أخبار الوطن الرئيسية

28/06/2012

 

المعارضة السورية ترفض المشاركة في أي حكومة في ظل بقاء الأسد

 

أكّد المتحدث باسم المجلس الوطني السوري المعارض جورج صبرا أمس الخميس أنّ موقف المعارضة "الثابت والمعلن" يتمثّل في عدم المشاركة في أيّ حكومة في ظل بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة، وذلك غداة اقتراح المبعوث الدولي كوفي انان تشكيل حكومة انتقالية في سوريا.
وانتقدت جماعة الأخوان المسلمين السوريين من جهتها مبادرة انان، ووصفتها بأنّها "عبثية"، معتبرة أنّ أيّ "حكومة وحدة وطنية" ما هي إلاّ "انخراط في لعبة النظام".
وقال صبرا أنّ "موقف المعارضة السورية المعلن والواضح والثابت يتمثّل في عدم مشاركتها في أيّ حكومة يبقى على رأسها بشار الأسد".
وأضاف أنّ "المعارضة لم تحصل بعد على تفاصيل في شأن اقتراح الموفد الدولي الخاص كوفي انان حول تشكيل حكومة انتقالية، ولا يمكنها بالتالي الرد عليه"، إلاّ أنّ "الموقف الثابت أنّها لن تشترك في أيّ مشروع سياسي ما لم يزح بشار الأسد من السلطة".
وأوضح "يجب أن نعرف تفاصيل الاقتراح، وأن نسمع كلاما محددا حول الهدف من المشروع قبل اتخاذ موقف رسمي منه".
وجاء في بيان للأخوان المسلمين صدر الخميس: "يؤسفنا أن نقول أنّ السيد كوفي انان وبعثته العاملة على الأرض السورية، لم ينجحا حتى الآن في تنفيذ البند الثالث من مبادرته الذي ينص على تحسين سبل المساعدات الإنسانية".
وأضاف: "لم ينجح السيد انان حتى الآن في إغاثة المنكوبين وتقديم المساعدة للمحتاجين، ولو في شكل زجاجة حليب أو عبوة دواء. ويأتي اليوم ليتحدث عن تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم أنصار بشار الأسد وأعضاء من المعارضة".
وتابع: "أليس من حقنا أن نقول للسيد كوفي انان دعنا ننتظر حتى تنجحوا في وقف المجازر التي يرتكبها بشار الأسد وعصابته، وتنجحوا في إغاثة المنكوبين، وتفتحوا أبواب المعتقلات أمام أبنائنا. لتنتقلوا، بعد ذلك، إلى ما هو أكبر منه؟"
وقالت جماعة الأخوان أنّ انان يقترح إشراك "عصابات الأسد" في "حكومة وحدة وطنية مستقبلية تشكّل مخرجا من الأزمة التي يراها صراعا دوليا أو إقليميا أو طائفيا"، بينما هي "في حقيقتها ثورة شعب على الظالمين والمستبدين والفاسدين والمتوحشين".
وأكّد الأخوان أنّ "أيّ حل سياسي في سوريا لن يكون إلاّ بين أطراف مدنية سياسية في تعبيراتها ومرتكزاتها"، وأنّ "أيّ مبادرة تقدّم خارج هذا الإطار إنّما هي محاولة للالتفاف على ثورة الشعب السوري".
واعتبروا أنّ "أيّ حكومة تشكّل تحت عنوان الوحدة الوطنية في مناخ القتل والاعتقال والتعذيب، هي نوع من خداع النفس والانخراط في لعبة النظام وفي أحاديثه العبثية عن الإصلاح والانفتاح".
ووضع البيان "المجتمع الدولي أمام مسؤولياته الإنسانية والسياسية"، مؤكدا أنّ "الوقت قد ضاق على جميع المبادرات العبثية التي لا تستوعب الواقع بكل معطياته الحقيقية، ولا تستجيب لمطالب الشعب".
ونقل دبلوماسيون عن الوسيط الدولي لحل الأزمة في سوريا كوفي انان اقتراحا بتشكيل حكومة انتقالية في سوريا تضم أنصار الرئيس السوري وأعضاء من المعارضة.
وقال الدبلوماسيون أنّ القوى العظمى (روسيا والصين والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا) تدعم هذه الفكرة التي ستبحث خلال اجتماع مجموعة العمل حول سوريا السبت في جنيف.
وقال صبرا أنّ المعارضة السورية ستجتمع ب"كافة أطيافها في القاهرة في الثاني من تموز من أجل توحيد مواقفها وللبحث في المرحلة الانتقالية ووضع رؤية موحدة للمرحلة الانتقالية ومستقبل سوريا".

المصدر::أ ف ب  - أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية