أخبار الوطن الرئيسية

29/09/2011

 

متظاهرون موالون للنظام السوري يتعرضون للسفير الاميركي

 

 

 تعرض معارضون موالون للنظام السوري الخميس للسفير الاميركي روبرت فورت عند وصوله الى مكتب المعارض حسن عبد العظيم، على ما افاد هذا الاخير.

وصرح عبد العظيم رئيس هيئة التنسيق التي تضم عدة احزاب معارضة في سوريا لوكالة فرانس برس ان "قرابة مئة متظاهر" حاولوا مهاجمة مكتبه في دمشق لحظة وصول السفير فورد اليه.

وقال "لدى وصول السفير الى المكتب قرابة الساعة 11,00 (08,00 تغ) سمعنا ضجة وهتافات معادية داخل المبنى وامام المكتب". واضاف "اغلقت الباب بسرعة لكنهم حاولوا اقتحامه". وتابع ان فورد بقي داخل مكتبه لاكثر من ساعتين "حتى وصلت قوات الامن وخرج تحت حمايتها".

واثار سفيرا الولايات المتحدة وفرنسا امتعاض دمشق عند قيامهما بزيارتين منفصلتين في 8 تموز/يوليو الى حماة (وسط) التي شهدت في مطلع تموز/يوليو تظاهرتين ضخمتين ضد النظام السوري. والتقى فورد انذاك عددا من المتظاهرين. وكانت سفارته اعلنت عندها ان "السفير فورد يريد ان يرى بنفسه ما يحصل ميدانيا".

ورفض طلبه مرارا بالسماح له بالتجول مجددا في البلاد، اخذ في 23 اب/اغسطس مبادرة التوجه دون اعلام السلطات الى بلدة جاسم (جنوب) حيث قتل 15 متظاهرا قبل ذلك باربعة ايام. وتقع جاسم في محافظة درعا مهد الحركة الاحتجاجية.

وفي 6 ايلول/سبتمبر وجه السفير الاميركي انتقادا شديدا للنظام السوري في بيان نشر على موقع "فيسبوك" ندد فيه خصوصا بتبريرات هذا الاخير للقمع العنيف للمتظاهرين. وكتب فورد على "فيسبوك" ان "عدد قوات الامن الذين قتلوا اقل بكثير جدا جدا من عدد الضحايا من المدنيين العزل". واضاف ان "لا احد في الاسرة الدولية يوافق على ادعاء الحكومة السورية بان مقتل عناصر من قوات الامن يبرر عمليات الاغتيال اليومية والضرب والتوقيف دون محاكمة والتعذيب ومضايقة المتظاهرين غير المسلحين".

من جهة اخرى اتهمت دمشق الخميس واشنطن بتشجيع "المجموعات المسلحة" على ارتكاب اعمال عنف ضد الجيش السوري. وقالت وزارة الخارجية في بيان ان "التصريحات الاخيرة الصادرة عن المسؤولين الاميركيين (...) تدل وبشكل واضح على ان الولايات المتحدة متورطة في تشجيع الجماعات المسلحة على ممارسة العنف ضد الجيش العربي السوري".

واشارت الوزارة خصوصا الى "ما قاله نائب الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية مارك تونر بتاريخ 26 الشهر الجاري في تأييد استخدام الجماعات الارهابية المسلحة العنف ضد قوات الجيش العربي السوري".

واضاف المصدر انن "وصف نائب الناطق بلسان الخارجية الاميركية هذه الأعمال الإرهابية بانها امر طبيعي هو وصف خال من المسؤولية ومن شأنه تشجيع اعمال الارهاب والفوضى خدمة لأهداف خارجية تتنافى مع مصالح الشعب السوري".

وتابع ان "سوريا تدين بشدة هذه التصريحات الاميركية وتؤكد تصميمها على القيام بواجباتها في حماية امنها واستقرارها والدفاع عن مواطنيها وسلامتهم والتصدي لكل محاولات التدخل في شؤونها الداخلية".

وكانت الولايات المتحدة اشادت الاثنين ب"ضبط النفس" لدى المعارضة السورية في مواجهة القمع الدامي للتظاهرات، معتبرة ان ظهور اعمال مسلحة ضد النظام هو امر طبيعي.

وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية مارك تونر "ليس مفاجئا، بالنظر الى درجة العنف في الاشهر الاخيرة، ان نبدأ برؤية عسكريين وافراد في المعارضة (...) يلجأون الى العنف ضد الجيش لحماية انفسهم". واضاف ان "المعارضة اظهرت (حتى الان) ضبطا استثنائيا للنفس في مواجهة وحشية النظام".

وتشهد سوريا منذ 15 اذار/مارس حركة احتجاج شعبية لا سابق لها ضد النظام الذي يواجهها بقمع بلا هوادة. وقتل اكثر من 2600 شخص في اعمال العنف بحسب الامم المتحدة.

المصدر:أ ف ب   -    أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري