‮وصفت حركة “حماس” تصريحات للخارجية المصرية بأنها “غير مسؤولة وتعكس عدم حيادية الدور المصري، وانحياز القاهرة لصالح حركة “فتح”، وهو ما يفسر فشل القاهرة في إنجاز المصالحة الفلسطينية حتى الآن” .
وقال المتحدث باسم “حماس” سامي أبو زهري “إن تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي غير لائقة سياسياً، وتجعل فرص نجاح الدور المصري ضئيلة جداً” .
وكان زكي شن هجوماً لاذعاً على عضو المكتب السياسي ل”حماس” محمود الزهار بعد تصريحات أدلى بها الزهار لصحيفة “المصري اليوم” المصرية انتقد فيها وزير الخارجية أحمد أبو الغيط، لافتاً إلى أن “تصريحاته (الزهار) مستفزة”، لقوله إن “الملف الفلسطيني ليس في يد الخارجية المصرية وإنما في يد المخابرات” .
وقال زكي: “مع الأسف، إن محمود الزهار يعكس بكلامه عدم فهم آليات العمل المصرية في مجال السياسة الخارجية” .
وقال أبو زهري إن تصريحات زكي “المنددة بكبرى حركات المقاومة الفلسطينية إلى جانب استمرار ممارسات اعتقال العشرات من الشبان الفلسطينيين في السجون المصرية وأعمال القتل للفلسطينيين يدعو للتساؤل حول حقيقة دور القاهرة في هذه المرحلة” .
وأكد أبو زهري أن “حماس” “أعلنت باستمرار حرصها على تحقيق المصالحة، وكان آخر الأمثلة على ذلك المبادرة التي تقدم بها رئيس الوزراء (المقال) إسماعيل هنية خلال لقائه الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى” .
وقال “إن “حماس” تفاجأ بأن كل هذه المواقف والمرونة تقابل بمزيد من التصعيد الإعلامي والميداني” .

كما استهجن المتحدث باسم “حماس” فوزي برهوم، تصلب الجانب المصري غير المبرر في موضوع المصالحة أمام ملاحظات “حماس” على الورقة المصرية، “الأمر الذي أحدث تعثراً واضحاً في جهود المصالحة” .
وقال: “إن مصر رفضت التعاطي مع الجهد الذي بذله موسى لتذليل العقبات لإنجاح جهود المصالحة”، إضافة إلى “تراجع (الرئيس محمود) عباس عن إرسال وفد المصالحة إلى غزة لإحداث تفاهم فلسطيني فلسطيني لتجاوز عقبة التوقيع” على الورقة المصرية . وأكد برهوم أن “حماس” “ذللت كافة العقبات أمام الجهود الدولية والعربية والمصرية لإنجاح المصالحة، وقدمت مقترحات مرنة لعمرو موسى، ولابد من أخذها بعين الاعتبار والتعاطي معها بشكل إيجابي” .