أخبار الوطن الرئيسية

29/09/2011

 

المعارض السوري لؤي حسين : إسقاط النظام هتاف للشارع وليس مقولة سياسية

 

 

 مع دخول حركة الاحتجاجات شهرها السابع ..هل ثمة توصيف دقيق لما يجري ؟..هل هو ثورة ضد الفساد أم مؤامرة مدعومة من الخارج، أم أنه مجرد حراك شعبي مدفوع بحركة الاحتجاجات في العالم العربي ..


ما هو حال المعارضة؛ هل هي موحدة في موقفها مما يجري أم أن ثمة أجندات مختلفة تمنعها من ذلك.. هل تملك تأثيراً على حركة الاحتجاجات، كيف تلقت الدعوة إلى جلسات الحوار المزمع عقدها الشهر المقبل، ما هي رؤيتها لمآل الأزمة.. وهل ترى أفقا ما لحلها ؟
كل هذه التساؤلات وغيرها، نستشرف إجاباتها مع المعارض السوري لؤي حسين الذي يخص “بلدنا” بأول حوار له مع الإعلام السوري..



¶ سبعة أشهر من عمر الاحتجاجات ..هل لديكم توصيف دقيق لما يجري ؟
أعتقد أن هذا الحراك منذ البداية، كان ومازال حراكاً شعبياً، جانب اندفاعه عفوي رافض للقهر طالب للحرية، ليس لديه قول سياسي أو برنامج سياسي، ولذلك أنا أنفي عنه أي صبغة مؤامرة، ولكن في المقابل لا أستطيع أن أسميه ثورة، فالثورة لديها قوام مختلف..هي حركة احتجاجية لم تعد فقط مطلبية و محورها الرئيس هو مسألة الحريات.

¶مابين مطالب بعضهم بإسقاط النظام كهدف لارجعة عنه ومطالب بعض آخر بإصلاحه. أين يقف لؤي حسين ؟
لا أفضل استخدام عبارة إسقاط النظام، بل إزالة النظام، ولكن بالتأكيد لا يمكن بعد الآن الاستمرار في نظام استبدادي.
“إسقاط النظام” هتافات شارع وليس مقولة سياسية، فإذا كان القصد منها هو إطاحة السلطة الحالية، فأنا بالتأكيد ضدها، لأن هذا سيؤدي الى انهيار النظام السياسي وبالتالي انهيار مؤسسات الدولة، وهو ما ستكون له نتائج كارثية.
أنا لست مع إصلاح النظام، لأن النظام الاستبدادي لا يمكن إصلاحه, ولكن إذا كان المقصود بإسقاط النظام إسقاط السلطة السياسية، فبهذا المعنى أنا لست معه، لأنه سيكون صراعاً على السلطة، وتوجهاً انقلابياً، وأنا ليس لدي توجه انقلابي.
من هنا أطالب كل سياسي يطالب بإسقاط النظام أن يبين لي ما الذي يقصده بإسقاط النظام. لأعرف هل سأكون معه أم لا، كما أطالب أي سياسي ينادي بإصلاح النظام أن يبين لي كيف سيصلح هذا النظام الذي انتهك الحقوق وصادر الحريات.
ثمة أجندات متباينة خلف هذا العدد الكبير من المجالس الوطنية والمؤتمرات..
¶ كيف تنظرون إلى تباين المعارضة في الداخل والخارج ؟
لا حاجة لوحدة المعارضة، لأن وحدة المعارضة ضمن كيان سياسي أو جبهة أو ائتلاف، بما يشكل قطباً سياسياً بمواجهة قطب السلطة، قد يضعف هذا الحراك الثوري أو الانتفاضي ويختزله فقط في صراع على السلطة، فضلا عن أن الصراع هو على الحريات وبالتالي كلما تعددت الأصوات وتنوعت الاتجاهات، أفاد هذا الصراع أكثرمن أن يشكل قطباً سياسياً محدداً لمحورالصراع على فكرة إسقاط النظام وتشكيل بديل منه.
وبنفس المقام، أؤكد أن المعارضة ليست مختلفة، هي متوافقة على موقفها من النظام ومن الحراك.

¶ يبدو انسجام المعارضة الخارجية واضحاً مع الحكومات الغربية، وخاصة مع حكومات البلدان التي توجد فيها هذه المعارضات، ما الذي يمثله هذا المؤشر بالنسبة إليك؟
ليس بالضرورة أن أوافقك نفس الرؤية، ولكن معارضة الخارج هي بشكل طبيعي ومشروع على تواصل مع الأوساط الدبلوماسية الخارجية وهي بالتالي تتأثر بتوجهات هذه الدبلوماسية، لذلك أقول إن مطلب توحيد المعارضة كقطب سياسي واحد هو مطلب غربي، لأن المطلوب أن يكون هناك جهة سياسية واحدة يمكن أن يتعامل معها الغرب ويعترف بشرعيتها، فيرتاح من أن يسمع وجهات نظر مختلفة من أقطاب كثيرة، خاصة أن كل واحد يعتقد نفسه هو الفاعل على الساحة.
إحدى نقاط قوة المعارضة هي في تعددها وأيضاً إحدى نقاط قوة السلطة هي في تعدد صانع القرار، فلا مرجعية واحدة في السلطة يمكن أن تصارعها أو تستند إليها أو تفاوضها.

¶ كنت من بين الذين اتهموا الإعلام السوري بالكذب وتبني وجهة نظر السلطة، هل ما زلتم تنظرون إلى هذا الإعلام بنفس الرؤية ؟
هذه أول مرة أتعامل فيها مع إعلام سوري رسمي أو غير رسمي، وهي تجربة ستكون معياراً لتجارب أخرى مع الإعلام السوري، وأتمنى وأثق بأنها ستكون تجربة آمنة معكم.
أما بالنسبة إلى سؤالك، فأنا أقول إن الإعلام السوري لم يكن كاذباً، في الواقع لم يكن إعلاماً..كان منبراً إيديولوجياً، والخبر الذي يبثه مصدره التقرير الأمني وليس التقرير الصحفي وهذا أساس احتجاجي عليه، بمعنى أنا أدافع عن إعلامنا السوري الرسمي وغير الرسمي من طغيان المخابرات عليه، وهذه ليست إدانة له.

¶ هل تعتقد أن هناك أي تأثير للمعارضة على الشارع المتظاهر وعلى حركة الاحتجاج ؟ وإذا سلمنا بأن المعارضة السياسية قادرة على تحريك الشارع، فهل هي بالضرورة قادرة على إعادة المتظاهرين إلى بيوتهم؟
صرحت في أكثر من مرة وللسلطات قبل الإعلام، أنه كان بمقدوري أن أدعو للتظاهر، وأن يستجاب لطلبي ولو بحدود ضيقة، ولكن أؤكد دوماً أنه لاتوجد جهة أو شخص يمكن له إعادة أي متظاهر إلى منزله.
كنت أقول ذلك للسلطات كيلا تتعب نفسها باعتقال أي من قيادات الشارع أو المعارضة.
ولكن لابد من القول، إن المقدرة على إخراج المظاهرات، هي فقط لأن هؤلاء السوريين يريدون أن يتظاهروا، فيأتي الطلب ملبياً ومنسجماً مع إرادتهم.
¶تحدث الوفد الروسي الذي زار سورية مؤخرا عن استعداد القيادة السورية للحوار مع المعارضة في سبيل إيجاد حل يرضي الطرفين ويسير بالأزمة إلى نهايتها، كيف ستتعاملون مع هذه الدعوة ؟
لست متأكداً من دقة هذه المعلومة، وهي تنسجم فقط مع ما يدّعيه الإعلام الرسمي الروسي والإعلام السوري، ولا أعتقد أن ماعكسه الوفد الروسي عن توجهات السلطة إلا من باب الديماغوجيا ومن باب الالتفاف على محور الصراع، الذي هو صراع على الحريات والحقوق، الحوار يكون على شكل النظام السياسي وعلى النصوص والقوانين ولكن الحريات والحقوق لاحوار عليها، وبالتالي يجب أن تحققها السلطات حتى يمكن القول إن هناك إمكانية للحوار على كل شيء.
¶ أطلقتم قبل فترة قصيرة تيار بناء الدولة السورية وتحدثتم عن مؤتمر تأسيسي بداية الشهر القادم ..ماهي أولوياتكم وأهدافكم للمرحلة المقبلة ؟
تم تشكيل تيار بناء الدولة السورية ليس على أساس أنه انعكاس لحالة الصراع الراهنة فقط، وإن كان قد تزامن انطلاقه وتشكله مع فترة الحراك الشعبي، وبالتالي هو يتعامل مع الراهن استناداً إلى رؤية المستقبل.
بمعنى ما، إن كان يريد إزالة النظام، فلبناء دولة ديمقراطية بديلة، فالاشتغال الآن على الحالة الراهنة، ونرى أنه لابد من العمل على توافق وطني سوري يتيح في المجال لإيقاف حالة القتل وحالة القمع والعنف للانتقال إلى صراع سياسي سلمي يمكنه أن ينهي حالة النظام الاستبدادي بشكل آمن للانتقال إلى حالة ديمقراطية..وهذا المسعى ليس سهلاً على الإطلاق أمام تحد كبير، هو أن السلطات السورية مازالت ترفض أي شكل من أشكال الصراع السياسي، وبالتالي فهي تنظر إلى المعارضة أو أي جهة معارضة أو قول معارض على أنه صاحب شكوى، وهي لديها مكتب تلقي الشكاوى، وهذه النظرة لا تستوي مع حالة الصراع الراهن، حيث إن المتظاهرين المعارضين لم يعودوا أصحاب مطالب وإنما أصحاب أهداف وغايات

¶ قريبا سيدخل قانون الأحزاب حيز التنفيذ. هل تعتقدون أن المجتمع السوري بات مهيئاً لظهور أحزاب جديدة ومستقلة؟ وهل نتوقع رؤية أحزاب لها جمهورها وبرامجها وأهدافها بعيداً عن التدخلات والوصاية ؟
نحن لا نحتاج إلى قانون الأحزاب لإقامة حياة سياسية. السلطات السورية أصدرت قانون الأحزاب كي تصنع حياة حزبية وسياسية في البلاد على هواها وتحت سيطرتها المطلقة.
هذا القانون وغيره من القوانين التي صدرت كان يصلح في مرحلة الإصلاح، ولكن نحن الآن تجاوزنا هذه المرحلة، فكل هذا لا أهمية له في حال الصراع الراهن، الأهم الآن إنهاء الحالة العنفية ووقف القمع.
¶ ولكن في حال حصل الحوار، ألن تكون هذه النقاط والقوانين مثار النقاش ؟
أرفض أن تكون هذه النقاط مثار نقاش، وأرفض مسمى الحوار؛ فالأصح أننا نحتاج إلى تفاوض أي أن على السلطات أن تقدم الحريات والحقوق دون شروط، ولكن ضمن ترتيبات توافقية في البلد وبالتالي مسألة القوانين والنقاش والحوار فيها يأتي لاحقاً وتشارك فيه جميع الفعاليات والقوى الحزبية والسياسية والاجتماعية بشكل فعال
بمعنى ما، أرفض أن تصدر هذه القوانين حتى بالتشارك بين السلطة والمعارضة فقط، لأن كليهما لايمثلان كامل شرائح المجتمع السوري.
فالفئة الصامتة لايجوز لأي من السلطة أو المعارضة تجاهلها في موضوع التمثيل

¶ هل تخشى من انزلاق البلاد إلى الأسوأ وتحديداً إلى حرب أهلية كما يتخوف كثيرون، وما الذي يمكن أن يؤدي إلى هذا المآل ؟
منذ البداية، وقبل انطلاق حركة الاحتجاجات، كنا نخاف أن تؤدي حركة الاحتجاج في البلاد إلى حروب أهلية وليس بالضرورة طائفية. الآن بالتأكيد تزداد مخاطر الحرب الأهلية، ويمكن أن نستدل على ذلك من شدة القمع السلطوي الذي أدى إلى ظهور بعض التشكّلات المسلحة والتي أعلنت عن نفسها بأنها مسلحة ومثلما هي كانت رد فعل على الممارسة القمعية للسلطة، أعتقد أن هذه الكتائب ستستدعي هي الأخرى وجوداً مسلحاً مدنياً يعارضها، وهو ماسيدفع البلاد نحو انفلات أو فوضى أمنية يكون أساسها اقتتال وحروب أهلية وليس بالضرورة أن يأخذ الطابع الطائفي قد يأخذ الصراع أكثر من شكل وربما كان صراعاً ضمن الطائفة الواحدة .
ويمكن إضافة أمر آخر هنا، وهو أن المحاولة التي يقوم بها بعض غلاة المعارضة في استدعاء قوى خارجية، إن كانت عسكرية أم سياسية للتدخل في البلاد، بما يحوّل سورية إلى منطقة صراع دولي ..هذا بالتأكيد أيضاً سيذهب بالبلاد إلى حالة من الاقتتال الأهلي.
وهنا أضيف نقطة في غاية الأهمية، وهي أنه عندما تستأثر السلطة بالإعلام الرسمي وغير الرسمي في سورية لها ولأصواتها، وعندما تمنع المعارضين في الداخل السوري أن يعبروا عن رأيهم في الإعلام السوري، فإن هذا يتيح في المجال لكل صوت آخر من خارج البلاد أن يقول ما يريد وأن يكون لقوله أثر في الشارع، لأن هذا الصوت هو الوحيد في مواجهة ماتقوله السلطة، وتزايد هذه الأصوات والطلبات هو دليل على أن هؤلاء الأشخاص لايتحسّسون بلحمهم ودمهم المخاطر التي يمكن أن تحملها على البلاد وهم بهذه المطالبات للتدخل الخارجي واستدعائه إنما يحاولون الإيحاء بأنهم يسبقون الشارع وكأن المسألة في السبق ..
ولكن في المقابل، أحمّل السلطات مسؤولية هذه الدعوات، لأنها تعتقل آلاف الشباب الذين هم ضد التسلح وضد الطائفية وهؤلاء يعملون في الشارع على هذا الأساس .




¶ ما هي المعلومات التي تبني على أساسها المعارضة مواقفها، وذلك في ضوء تضارب المعلومات ونقصها الشديد في الإعلام الداخلي والخارجي وفي ضوء التشكيك في كل شي (وموضوع المسلحين مثال على ذلك)؟
الإعلام والسلطة لعبا على موضوع التشكيك في الأخبار التي تتداولها الفضائيات والإعلام الخارجي، وأنا سأقبل هذا الكلام وسأتجاوز مسألة القتل، لأنه ليس لدي معلومات عمن يقتل، ولكن أنا متأكد في معرفتي لمن يعتقل مثلاً، السلطة هي تعتقل وهي التي تعمل فوق القانون. أنا متأكد لأن هذا الانتهاك مورس عليّ، وبالتالي لست بحاجة إلى أن أسمع الجزيرة تحكي عن أحد آخر، إضافة إلى معرفتي لأكثر من صديق مر بنفس التجارب، وفي ما يخص موضوع المسلحين وإذا كان سؤالك هل يوجد مسلحون ؟ جوابي هو: بالتأكيد يوجد مسلحون ولكن من هم هؤلاء المسلحون ؟ أنا لا أعرف لأن هذا يتبع للسؤال الأول؛ وهو من أين أحصل على المعلومة المؤكدة ؟ المؤكد أنه لدينا عدد قتلى أكثر مما صرحت به السيدة بثينة شعبان من عناصر الأمن والجيش والمؤكد أيضاً أن هناك من يقتلهم، وأنا كمواطن سوري أطالب السلطات أن أعرف من يقتل هؤلاء وأن يلقى القصاص العادل، وحقي كمواطن أيضا أن أعرف وأن تصلني المعلومة الصحيحة وليس المعلومة الأمنية التي تفبرك وتعد خصيصاً لبثها على الإعلام.
أنا أنفي تمام النفي أن تكون هذه المظاهرات التي تخرج في الشوارع هي مظاهرات مسلحة، ولكن السلطات تستخدم هذه الحجة لسحب البساط من تحت أقدام المتظاهرين لتعتبرهم جميعاً عناصر شغب وعناصر عنفية، لأنها لاتقبل ولاتعترف بوجود مظاهرات سلمية




¶ ولكن الجميع يتحدث عن أن حركة الاحتجاجات ووتيرتها قد خفت في الآونة الأخيرة ..ألا يؤشر هذا إلى شيء ؟
هذا صحيح ، حركة الاحتجاجات ماعادت مثلما كانت، ولكن هذا بسبب الحضور الأمني الكثيف الذي يباشر عند ظهور أي حالة من التظاهر إلى إجهاضها وليس التضييق عليها كما كان يفعل من قبل، وهذا بالتأكيد حال دون خروج مظاهرات كبرى، وهذه محاولة من السلطة قبل دخولها في أي مفاوضات استنادا إلى ماستدّعيه أن لامظاهرات كبرى في البلاد؛ أي لكي تدخل باعتبارها الطرف المنتصر.
وهنا سأضيف أمراً غاية في الأهمية؛ وهو عندما ضيقت السلطات على الناس في ممارسة حرياتهم ونيل حقوقهم، خرج الناس إلى الشارع ليحتكموا إلى الشارع وهو أسوأ ساحات الاحتكام ..والآن عندما تضغط على الناس كيلا يخرجوا في مظاهرات، فإنها بذلك تدفعهم دفعا للتسلح والتشكل في تنظيمات ومجموعات مسلحة مشرذمة أو منظمة ليواجهوا آلة القمع الرسمية وهذا ماقلت إنه لا يحتمل ربما إلا أياماً أو أسابيع إن بقيت السلطة على وضع يدها وأقدامها على المناطق والأحياء.



¶ هل ستشاركون (كتيار) في جلسات الحوار التشاوري المزمع عقدها في الشهر المقبل ؟ وضمن أي رؤية أو توجه؟
لم توجه الدعوة إلى التيار حتى الآن، وجهت دعوة شخصية لي فاعتذرت عن قبولها ، لأن هذا النوع من الحوار هو ذو طابع ديماغوجي شكلاني لاأهمية له على الإطلاق، بمعنى الحوار أو التفاوض السياسي، وإن كنت قلت إن هذه الندوات إن أخذناها على أنها ندوات في الثقافة السياسية، فهي جيدة لاأكثر من ذلك، فعلى ماذا أحاور السلطة ؟ على أن تجلدني خمس جلدات بدلا من عشر جلدات؟
¶ ولكن ألا يقوي رفضكم الموقف القائل إن المعارضة لاتريد الحوار؟
إطلاقاً، يجب أن يسبق ذلك الكثير من الخطوات أولها إطلاق المعتقلين، وهذا اشتراط غير ذاتي وإنما موضوعي ..لدينا آلاف المعتقلين وهؤلاء يريدون المحاورة أيضاً فضلاً عن الممنوعين من السفر والملاحقين.

¶ هل ترى أفقاً قريباً لنهاية الأزمة ؟ وماالسبيل مع استمرار هذا الاستعصاء وغياب الحوار بين السلطة والمعارضة ؟ وكيف ترى مستقبل سورية ؟
أوشكنا على الوصول إلى ذروة هذا الشكل من الصراع، فخلال أسابيع أو أقل إما ستذهب سورية في مجاهيل الحروب والاقتتال الداخلي أو أنها ستدخل في إطار المصالحة الوطنية وكلا الأمرين في يد السلطة, أي أن تتحمل مسؤوليتها التاريخية والوطنية وأن تطرح المصالحة الوطنية بالمعنى الحقيقي للكلمة .

المصدر:صحيفة بلدنا السورية  -    أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري