أخبار الوطناتصل بنا الرئيسية

29/07/2010

 

قيادي بعثي: زيارة الملك عبد الله لدمشق تمهد لمؤتمر القمة الاستثنائي

 

 

وصف قيادي بعثي سوري القمة التي تجمع الرئيس السوري بشار الأسد والعاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز اليوم (الخميس) في دمشق بأنها "استثنائية"، مؤكداً على أن المملكة "بدأت تُظهر تقديرها لمواقف دمشق السياسية"، ومشيراً إلى أن التحالف السوري ـ السعودي "حلّ المشكلة اللبنانية من أساسها"، ورأى أن أي قمة ثلاثية بين زعماء سورية والسعودية ولبنان سيكون "لحظة انعطاف كبيرة جداً في المنطقة" حسب تعبيره

وقال القيادي البعثي السوري السابق فايز عز الدين، ، في تصريح لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء "إن زيارة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز إلى دمشق تأتي ضمن منطق حلحلة الخلافات العالقة، وتحسين الأجواء العربية، وتمهيداً لمؤتمر القمة الاستثنائي المرتقب انعقاده في أيلول/ سبتمبر المقبل" وفق تقديره

وأضاف "القمة السورية ـ السعودية تحتل مكانة استثنائية خاصة بجهد طيب من المملكة العربية السعودية التي بدأت تُظهر تقديرها لموقف دمشق السياسي ولرغبة دمشق أيضاً بتصفية وتنقية الأجواء العربية ـ العربية، والتي تأتي أيضاً ضمن إطار التفاهم على القضايا العالقة من العراق للسودان لفسطين وغيرها، وهذا بدوره يؤكد على أنه ليس للعرب إلا تضامنهم، وبهذا المعنى أصبحت السعودية مقتنعة أكثر من قبل بأن أشكال الانقسام العربي التي فرضتها بعض المنحنيات الدولية في السياسة لم تفد العرب على الإطلاق وبالتالي لا يمكن التعويل عليها أو على المبادرات الأمريكية، وأن العرب أُحبطوا من كل ما تبنته الولايات المتحدة في المنطقة" على حد تعبيره

وحول القمة المتوقع عقدها في بيروت بين العاهل السعودي والرئيس السوري ونظيره اللبناني قال عز الدين "يعتبر مثل هذا الاجتماع لحظة انعطاف كبيرة جداً في المنطقة، وفي الأصل، إن التحالف السوري ـ السعودي حلّ المشكلة اللبنانية من أساسها، وعبر وثيقة الطائف دخل لبنان بمفاهيم جديدة، كمفاهيم السلم الاجتماعي ومفاهيم الدولة الحديثة ومفاهيم خروج لبنان موحداً أرضاً وشعباً، وبالتالي كان الطائف جعلت لبنان دولة مستقرة"، وتابع "تأتي زيارة العاهل السعودي إلى سورية ولبنان في ظل ما يًُشاع عن القرار الظني فيما يتعلق باستشهاد رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري وابتعاده عن الحقيقة، والمحاورات والمحاولات الدولية لتوسيع الشرخ بين لبنان وسورية، وتوسيعها تلقائياً مع السعودية كدولة لها علاقات وطيدة في لبنان، وهذه الزيارة والقمة الثلاثية المحتملة تؤكد على أن السعودية لها موقف واحد مع سورية تجاه كل ما يجري في المنطقة ولبنان، وستعيد الزيارة الأمور إلى نصابها وإلى المربع الذي يخدم قضية التضامن العربي ككل" حسب رأيه

من جهة ثانية قال عز الدين "أعتقد أن الزيارة ستساعد في توحيد الجهود العربية تمهيداً لمؤتمر القمة الاستثنائي المقبل الذي يمكن أن يتخذ قرارات مناسبة وضرورية، وستًطرح خلاله قضايا أخرى تؤدي إلى توسيع الرؤيا العربية وتقرّب اللقاء العربي" وفق تقديره

المصدر:وكالة اكي الايطالية - أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري