أخبار الوطناتصل بنا الرئيسية

03/06/2010

 

نبع حشرات وقوارض في الحجر الأسود

 

 

يعيش أهالي بعض أحياء الحجر الأسود بريف دمشق حالة لا يحسدون عليها من «الحك» الذي أتاهم مع ابتلاء مستودعات الأعلاف بحشرة سوس العلف التي تغلغلت في محتويات المستودعات ونبعت منها إلى الأحياء المجاورة وإلى داخل البيوت يرافقها في هذه الرحلة ما يرافقها من قوارض وجرذان.

وبيّن أحد الأهالي المتضررين أن هذه الحشرات لا ينفع معها رش المبيدات الحشرية وهي في ازدياد ملحوظ وأضاف إنه وأولاده لا يستطيعون النوم ليلا ولا نهارا بسبب هذه الحشرات المزعجة التي باتت تملأ المنزل والشارع وحتى صحون الطعام.
وتحدثت سيدة من الحجر مبينة من خلال خبرتها «الفلاحية» أن هذه الحشرة متى وجدت في العلف فإنها لا تنتهي قبل أن تقضي عليه وهي حشرة مخربة للحبوب والأخشاب والأثاث والفرش وهي مؤذية ومزعجة للإنسان. وليست هذه شكوى اثنين من المواطنين فحسب بل هي مشكلة أحياء سكنية بأكملها فقد رفع أهالي الأحياء السكنية المجاورة لمستودعات الأعلاف في مدينة الحجر الأسود كتابا إلى محافظ الريف يشكون إليه سوء الحال والمعاناة الشديدة التي يعيشونها وخصوصاً الأطفال الذين فارق النوم جفونهم بسبب جيوش الحشرات «سوس العلف» التي تنبع من المستودعات المذكورة وتتغلغل في الحارات والشوارع والبيوت المحيطة بالمستودعات، وبلغ الأهالي المحافظ في كتابهم أنهم تقدموا بالعديد من الشكاوى إلى مدير مستودعات الأعلاف وإلى رئيس البلدية إلا أنهما أشارا للأهالي برفع شكواهم إلى محافظ الريف.
من جهته قال حسن فياض غانم رئيس بلدية الحجر الأسود: إن بلديته أرسلت العديد من الكتب إلى محافظة الريف والمؤسسة العامة للأعلاف شرحت فيها واقع الحال وطالبت بالحلول إلا أن «أقصى ما حصلنا عليه هو رش المبيدات الحشرية في المستودعات ولكن دون جدوى لضخامة كميات الأعلاف في المستودعات، وجاء الرد الأخير من محمد خير زعرور مدير فرع دمشق للأعلاف في كتاب وجهه لمحافظة الريف التي أحالته إلى البلدية للاطلاع حيث يشرح فيه مدير فرع الأعلاف الإجراءات المتخذة حيال انتشار القوارض والحشرات في المناطق القريبة من مستودعات الأعلاف والتي حددها برش المستودعات والحارات القريبة بالمبيدات اللازمة وكذلك تعقيم المستودعات بالديتا غاز». وأضاف غانم: إن هذه الحلول لا تأتي بأي فائدة وبالتالي فالمشكلة لن تنتهي إلا بنقل مستودعات الأعلاف هذه إلى خارج الحجر الأسود وخصوصاً أن كميات هائلة من هذه الأعلاف مخزنة في العراء.
وعن معاناة الأهالي قال غانم: لا أستطيع وصف معاناة الأهالي مع مستودعات الأعلاف في الحجر فكل ما فيها من أعلاف مخزنة هي أعلاف «مسوسة» وبالتالي فإن جيوشا من حشرات السوس تنبع من هذه المستودعات وتنتشر في الأحياء السكنية المحيطة وفي الشوارع وداخل البيوت وتعيث خرابا في الأثاث والفرش هذا إضافة لمشكلة أخرى لا تقل قبحا وهي مشكلة القوارض والجرذان «المسمّنة» المنتشرة في هذه الأحياء

المصدر:صحيفة الوطن السورية - أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري