أخبار الوطناتصل بنا الرئيسية

03/08/2010

 

مصادر لـ «الأنباء»: الأسد حريص على المقاومة وحزب الله لن يرضى بتأجيل القرار الاتهامي

 

 

لا احد يستطيع ان يجزم بما سيرد في القرار الاتهامي للمحكمة الخاصة بلبنان ومع ذلك حسم حزب الله امره وقرر الذهاب الى نهاية المطاف في اسقاط اي قرار من هذا القبيل الا اذا كان سيحصل على ضمانات مسبقة بان الاتهام سيوجه الى اسرائيل.

لذلك يتجه الحزب الى التصعيد المتدرج حتى النهاية ويبقى السؤال الكبير: من يقدر ان يعطيه ذلك؟ الحوار السوري ـ السعودي يترسخ ويحقق نجاحات هنا وهناك على مستوى لبنان والمنطقة وقد سارعت دمشق والرياض الى التعامل المبكر مع ما طرأ على الساحة اللبنانية بعدما بات يهدد بانفجار الاوضاع اللبنانية في القريب العاجل. وتقول المصادر المطلعة لـ «الأنباء»: ان الرئيس الاسد كان واضحا جدا مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله ونصح بألا تتم العودة مع حزب الله الى اللعبة التي اعتمدت مع سورية طيلة 4 سنوات بالقول ان السوريين هم الذين اغتالوا الرئيس رفيق الحريري لان في ذلك خطر الذهاب بلبنان الى الانفجار، ولان حزب الله لن يتهاون في التعامل مع مسألة خطيرة ضده كهذه.

بالتالي فان دمشق اوحت بضرورة الابتعاد عن حزب الله كليا في هذا الشأن لانه لن يرضى بأي شكل من الاشكال بتأجيل القرار فقط، كونه سيؤكد بما لا يرقى اليه الشك ان الحزب هو الفاعل. وتنقل الاوساط المقربة من دمشق ان الاسد لم يكن سيأتي الى بيروت برفقة الملك عبدالله لكنه اعطى الوعد النهائي بالعودة عن قراره والقدوم مساء الخميس اي قبل الزيارة بيوم اضافة الى ان الملك عبدالله وعد بالسعي الدؤوب لتحقيق ما يخرج لبنان من الخطر المحدق به.

وتشير المصادر الى انه في مطلق الاحوال لن يقف حزب الله مكتوف اليدين اذا ما صدر القرار الاتهامي ضده مما يرجح خيار الانقلاب وتغيير المعادلة السائدة كليا وقد يصح التوقع القائل ان سورية ستحول دون ان يبلغ الحزب حد الانقلاب لكن الحزب يبقى قادرا على تعطيل البلد واسقاط الحكومة باستقالة وزراء 8 آذار مع بعض وزراء الرئيس سليمان ووزراء اللقاء الديموقراطي وشل الحياة السياسية وفرض الشروط القاسية جدا على الاطراف اللبنانية كافة. مؤكدة ان البعض يرى انه اذا منع السوريون حزب الله من الوصول الى الانقلاب فان خلافا موضعيا سيقع بين دمشق وطهران، ولكنه لن يؤثر على التحالف الاستراتيجي بينهما على مستوى المنطقة. وتتابع المصادر بان هناك رهانا على خلاف بين سورية وحزب الله مؤكدة ان هذا الكلام ليس في محله ولا يعكس حقيقة الامور بأي شكل من الاشكال، لان التنسيق بين سورية وحزب الله متين ولا يمكن لاحد ان يخرقه فالحزب اسدى خدمات كبرى للسوريين وهؤلاء يوفرون المساعدات الحيوية له، فكيف سيقع الخلاف بين الطرفين؟ فالاسد حريص جدا على المقاومة.

المصدر:صحيفة الانباء الكويتية  - أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري