أخبار الوطن الرئيسية

29/03/2011

 

قيادية معارضة: المظاهرات سلمية وهناك أزمة ثقة بين الشعب السوري والنظام

 

نفت قيادية في حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي أن تكون المظاهرات الجارية حاليا في معظم المحافظات السورية «مسلحة» أو مدعومة من أطراف خارجية. وأكدت «أن اتهامات النظام بوجود مسلحين بين المتظاهرين غير صحيحة، فجميع المظاهرات التي تشهدها المدن السورية هي مظاهرات سلمية غير مسلحة خرجت للمطالبة بحقوق الشعب السوري، وإذا كانت هناك فعلا أطراف أو جهات أو عناصر مسلحة تهاجم قوات الأمن، فعلى النظام أن يظهرهم على شاشات التلفزيون ليصدق الناس دعاواها».
وقالت ندى الخش، القيادية في حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي المعارض : «إن المظاهرات انحصرت أمس في مدينة اللاذقية، بينما بدت معظم المدن الأخرى تعيش حالة من الهدوء في ظل ترقب حذر لما ستؤول إليه الأحداث، فهناك بعض المطالب العاجلة ننتظر من السلطة أن تنفذها على سبيل اختبار النيات، في مقدمتها إطلاق سراح الموقوفين والمعتقلين السياسيين، وليس على شكل دفعات كما يجري الآن، ومعظم الذين أطلق سراحهم حاليا ممن أكملوا فترات عقوبتهم داخل السجن، بينما هناك المئات الآخرون ممن اعتقلوا على خلفية قضايا سياسية ما زالوا قابعين في سجون النظام». وأضافت «هذه مطالب عاجلة يفترض بالنظام أن يلبيها، وتأتي بقية المطالب في ما بعد، وهي التي يفترض بالنظام أن يعمل على تحقيقها، ومنها تعديل الدستور والقيام بإصلاحات شاملة، وأعتقد أن هناك مهلة أعطيت من المتظاهرين للسلطة لكي تلبي تلك المطالب». وأشارت القيادية السورية إلى «أن تعاطي السلطات السورية مع مطالب الشعب واستخدام العنف ضد المتظاهرين خلق أزمة ثقة بين الشعب والنظام، وبناء عليه يجب على السلطة أن تسارع نحو إجراء المزيد من الإصلاحات وتلبية المطالب العاجلة للشعب، قبل نهاية المهلة الممنوحة لها لكي تبين حسن نياتها في التعامل مع مطالب الشعب بإيجابية».
وكانت الحكومة السورية قد أعلنت أمس (الأحد)، مقتل 12 شخصا من قوات الأمن والمدنيين، في أعمال عنف شهدتها مدينة اللاذقية خلال اليومين الماضيين. ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) عن مصدر سوري مسؤول قوله: «إن الهجمات التي شنتها عناصر مسلحة في مدينة اللاذقية السورية الساحلية خلال اليومين الماضيين أدت إلى مقتل 12 شخصا من رجال الأمن ومدنيين ومسلحين». وأشارت وكالة الأنباء الحكومية إلى أن نحو 200 شخص جرحوا، معظمهم من قوات الأمن. وكانت السلطات السورية قد نشرت وحدات من قوات الجيش في اللاذقية ليلة السبت في أعقاب يوم من أعمال العنف والفوضى تبادل خلاله المحتجون والحكومة الاتهامات بشأن المسؤول عن العنف والتحريض عليه. وتشكل مدينة اللاذقية أكبر تجمع سكاني على الساحل السوري، حيث تقع في الزاوية الشمالية الغربية من البلاد، وهي تضم خليطا من المسيحيين والسنة والعلويين.

المصدر:صحيفة الشرق الاوسط السعودية -  أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري