أخبار الوطن الرئيسية

03/02/2012

 

القوات السورية تفض احتجاجات حماة في ذكرى مجزرة 1982

 

 

قال نشطاء ان القوات السورية قتلت بالرصاص شخصا واحدا في مدينة حماة يوم الجمعة اثناء فض مظاهرة نظمت لاحياء ذكرى مجزرة 1982 التي قامت بها قوات موالية للرئيس الراحل حافظ الاسد والد الرئيس الحالي بشار الاسد.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان المعارض ان قوات الامن فرقت المتظاهرين في حي جنوب الملعب في حماة حيث خطط السكان لاطلاق الف بالون أحمر في ذكرى مقتل اكثر من عشرة الاف شخص عندما سحقت القوات الموالية للاسد الاب انتفاضة قام بها اسلاميون.

وتصاعدت حدة العنف في الوقت الذي تستمر فيه الخلافات بين الدبلوماسيين في الامم المتحدة بشأن مشروع قرار عربي غربي يندد بالسلطات السورية الحالية بسبب الحملة الامنية التي تشنها ضد انتفاضة مستمرة منذ 11 شهرا قتل خلالها الاف الاشخاص.

وتحدث نشطاء عن حملات اعتقال واطلاق نار كثيف في عدة مناطق وقالوا ان 18 شخصا على الاقل قتلوا في انحاء سوريا. وعاد العنف ايضا الى مدينة حلب المركز التجاري الرئيسي لسوريا والتي ظلت الى حد كبير على هامش الانتفاضة لكنها تشهد الان حركة معارضة متنامية.

وقتل ثمانية جنود في اشتباكات مع منشقين عن الجيش في محافظة درعا الجنوبية كما قتل سبعة اشخاص في محافظة دمشق حيث طردت القوات الحكومية متمردين سيطروا لفترة على بلدات الاسبوع الماضي.

وتقول الحكومة السورية ان مسلحين تدعمهم قوى اجنبية يقفون وراء الانتفاضة التي تستهدف انهاء حكم اسرة الاسد المستمر منذ 42 عاما. ومنعت السلطات اي شكل من اشكال احياء ذكرى القتلى في حماة طيلة السنوات الماضية.

وقال نشطاء ان الاحتجاجات نظمت في انحاء سوريا يوم الجمعة بعد الصلاة تحت شعار "يا حماة سامحينا".

وأظهرت لقطات مصورة على الانترنت يعتقد انها صورت في حماة يوم الجمعة عشرات الاشخاص في شارع جانبي وهم يلوحون بالعلم السوري القديم بألوانه الاخضر والابيض والاسود ويهتفون من اجل الحرية.

وطلى سكان العديد من شوارع حماة بالطلاء الاحمر يوم الخميس احياء لذكرى اربعة اسابيع من اراقة الدماء في المدينة التي هدمت قوات الامن بلدتها القديمة في فبراير شباط 1982.

صياغة قرار لمجلس الامن التابع للامم المتحدة لوقف اراقة الدماء في سوريا مشروع القرار الذي وضعوه يوم الخميس في محاولة اخيرة لاثناء روسيا عن استخدام حق النقض (الفيتو) ضد القرار لكن المشروع المعدل تضمن بنودا رفضتها موسكو من قبل.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي جينادي جاتيلوف ان موسكو لا تستطيع تأييد مشروع القرار الجديد رغم التغييرات التي بددت بعض بواعث قلقها لكنه لم يحدد ما اذا كانت روسيا ستعترض عليه.

ونقلت وكالة أنباء انترفاكس عنه قوله "هذا ليس كافيا بالنسبة لنا كي نتمكن من دعمه (مشروع القرار) في صيغته الراهنة."

وقال دبلوماسيون غربيون ان المغرب وزع نسخة معدلة من مشروع القرار على مجلس الامن المؤلف من 15 دولة يوم الخميس بعد ان صرح السفير الروسي فيتالي تشوركين في جلسة مغلقة للمجلس بأن موسكو ستعترض على مشروع القرار اذا طرح للتصويت الجمعة متضمنا عبارة تقول ان المجلس "يدعم بالكامل" خطة الجامعة العربية التي تطالب الرئيس الاسد بالتنحي.

وما زالت هذه العبارة موجودة في مشروع القرار لكن عددا من الدبلوماسيين قالوا ان تهديد تشوركين متعلق بتوقيت الاقتراع على القرار أكثر منه على فحواه وعبروا عن اعتقادهم في امكانية اقناع الروس بالامتناع عن التصويت او حتى التصويت لصالح القرار.

وقال دبلوماسي طلب عدم نشر اسمه "لقد وجه (تشوركين) التهديد لكني لا اعتقد انه من الضروري ان ينفذه. أضفنا بعض الصياغات الجديدة التي تريدها روسيا. ما زال ممكنا تفادي الفيتو الروسي."

وطالبت موسكو بلغة تستبعد بشكل واضح الاستعانة بقوات خارجية في سوريا رغم ان مشروع القرار الحالي يوضح ان المجلس يريد حل الازمة سلميا وانه لا يمكن استخدام القرار كأساس لتدخل عسكري مثلما حدث في ليبيا العام الماضي.

ولا يتضمن مشروع القرار تهديد سوريا بفرض عقوبات لكنه يتضمن اشارة غامضة باحتمال اتخاذ "اجراءات اضافية" في حالة عدم اذعانها.

وقال سفير المغرب لدى الامم المتحدة محمد لوليشكي للصحفيين يوم الخميس بعد جلسة مجلس الامن المغلقة التي لم تتوصل الى نتائج ملموسة انه سيسعى للتصويت على القرار المعدل "بأسرع ما يمكن."

وقال مندوب كولومبيا نيستور اوسوريو ان مجلس الامن سيواصل يوم الجمعة مناقشاته لمشروع القرار الذي يرعاه المغرب وليبيا والبحرين والاردن والكويت وقطر والسعودية والامارات وعمان وتركيا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة والمانيا والبرتغال وكولومبيا وتوجو.

وطرح ما يعتبره بعض الدبلوماسيين مشروع القرار النهائي لا يعني ان التصويت عليه سيكون وشيكا ويمكن ان تحدث مراجعات لاحقة عليه. وقالت فرنسا انها تتوقع تصويتا بحلول يوم الاثنين على أقصى تقدير.

وترفض روسيا أي صياغة يمكن ان تفتح الطريق امام "تغيير للنظام" في سوريا حليفتها الوثيقة في الشرق الاوسط طوال أكثر من 40 عاما.

ولموسكو قاعدة بحرية في سوريا وهي مصدر كبير للاسلحة الى دمشق وتتخذ موقفا معاديا ضد الجهات الخارجية التي تحاول ان تملي التغيير السياسي الداخلي في دمشق.

وأسفر القصف الذي تعرضت له مساء الخميس بلدة عدنان التي تبعد كيلومترات قليلة عن حلب عن مقتل رجل واصابة خمسة بعد أن هاجم مسلحون ومنشقون عن الجيش حواجز طرق تحرسها قوات موالية للاسد. وأغلق معارضون في بلدة تل رفعت وهي بلدة أخرى شمالي حلب الطريق السريع المؤدي الى تركيا.

وفي حلب نفسها سمع دوي اطلاق النار في اثنين من احياء المدينة. وأطلقت ميليشيات موالية للاسد تعرف باسم "الشبيحة" النار بطريقة عشوائية مساء الخميس في حي هنانو بحلب بينما سمعت صيحات "الله أكبر" من البيوت.

وذكرت الوكالة العربية السورية للانباء ان ثلاثة من افراد قواتها الامنية بينهم ضابط بالجيش قتلوا في اشتباك

المصدر: رويترز-    أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية