أخبار الوطن الرئيسية

28/04/2011

 

مئات السوريين يفرّون مشياً من تل كلخ إلى منطقة وادي خالد

 

 

يشهد معبر البقيعة الحدودي في منطقة وادي خالد شمال لبنان "هروباً لمئات المواطنين السوريين، بعد اشتباكات حصلت في مدينة تلكلخ" السورية المقابلة للقرى اللبنانية ليلاً، حسبما أفاد بعض الذين عبروا سيراً على الأقدام نحو الأراضي اللبنانية صباح اليوم الخميس.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن الرئيس السابق لبلدية المقيبلة الواقعة في منطقة وادي خالد محمود خزعل، والذي كان ينتظر أقارب وأصدقاء عند المعبر، تأكيده أنَّ "حركة النزوح بدأت خفيفة منذ مساء أمس، وذلك مع نزوح عدد من العائلات"، مشيراً في الوقت نفسه إلى أنَّه "منذ الثامنة من صباح اليوم، بلغ عدد العابرين حوالى 700 شخص"، ولفت أيضاً إلى أنَّ "غالبية القادمين لهم أقارب في منطقة وادي خالد من خلال المصاهرة".

بدوره، أفاد مراسل "فرانس برس" أنَّ "معظم الواصلين من النساء والأطفال وبعض كبار السن، وهم يحملون الأكياس والحقائب والفرش والأغطية"، في حين أفاد عدد من الواصلين بأنَّهم لم يتمكنوا من "سلوك معبر جسر قمار الرسمي المخصص للسيارات والواقع على بعد كيلومتر من البقية بسبب اقفال الطريق المؤدية إليه بالحجارة والدواليب"، إذ كانت السيارات تنزلهم قبل المعبر الترابي ويقطعون المسافة على الأقدام وصولاً إلى الأراضي اللبنانية.

وتجدر الإشارة في هذا السياق إلى أنَّ البقيعة ليس معبراً رسمياً، حيث يستخدمه حصراً أهالي وادي خالد للدخول إلى سوريا والخروج منها، وهو محظور عادة على السوريين.

وقال يحيى مرعي (50 عاماً) الذي وصل مع زوجته وطفليه إلى البقيعة لوكالة "فرانس برس" إنَّ "الجيش السوري يفرض طوقاً أمنياً على كل مخارج تلكلخ، ويسمح للمواطنين بالخروج منها، لكن الدخول ممنوع"، مشيراً إلى أنَّ "تظاهرة سارت عصر أمس في المنطقة تدخلت على أثرها القوى الأمنية وحصل إطلاق رصاص، ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى من أبناء المنطقة"، واوضح أنَّه "خلال الليل، سمع إطلاق نار كثيف في الشوارع وعند مداخل تلكلخ لم يعرف مصدره"، مضيفاً :"لقد قررنا المغادرة خوفاً من تجدد الإشتباكات".

هذا، وسجل إنتشار كثيف للجيش اللبناني مع سيارات عسكرية وملالات في محيط المعبر، حيث جلس عناصر من الجيش من الجهة اللبنانية للمعبر يدونون أسماء الواصلين.

المصدر:لبنان الان   -  أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري