أخبار الوطناتصل بنا الرئيسية

27/07/2010

 

القتل قصداً تسهيلاً للفرار في وقائع محاكمة أخطر شبكة مخدرات

 

 

أصدرت محكمة الجنايات الثانية بريف دمشق ، قراراً بالاتفاق تضمن تجريم المتهم نضال تولد /1975بجناية القتل قصداً تسهيلاً لفرار الفاعلين، وأيضاً تجريمه بجناية الاتجار بالهروئين المخدر،

وجناية مقاومة دورية مكافحة المخدرات أثناء تأدية وظيفتها، ومعاقبته بعد دغم العقوبات وتنفيذ الأشد بالاعدام مع حجب الأسباب المخففة عنه، وعن المتهم حسن تولد /1980 الذي جرم كذلك بجناية الاتجار بالهروئين المخدر، والتدخل بالقتل قصداً تسهيلاً لفرار الفاعلين،ومقاومة دورية مكافحة المخدرات أثناء أداء واجبها الوظيفي ومعاقبته بعد دغم العقوبات وتنفيذ الأشد، بالاعتقال المؤبد والغرامة مليون ليرة سورية. جاء ذلك في متن الحكم الذي شمل خمسة آخرين (محمد وعبد الهادي وعلي وبشير، وياسر) كانوا قد تورطوا في الانخراط بشبكة مخدرات اتخذت تجارة الألبسة وتأجير السيارات ستاراً لنشاطها، وقد ضبط معها كمية كبيرة من المخدرات وقنابل يدوية ومسدسات ...‏

وتشير التحقيقات الجارية في هذه الدعوى، إلى توفر معلومات لدى إدارة مكافحة المخدرات حول قيام محمد وشقيقه حسن، بتهريب وترويج المخدرات، كما وردت في ذات الوقت معلومات من المندوبين أديب ورضوان، حول قيام أشخاص من مضايا بترويج المخدرات، وبناء على التنسيق مابين الادارة وهذين المندوبين تم استدراج هؤلاء الأشخاص لعقد صفقة لشراء المخدرات بانتحال المندوبين صفة- التجار والوسطاء- هذا وقد قام المذكوران، خلال وجودهما في مكتب سيارات بمحلة زملكا بالتعرف على المدعو بشير الذي تعهد من خلال لقاءاته المتكررة مع هذين المندوبين بتأمين كمية من المخدرات لهما لقاء عمولة. وفي سبيل ذلك عرفهما على -علي- الذي يملك مكتباً لتأجير السيارات في حرستا، والذي أبدى استعداده لتأمين الهروئين المخدر لهما وبالفعل طلب من عبد الهادي تأمين هذه المادة المخدرة فقام بعرض الموضوع بدوره على حسن الذي وافق على ذلك وزوده بعينه مقدارها (غرامين) من الهروئين المخدر، فقام بتسليمها إلى علي بحضور المندوبين (أديب ورضوان)، في لقاء على العشاء في بحيرة زرزر، حيث قام علي بتذوق المادة المخدرة للتأكد منها، ومن ثم تعاطى في منزله قسماً منها ليجربها ومن ثم اتفق علي وعبد الهادي مع المندوبين على الاجتماع في اليوم التالي بمنزله، وهناك اتفقوا على أن يقوم عبد الهادي بتأمين /2كغ/ من مادة الهيروئين المخدر بسعر مليون وستمائة ألف ليرة سورية وتم تحديد موعد الاستلام والتسليم بعد يومين من هذا اللقاء، وفي الموعد المحدد اجتمع كل من عبد الهادي وياسر وعلي والمندوب رضوان في منزل علي وذهب الجميع إلى محلة المزة ومن ثم إلى الديماس بالقرب من مركز الطرق العامة بالزبداني، حيث قام عبد الهادي بجمع المذكورين مع كل من نضال وحسن وذهب الجميع لمكان بالقرب من بحيرة زرزر، حيث عرض نضال وحسن كمية من الهيروئين المخدر الموضوعة ضمن كيس أسود على علي والمندوب رضوان ومن ثم نزل عبد الهادي مع ياسر وحسن والمندوب رضوان بسيارة علي إلى دمشق وسلم حسن لعبدالهادي جهاز جوال للتنسيق معه أثناء عملية الاستلام والتسليم ثم نزل حسن إلى محلة (المرجة) من أجل مشاهدة المبلغ المتفق عليه ثمناً للهيروئين المخدر، واستلامه في حين بقي المندوب رضوان وياسر مع عبد الهادي بالسيارة بانتظار الاتصال الهاتفي من حسن وانتظار نضال وعلي اللذين سيحضران ومعهما كمية المخدرات المطلوبة، إلا أنه وبعد عدة اتصالات بين الطرفين، لم تتم الصفقة آنذاك بسبب خلاف على الاستلام والتسليم وتم تأجيل موعد الاستلام والتسليم إلى موعد آخر مع تعديل الكمية والسعر حيث اتفق على أن يتم بيع كمية /1كغ/ هيروئين مخدر بمبلغ ثمانمائة ألف ليرة سورية وأن يكون موعد التسليم آخر اتو ستراد المزة بدمشق وفي الموعد المحدد ذهب المندوبان أديب ورضوان مجدداً إلى منزل علي وأخذا منه السيارة البيك أب البيضاء لإتمام العملية مع علم الأخير بكافة هذه التفاصيل.. وتوجها بالسيارة إلى بلدة مضايا- حسب الاتفاق - للقاء نضال وحسن وتم اللقاء بالقرب من مركز الطرق العامة بالزبداني ثم انطلق الجميع إلى بلدة مضايا وهناك ذهب المندوبان رضوان وأديب مع نضال ضمن البساتين وتجولوا خلال مدة ساعة في البلدة بينما ذهب حسن خلال هذا الوقت لاحضار الكمية المطلوبة من الهيروئين وحضر بعدها برفقة محمد وعندئذٍ طلب نضال من المندوب أديب أن يرافق محمد وحسن إلى محلة المزة بدمشق، ليتأكد (أي محمد) من وجود ثمن البضاعة مع من اعتقدوا أنه (التاجر) وهو حسب التنسيق مع إدارة مكافحة المخدرات أحد عناصره وقد حمل لقب (أبو سيف).. وتحسباًللمفاجآت والطوارىء طلب محمد من نضال أن يزوده في مهمته هذه بقنابل يدوية، فأعطاه واحدة اضطر محمد لوضعها في مكان آمن على الرصيف بعدما تناهى إليه عبر الاتصالات الهاتفية مع رفاقه على الطرف الآخر، بأن حادث مرور قد وقع على الطريق الذي يسلكه إليهما إلى محلة المزة.. فأراد التخلص من القنبلة بهذه الطريقة تفادياً للمفاجآت أو التفتيش..‏

ثم تابع سيره برفقة حسن والمندوب رضوان ليجتمعا بعد وصولهما إلى محلة المزة- مقابل المؤسسة العامة للاتصالات- مع التاجر (عنصر الادارة) الملقب أبو سيف، الذي سلم المبلغ (ضمن السيارة) إلى محمد الذي قام بتعداده ومن ثم اتصل هاتفياً مع نضال، وأكد له أنه استلم المبلغ بالكامل وهو ضمن السيارة، كما ورد اتصال هاتفي من المندوب رضوان إلى المندوب أديب عن طريق جوال محمد أعلمه فيه بأنه قد استلم البضاعة (الهيروئين المخدر) وأنه الآن مع نضال وحسن في طريقهم إلى دمشق ومعهم كمية المخدرات وبعد هذا الاتصال بحوالي ربع ساعة قامت دورية إدارة مكافحة المخدرات بمداهمة السيارة التي فيها المندوب أديب،وألقت القبض على المدعو محمد، بعد محاولته الهرب واصطدامه بسيارتي شرطة وخلال ذلك كان نضال وحسن برفقة المندوب الآخر-رضوان-لايزالان في طريقهما إلى دمشق، ومعهما كمية /1كغ/ هيروئين مخدر، حيث كان المندوب رضوان يركب بينهما بسيارة بيك أب سكودا،وكان نضال وحسن مسلحين بمسدسات وقنابل يدوية وفي محلة الديماس أشارت دورية مكافحة المخدرات للسيارة التي يركبونها بالتوقف وهنا عرف المذكوران بوجود كمين لهما مدبر من قبل المندوب (رضوان) الذي كان قد انتحل أمامهما صفة (الوسيط) فقام نضال بعد أن صرخ في وجهه قائلاً (بقت بي) باطلاق النار عليه، حيث أصابته طلقة في بطنه أدت لوفاته لاحقاً... بينما ترجل نضال وحسن من السيارة وراحا يطلقان النار بشكل عشوائي باتجاه الدورية التي بادلتهما إطلاق النيران، وقد ألقى أحدهما (قنبلة يدوية) باتجاه عناصر الأمن، انشطرت إلى أربعة أجزاء ولم تنفجر. وأثناء ذلك فرّ نضال وحسن باتجاه الأحراش ولم تتمكن عناصر الأمن من اللحاق بهما، ولكنهما قاما بعد أيام بتسليم نفسيهما لإدارة مكافحة المخدرات، كما تم إلقاء القبض على باقي أفراد هذه الشبكة الخطيرة للاتجار بالمخدرات، وعثر في منزل علي على /80/ غرام حشيش مخدر، كما تم توقيف محمد باعتباره متفقاً مع شقيقه نضال والمقبوض عليه حسن على تنفيذ هذه الصفقة وفي إدارة المكافحة، أخبرهم بمكان وجود القنبلة التي وضعها بشكل آمن على قارعة الطريق تحسباً للمفاجآت والتفتيش...وبالتوسع في التحقيقات تبين أن حسن قد ضرب المندوب (رضوان) على رأسه بقنبلة يدوية أخرى دون تفجيرها، أثناء محاولة الدورية توقيف السيارة التي تقلهم مع نضال، حيث حاول المغدور رضوان (كما يقول)- إيقاف السيارة عندما لم يمتثلا لأمر الدورية بمحاولة سحب فرامل اليد، ماجعله يلجأ لضربه على رأسه بالقنبلة متيحاً بذلك الفعل لنضال أن يطلق النار عليه...‏

هذا وبإحالة جميع المتهمين في هذه الدعوى إلى القضاء أصدرت محكمة الجنايات كما ذكرنا بداية قرارها بمعاقبة المتهم نضال بالإعدام مع حجب الأسباب المخففة عنه وعن المتهم حسن الذي عوقب بالاعتقال المؤبد والغرامة مليون ليرة سورية.‏

في حين جرم في ذات القرار المتهم محمد تولد 1978 شقيق نضال بالاعتقال المؤبد والغرامة مليون ل.س.. بجناية الاتجار بالهروئين المخدر، وكذلك جرم كل من المتهمين عبد الهادي تولد 1979وبشير تولد/1964، وياسر تولد1975 بجناية التدخل بالاتجار بالمواد المخدرة ومعاقبة كل منهم بالاعتقال عشر سنوات والغرامة خمسمائة ألف ليرة سورية كما جرم المتهم علي تولد 1965بجناية التدخل بالاتجار بالمواد المخدرة، وحيازتها بقصد التعاطي ومعاقبته بعد دغم عقوبته وتنفيذ الأشد بالاعتقال عشر سنوات والغرامة خمسمائة ألف ليرة سورية..‏

هذا وقد ذكرت هيئة محكمة الجنايات الثانية في ريف دمشق في متن قرارها الصادر بالاتفاق عدم منح المتهمين (نضال وحسن) الأسباب المخففة التقديرية رغم إسقاط الحق الشخصي، وحجبها عنهما نظراً لتعدد أفعالهما الجرمية في الاتجار بالمخدرات وقتل مندوب المكافحة ومقاومة دورياتها وجسامة كمية المخدرات المصادرة منهما، وتأثيرها بشكل عام على تدمير بنية المجتمع والاخلال بأمن وأمان الناس...‏

المصدر:صحيفة الثورة السورية  - أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري