أخبار الوطناتصل بنا الرئيسية

03/08/2010

 

الجميل : لا أحد يعلم بالقرار الاتهامي وقد تُوجه التهمة لـ «فتح الإسلام»

 

 

استغرب النائب عن حزب الكتائب سامي الجميل الضجة التي يثيرها حزب الله تجاه المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، معتبرا ان حزب الله يبدي تخوفا من القرار الاتهامي الذي سيصدر عن المدعي العام الدولي لاعتقاده ان الامر سيبدو وكأنه يدين نفسه بنفسه، لافتا الى انه لا احد يلجأ الى ردة الفعل هذه الا الشخص المذنب، واكد ان حزب الكتائب لن يدخل في السجالات الدائرة حول القرار الاتهامي لحين صدور الحكم او القرار عن المحكمة الدولية لان كل شخص بريء الى حين اثبات العكس.

النائب الجميل الذي رفض الخوض في الجدال الدائر على الساحة اللبنانية على خلفية المواقف التي اطلقها الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله سأل في حديث لـ «الأنباء» إلام يستند حزب الله في مواقفه تجاه المحكمة الدولية. وقال انه لا احد يعلم إلام يستند المدعي الدولي في قراره الاتهامي وما اذا كانت ستوجهه المحكمة باتجاه حزب الله او قد تصدر قرارا موجها الى «فتح الاسلام». واشار الى ان كل الاحاديث الدائرة في هذا الخصوص هي احاديث في الهواء سواء كان لجهة ما ينشر في الاعلام او ما يشير اليه حزب الله. ورأى ان المواقف التي يطلقها السيد نصر الله لا تستند الى شيء بل الى اقاويل صحف واشاعات لا الى معطى قانوني او قضائي.

استقلالية المحكمة

وفي معرض رده على ما اعتبره السيد نصر الله ان النهج الذي اخذته لجنة التحقيق لا يوصل الى الحقيقة والعدالة، أبدى النائب الجميل ثقته بالمحكمة الدولية التي برهنت على مصداقية كبيرة تجاه كل الملفات التي عملت عليها والتي تحظى بغطاء دولي من اكثر من مائة دولة في العالم، وشدد على استقلالية المحكمة ونزاهة وكفاءة القضاة الذين يعملون تحت سقفها، رافضا الخوض في الردود السياسية على الامين العام لحزب الله، ومعتبرا ان حزب الله هو من ادخل لبنان في هذا الموضوع، واكد ان حزب الكتائب لم يوجه يوما اتهاما الى حزب الله بانتظار صدور القرار الاتهامي ليعطي رأيه في الموضوع.

وحول ما اورده السيد نصر الله من مواقف تتصل بمعطيات لديه تقول ان القرار كتب منذ العام 2008 وأجل لأسباب سياسية اكتفى النائب الجميل بالقول ان كلام السيد نصر الله يقع ضمن الاقاويل والاحاديث الاعلامية والتكهنات والقراءات، لافتا الى انه لا قرار اتهاميا حتى الآن او أي اتهام لأحد وبالتالي كل ما يحكى لا سبب له بالنسبة لحزب الكتائب، واكد ان المحكمة الدولية ليست من شأنها الرد على الاقاويل والاشاعات والتكهنات واحاديث الصحف وهي تقوم بعملها كما يجب.

ضربة كف

وعن تداعيات القرار المنتظر على الساحة اللبنانية وما يمكن ان يثيره من قلاقل رأى النائب الجميل ان اي قرار سيصدر عن المحكمة الدولية لا يفترض ان تكون له انعكاسات او تداعيات على الساحة اللبنانية قد تؤدي ولو الى ضربة كف، اذا قدر اللبنانيون اهمية محاكمة المجرمين الذين اغتالوا شهداء ثورة الارز، ولفت الى ان الدولة اللبنانية اتخذت قرارا بالتعاون مع المحكمة الدولية، مشيرا الى ضرورة التزام الجميع بالمؤسسات اللبنانية وبالدستور اللبناني، ورأى ان اي فريق سيواجه الشرعية الدولية او الشرعية اللبنانية يفترض ان تكون مشكلته مع الدولة اللبنانية وليس مع اي طرف آخر.

تشويه صورة المحكمة

وفي موضوع العملاء الإسرائيليين وإمكانية تلاعبهم بموضوع الاتصالات وان يكونوا قد تدخلوا لفبركة تلك الاتصالات لحظة اغتيال الرئيس الحريري كما قال السيد نصرالله، رأى النائب الجميل ان الذين لديهم الكفاءة التقنية اللازمة يعلمون ان «الداتا» أو المعلومات الموجودة في شبكة الاتصالات في لبنان لا يمكن بأي شكل من الأشكال ان تخرق أو تعدل، لافتا الى ان كل الخبراء المختصين في موضوع الاتصالات يؤكدون ذلك حتى وزير الاتصالات نفسه، معتبرا ان الربط بين العملاء وشبكة الاتصالات هو البحث عن حجة لتشويه صورة المحكمة الدولية واللجوء إلى جميع الأساليب لاعتبار أحكامها غير موضوعية.

وأكد النائب الجميل ان وجود العملاء أمر مرفوض وهو موضوع غير قابل للجدل عند أي أحد، لافتا الى قيام الدولة بواجبها تجاه العملاء لناحية تتبعهم وإلقاء القبض عليهم، وجدد القول بانه لا رابط بين موضوع العملاء وشبكة الاتصالات لأن العملاء دام على وجودهم سنوات وليس الأمر بالجديد. وأكد انه اذا تبين للمحكمة الدولية ان هناك صلة بين الأمرين فإن الموضوع يحتاج الى تحقيق أو قرار قضائي. وتوقف النائب الجميل عند موضوع التخوين، مشيرا الى ان هناك فريقا يخون الآخر منذ سنوات وكلما تحدث عن سلاح حزب الله يقال له انه عميل إسرائيلي أليس هذا تخوينا؟

المصدر:صحيفة الانباء  الكويتية  - أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري