أخبار الوطناتصل بنا الرئيسية

03/08/2010

 

حزب الله لـ«الدار»: تناغم كامل مع القيادة السورية

 

 

يبدو أن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري قد أخذ على عاتقه التواصل مع كل القيادات اللبنانية بعد يومين من انتهاء القمة الثلاثية التي حصلت في قصر بعبدا، وزيارة أمير قطر للبنان، بهدف التوصل إلى إرساء نوع من الاستقرار، كنتيجة للتفاهم «السوري - السعودي» الذي وضع بري في أجوائه.
الخطوة الأولى التي قام به رئيس البرلمان كانت باتجاه أمين عام «حزب الله» السيد حسن نصر الله الذي سيطل اليوم على اللبنانيين، إذ أشارت العلاقات الإعلامية في «حزب الله في بيان إلى أنَّ «الجانبين عرضا (ليل أول من امس) لأهم التطورات السياسية في لبنان والمنطقة، وخصوصاً القمة الثلاثية اللبنانية ـ السورية ـ السعودية التي عُقدت في بيروت مؤخراً، حيث توقف المجتمعون عند جميع مجرياتها، وتمّ التداول في النتائج المتوقعة والمرجوّة منها والتي تُحاكي الظروف الدّقيقة والحرجة والملفات الحساسة التي يعيشها البلد».
وإذ أشاد «المجتمعون بالزيارة التاريخيّة والمميّزة والأخويّة التي قام بها سمو أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إلى قرى المواجهة والبطولة في الجنوب»، أدانوا «حملة التهديدات الإسرائيلية المبرمجة التي يطلقها قادة العدو»، ورأوا فيها «استهدافاً واضحاً للبنان شعباً ودولةً ومؤسساتٍ للنيل من وحدته الوطنية وقدرة مؤسساته»، كما أدانوا «الانتهاكات الإسرائيلية اليومية للأجواء اللبنانية والتي تشكل خرقاً فاضحاً للقرار 1701».
في هذا السياق، أكدت مصادر سياسية مطلعة لـ«الدار»، أن «بري حريص على تكريس التهدئة، وهذا ما بحثه قبل بدء اتصالاته داخلياً، مع الرئيس السوري بشار الأسد خلال زيارة الأخير للبنان، والرئيس بري يؤكد في كل مرة حرصه على أمن واستقرار لبنان، وحرصه في الوقت نفسه على المقاومة».
ولاحظت المصادر أن «البيان الصادر عن حزب الله عن اللقاء، غيّب موضوع المحكمة الدولية، وهذا يؤشر بشكل واضح إلى فحوى المساعي التي يقوم بها بري، أي أنه يتحرك على قاعدة التفاهم السوري ـ السعودي بإبعاد المحكمة الدولية الخاصة بلبنان عن التجاذب الداخلي، سيما أن امين عام «حزب الله» سيتحدث اليوم عن التحقيق الدولي ولعلّ زيارة بري سيكون لها الأثر على فحوى الخطاب المنتظر».
مصادر مقربة من بري، أكدت لـ«الدار» أنه «سيستكمل اتصالاته في الأيام القليلة المقبلة بالتنسيق مع رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء، لتخفيف حدة التشنج، وإرسال رسائل مطمئنة إلى سورية والسعودية»، وهذا ايضا ما تحدث عنه النائب ميشال موسى، الذي أشار إلى أن «هناك دوراً أساسياً سيقوم به رئيس مجلس النواب تحت سقف أجواء قمة بيروت التي عقدت في بعبدا». في المقابل، نفت أوساط «حزب الله» أن «يكون الرئيس بري قد طلب من السيد نصر الله تعديل خطابه، فهذا امر غير وارد، لأن الطرفين يعلمان أن الانسجام بين الحزب والقيادة السورية كان دائماً هو الغالب، وبالتالي لا رسائل ينقلها بري للسيد نصر الله في هذا السياق، بل هناك من يحاول خلق مشكل بين حركة أمل و«حزب الله»، لأسباب باتت معروفة للجميع، وهي لن تنطلي على حكمة بري والسيد نصر الله».

المصدر:صحيفة الدار الكويتية - أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري