أخبار الوطن الرئيسية

30/10/2011

 

الخارجية الأمريكية: السفير فورد طلب المجيء إلى واشنطن للتشاور وسيعود إلى دمشق بعد انتهائه

 

 

 أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية كاثرين فان دي فيت أن سفير بلادها لدى دمشق روبرت فورد طلب العودة إلى واشنطن لإجراء مشاورات ولم يتم استدعاؤه من هناك، وسيعود إلى العاصمة السورية بعد انتهائها.
وقالت دي فيت في مقابلة مع يونايتد برس انترناشنال الم نستدع سفيرنا من دمشق، لكنه طلب العودة إلى واشنطن لإجراء مشاورات لأن الوضع في سورية متوتر جداً وأرادت وزارة الخارجية منحه فترة راحة من هذا الوضع والتشاور معه حول رؤيته للوضع في دمشقب.
وأضافت اكانت هناك مؤخراً حملة من التحريض قادها النظام واستهدفت السفير فورد شخصياً في وسائل الإعلام التابعة للحكومة السورية أثارت قلقنا إزاء الوضع الأمني للسفير فورد، وطالبنا الحكومة السورية بأن توقف على الفور حملتها من الدعاية الخبيثة والمضللة ضده، وعلى سبيل المثال قامت صحيفة حزب البعث مؤخراً بنشر تحذير للسفير فورد بالتوقف والكف عن التعليق على وحشية النظام، وهددت بتعريضه للمزيد من العنف على غرار ما واجهه مؤخراً على أيدي مجموعة من الغوغاء في دمشقب.
وتوقعت دي فيت أن يعود فورد إلى دمشق بعد إكمال مشاوراته في واشنطن، وقالت انتطلع إلى الحكومة السورية لتوفير الأمن له في ذلك الوقت وفقاً لالتزاماتها بموجب اتفاقية فيينا، تماماً كما نفعل في توفير الحماية للسفير السوري عماد مصطفى عندما يكون في الولايات المتحدةب.
وجددت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية التأكيد على أن فورد لم يتم سحبه من دمشق، كما لم يتم إبعاد أي دبلوماسي سوري من الولايات المتحدة.
وقالت اإن السفير مصطفى لا يزال معتمداً لدى الولايات المتحدة، وأبلغتنا السفارة السورية في واشنطن أنه غادر الولايات المتحدة بزيارة رسمية إلى سورية يوم 24 تشرين الأول (أكتوبر) الجاريب.
وأضافت دي فيت انعتقد أن وجود السفير فورد في دمشق هو مكسب لمهمتنا هناك لأنه عمل بجد لنقل رسائلنا وكان بمثابة أعيننا على الأرض، وندعو الحكومة السورية إلى وقف العنف فوراً والسماح بدخول مراقبين عرب ودوليين مستقلين ووسائل الإعلام لتغطية الحقائق بشأن الأحداث في سوريةب.
وكان الرئيس باراك أوباما عيّن في شباط (فبراير) الماضي روبرت فورد سفيراً جديداً لدى دمشق خلفاً للسفيرة مارغريت سكوبي التي سحبها الرئيس السابق جورج بوش من هناك إثر اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في شباط (فبراير) 2005، وصدق الكونغرس الأمريكي مؤخراً على هذا التعيين.
وسُئلت دي فيت عما إذا كانت الولايات المتحدة ستنظر في اتخاذ إجراءات أخرى غير العقوبات في حال فشل مهمة الجامعة العربية في سورية، فأجابت المسؤولة الامريكية أن بلادها اترحّب بجهود الجامعة العربية لإقناع النظام السوري بوقف العنف ضد شعبه والسماح له بممارسة حقه في الاحتجاج وإحداث انتقال سلمي للديمقراطية، ونأمل أن يُمنح وفد الجامعة العربية الحرية في سورية للتحدث مع الشعب خارج نطاق الأحداث والمسيرات التي يرعاها النظامب.
وأضافت دي فيت اإن الولايات المتحدة تركز الآن على استخدام كل الوسائل الدبلوماسية المتوفرة لديها لوضع حد للعنف في سورية، وأدت جهود العقوبات التي فرضناها والتدابير الموازية التي اتخذها الشركاء الدوليون إلى تكثيف الضغوط على النظام وعلى وجه الخصوص دائرة (الرئيس بشار) الأسد، ونركز الآن على استهداف أولئك الذين ينتهكون الشعب السوري ويقمعونهب.
وقالت االخيار الأوضح والأسهل هو تنحي (الرئيس) الأسد وبدء عملية الانتقال إلى الديمقراطية، وسنستمر في الوقت نفسه بممارسة أشكال مختلفة من الضغوط على نظامهب.
وحول موقف بلادها من المجلس الوطني السوري، قالت دي فيت انحن نرى أن إنشاء هذا المجلس خطوة في الاتجاه الصحيح نحو تحقيق تحول سلمي في سورية، ونقدّر دعوته إلى نبذ العنف وندعم جهوده للحفاظ على عملية انتقال سورية إلى ديمقراطية شمولية واسعة التمثيل بطريقة سلمية تماماً، ونشكر تركيا على توفيرها مكاناً لجهود المعارضة السورية، ومن المؤسف أن قمع السلطات السورية بشكل عنيف للأصوات المعارضة لا يسمح لها عقد اجتماع بحرية في سورية وقريباً من الشعب السوري، لأن الأزمة في سورية هي بين السوريينب.
وأضافت اأن السوريين في نهاية المطاف هم الذين يجب أن يقرروا كيف يأخذون انتقالهم السياسي إلى الأمام، وأولويتنا أن تظل عملية الانتقال سلمية، ونحن لا ندعو إلى العنف من أي جانب وأي طرف في هذا النزاع ولا نقبل بهب.
ورداً على سؤال حول إمكانية اعتراف الولايات المتحدة بالمجلس الوطني السوري والسماح له بافتتاح مكاتب على أراضيها، قالت دي فيت انحن نؤيد الجماعات السورية المدافعة عن التحول السياسي السلمي في بلدها، ونرى أن تشكيل هذا المجلس خطوة همة للأمام في عملية انتقال سلمية سورية إلى ديمقراطية تعددية شاملة، وهو انتقال تعهد الرئيس أوباما بدعمه، غير أن هذه المبادرة ليست عن الولايات المتحدة أو أي حكومة أخرى بل عن سورية، وموقعنا ليس تأييد أو حجب الثقة عن هذه المبادرة، والشعب السوري هو الذي يقرر ذلكب.
وأشارت المسؤولة الامريكية إلى اأن بيانات وتصريحات المعارضة السورية تُظهر أنها تركز على إزالة نظام الأسد وليس على الإشادة بالحكومات الغربية، ومن العار أن لا تتمكن هذه الجماعات من عقد اجتماعاتها بشكل منتظم في سورية نفسها ودون ترهيب أو عنفب.
وحول الخطوة المقبلة التي تريد الولايات المتحدة اتخاذها ضد النظام السوري، قالت دي فيت انحن لا نزال نرى العنف ولاحتجاجات والاعتقالات مستمرة في سورية، فيما يستمر السلوك العنيف من جانب النظام السوري في توحيد البلدان في المنطقة وحول العالم، وبشكل يترك الرئيس الأسد ونظامه معزولين ومنبوذينب.
وأضافت اطالما بقي (الرئيس) الأسد في السلطة، سنواصل العمل مع حلفائنا لزيادة الضغط الدولي عليه وعلى نظامه حتى تنحيه، لأن الشعب السوري يستحق حكومة أفضل تحترم حقوقه المعترف بها دولياً ولا تستخدم العنف والقمع ضدهب.

المصدر:يو بي اي   -    أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري