أخبار الوطن الرئيسية

28/09/2011

 

الفيصل: نطالب دمشق بالإصلاح بلا إبطاء ووقف العمليات ضد المدنيين فوراً

 

 

دعا وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل السلطات السورية الى الوقف الفوري للعمليات العسكرية الموجهة ضد الشعب الأعزل، وفقاً لقرار وزراء الخارجية العرب، وتنفيذ إصلاحات شاملة تلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري، فيما رحب وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي خلال لقاء مع نظيره السوري وليد المعلم مساء الاثنين في نيويورك «باجراء الاصلاحات وتحديد موعد لانتخابات مجلس الشعب والمجالس البلدية في سورية خلال في فبراير المقبل»، واصفا ذلك بأنه «ياتي في مسار تعزيز المقاومة».
وقال الفيصل في كلمته أمام الجمعية العامة للامم المتحدة إن «الأحداث والتغييرات التي تشهدها المنطقة العربية تتطلب موقفاً مسؤولاً يهدف إلى الحفاظ على استقرار دول المنطقة ووحدة أراضيها وسلامتها الإقليمية والسلم المدني في إطار المطالب المشروعة لشعوب المنطقة».
وأوضح: «في الوقت الذي تحرص فيه المملكة على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول إلا أن قيادة المملكة تشعر بالأسى والحزن العميقين لسقوط العديد من الضحايا المدنيين بما في ذلك الأطفال والنساء والشيوخ». وتابع: «في هذا الإطار نجدد الإدانة للعمليات العسكرية الموجهة ضد الشعب الأعزل في سورية الشقيقة، وندعو للوقف الفوري لها وفقاً لقرار مجلس جامعة الدول العربية الأخير، وتنفيذ إصلاحات شاملة تلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري دون تلكؤ أو إبطاء».
وحض الفيصل الامم المتحدة على قبول طلب الفلسطينيين عضوية كاملة لدولة فلسطينية في المنظمة الدولية والاعتراف بها كدولة مستقلة.
في غضون ذلك رحب وزير الخارجية الايرانية «باجراء الاصلاحات وتحديد موعد لانتخابات مجلس الشعب والمجالس البلدية في سورية خلال في فبراير المقبل».
ووصف خلال لقاء مع نظيره السوري وليد المعلم ذلك بأنه «ياتي في مسار تعزيز المقاومة».
كما انتقد صالحي «المعايير المزدوجة» للدول الغربية تجاه تطورات منطقة الشرق الاوسط، معتبرا ان «تدخلات الاجانب، العامل الاساس في عدم الاستقرار».
واكد المعلم «انه حتى الاسبوع الماضي قدم 18 تنظيما جديدا طلبات للتاسيس، الا ان ضغوط الغرب ضد سورية وفي ظل تجاهل الاصلاحات، تتزايد في ضوء اغراضهم ودوافعهم السياسية الخاصة»، مضيفا «ان هذا الامر ياتي في وقت لا يقوم المسلحون بمهاجمة قوى الامن والشرطة فقط بل بمهاجمة المواطنين العاديين ايضا».
وفي كلمته أمام الجمعية العامة رأى المعلم ان «الغرب يريد الفوضى من اجل تفتيت البلاد»، مضيفا ان «احد اهداف هذه الحملة الظالمة التي تشن ضد سورية هو ضرب هذا النموذج الذي يفتخر به شعبنا».
وتساءل «والا لماذا هذا التحريض الاعلامي والتمويل والتسليح للتطرف الديني من اجل الوصول الى فوضى عارمة تقود الى تفتيت سورية مع ما يلحقه ذلك من آثار سلبية للغاية على جوارها».
ورأى ان الغرب يسعى بذلك الى «نشر مظلة هيمنته على بلدان حوض البحر الابيض المتوسط وخدمة مصالح اسرائيل التوسعية».
وحمل المعلم على العقوبات على الاقتصاد السوري، معتبرا انها «في الحقيقة اضرار بمصالح الشعب السوري وبمعيشته وحتى بحاجاته اليومية البسيطة». وقال المعلم ان سورية «تمارس مسؤوليتها في حماية مواطنيها وضمان امنهم واستقرارهم»، مؤكدا ان «الوقوف بحزم في وجه التدخل الاجنبي لا يعني التقليل من اهمية المطالب الشعبية التي تم تبنيها بالاساس قبل الاحداث الاخيرة».
وذكرت وزارة الخارجية الروسية ان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اكد من جديد رفض بلاده التدخل الخارجي في شؤون سوريا. وقالت الوزارة ان لافروف ناقش مع المعلم تطورات الوضع في سورية وان لافروف حث السلطات السورية على ضرورة وقف العنف والاسراع في تنفيذ الاصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية واقامة حوار وطني بمشاركة المعارضة السورية.
وعبر وزير الخارجية الصيني يانغ جيشي عن قلقه من استمرار الازمة في سورية. وقال ان «على المجتمع الدولي ان يحترم سيادة واستقلال وسلامة اراضي سورية وان يتحرك بحذر بهدف تجنب انقلابات جديدة من شانها تهديد السلام الاقليمي».
وقال لافروف في حديث تلفزيوني انه «يوجد قدر كبير من التعتيم الاعلامي في سورية»، مضيفا انه نصح السلطات السورية بالسماح بدخول وسائل الاعلام.
واضاف في كلمة في الجمعية العامة ان بكين «تامل ان يلتزم مختلف الاطراف السوريين ضبط النفس لتفادي اي من اشكال العنف ومزيد من اراقة الدماء ولتهدئة الوضع في اسرع وقت».
ودعت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون بكين الى دعم تحرك قوي للامم المتحدة وذلك خلال لقاء عقدته مع وزير الخارجية الصيني قبل كلمته في الجمعية العامة.

المصدر:الراي العام الكويتية  -    أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري