية بامتياز لأنها الأولى له لطرابلس، كما انها الثانية لمسؤول سوري للمدينة منذ العام 2006 حين زارها وزير الخارجية وليد المعلم قادماً من الحدود الشمالية للمشاركة في اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي عقد في بيروت خلال حرب يوليو، حيث استُقبل في سرايا المدينة.
واكتسبت هذه الزيارة دلالتها، لان طرابلس في جغرافيتها السياسية تُعتبر معقلاً لـ «تيار المستقبل» (يقوده الرئيس سعد الحريري)، وكانت «انتفضت» على الوجود السوري بعد اغتيال الرئيس السابق للحكومة رفيق الحريري في فبراير 2005، وشهدت توترات على مراحل على «خط التماس» السني - العلوي (بين باب التبانة وجبل محسن).
ونتيجة هذه الخصوصية، اعتُبرت زيارة علي، مؤشراً الى تمدُّد عملية «التطبيع» مع سورية شمالاً لا سيما في اتجاه «طرابلس الشام»، رغم «الاعتذارات» عن عدم المشاركة في الغداء التكريمي (اقيم في فندق «كواليتي ان») للسفير السوري التي قُدّمت من نواب «المستقبل» وعدد من الشخصيات السياسية المحسوبة على قوى 14 مارس.
ولوحظ ان حركة الزيارات التي قام بها السفير علي بدت وكأنها راعت «مثلثاً» للمرجعيات السياسية في طرابلس، اي الرئيسان السابقان للحكومة عمر كرامي ونجيب ميقاتي والوزير محمد الصفدي، من دون ان تشمل اياً من ممثلي وقادة «المستقبل» في طرابلس.
وبعد لقائه ميقاتي في حضور النائب احمد كرامي والنائب السابق احمد حبوس، تمنى علي «ان ينعكس التعاون والاخاء السوري - اللبناني ايجابا ونجاحات مثمرة في النهضة الوطنية اللبنانية والعمل الوطني اللبناني وفي الاخاء الوطني اللبناني - السوري لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين».
وقال بعد زيارته الصفدي «ان شاء الله الى نجاحات أكثر على مستوى العلاقات الأخوية بين المدن السورية واللبنانية وبين الشعبين الشقيقين وبين القيادات في البلدين والتي خطت خطوات ايجابية وطيبة مع فخامة الرئيس ميشال سليمان ودولة الرئيس نبيه بري ودولة الرئيس سعد الحريري وكل المسؤولين وفي مقدمتهم معالي الوزير الصفدي الذي له تجربة نعتدّ بها».

المصدر:صحيفة الراي العام الكويتية - أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري