أخبار الوطن الرئيسية

30/07/2011

 

معارضون سوريون يلتقون في الدوحة لمناقشة ماهية التغيير القادم الى سوريا

 

 

التقى عدد من المعارضين السوريين السبت في الدوحة في اطار ندوة خصصت لبحث تطورات الوضع في سوريا، واعتبروا ان نظام الرئيس السوري بشار الاسد لن يصمد امام حركة الاحتجاجات التي تواجهه، فركزوا نقاشاتهم على ماهية التغيير القادم الى هذا البلد.

وقال عزمي بشارة مدير عام المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات الذي نظم اللقاء في الدوحة أن "التغيير في سوريا أمر لا محالة واقع وأن النظام في سوريا حاله كحال كل الأنظمة العربية المستبدة آيل للزوال".

واضاف بشارة في افتتاح ندوة تحت عنوان "سوريا بين خيارات ومصالح القوى السياسية والاجتماعية واحتمالات التغيير" وتستمر ليومين، إن "النقاش ليس بخصوص إن كانت الثورة في سوريا ستنجح في تغيير النظام ولكنه حول طبيعة التغيير وكيف سيكون".

وشهد اليوم الأول من الندوة أربع جلسات بمشاركة مفكرين من المعارضة السورية بينهم هيثم مناع وعارف دليلة وميشيل كيلو والطيب تيزيني وسلام الكواكبي وبرهان غليون ومحمد مخلوف وحسان الشلبي وسمير التقي وحسين العودات، وغيرهم.

وقال بشارة أن "سيناريو تونس ومصر بانضمام الجيش إلى المتظاهرين مستبعد في سوريا"، كما استبعد "تكرار سيناريو ليبيا أو العراق، لأنه مرفوض على أكثر من صعيد" حسب قوله.

واعتبر بشارة ان هذه الندوة "ليست للمعارضين ولكنها ندوة فكرية تحاول أن تقدم رؤية وإطارا للنقاش حول طبيعة الثورة الشعبية السلمية في سورية".

وتناولت الجلسة الأولى من الندوة "طبيعة القوى الاجتماعية المشاركة في التحرك الشعبي في سوريا" فأوضح هيثم مناع في مداخلته أن "الشعب السوري يصر على مواجهة الطائفية رغم كل التحريض والجهد الذي تقوم به السلطة الآن لإشعال الفتنة الطائفية".

وأكد أن "الثورة الشعبية في سوريا رفعت لاءات ثلاث : لا للعنف، لا للطائفية، لا للتدخل" معتبرا ان "إستراتيجية النظام في مواجهة التحرك الشعبي ترتكز على محاولة كسر هذه اللاءات الثلاث".

ومن جانبه، أبرز الباحث السوري جمال باروت الوضع الاجتماعي والاقتصادي الذي صنعه النظام السوري كنتيجة لسياساته طيلة 40 سنة مشددا على أن "توزيع الدخل في سورية يفتقد إلى العدالة الاجتماعية كما ارتفع معدل الفقر في السنوات العشر الأخيرة من 11,5 % إلى 34,3 %."

فيما اعتبر المعارض ميشيل كيلو في ورقة وزعت في الندوة أن "الأزمة السورية دخلت مرحلة اللا عودة من جميع جوانبها".

وتحدث كيلو عن "شعور الشعب السوري بالخديعة من المواقف الدولية تجاه قضيته" وقال ان "استمرار الأزمة يخدم واشنطن وانتهاءها يضر بمصالحها فهي ليست في عجلة من أمرها خلال الفترة المقبلة".

وتناولت الجلسة الثانية من الندوة بالتحليل والنقاش "طبيعة النظام في سوريا وقابليته للاصلاح والتغيير من خلال محاولة تحديد بنية النظام وركائزه الاقتصادية وتحديد طريقة تعامله مع التحرك الشعبي"، بالإضافة إلى تناول "دور حزب البعث والأمن والجيش".

وخلصت الجلسة التي ترأسها الجامعي اللبناني وجيه كوثراني إلى أن "طبيعة النظام السوري الحالي تشير إلى أن أي تغيير يحدث وهو لازال قائما، فإنه لن يخرج عن هيمنة الحزب الواحد".

وتناولت الجلسة الثالثة من اليوم الأول "دور المعارضة وتقييم أدائها لغاية اليوم في ظل التحرك الشعبي ومدى توافر رؤى سياسية لديها لمستقبل سوريا".

وفي الجلسة الرابعة والأخيرة تطرقت المداخلات إلى "احتمالات التغيير ودور القوى الدولية"، حيث تناولت الجلسة عدة محاور من بينها أدوار كل من ألولايات المتحدة وفرنسا والغرب عموما خلال الاحتجاجات في سوريا.

كما تم تناول الدور التركي وردود الفعل العربية، مثلما تناولت الجلسة "السياسة الخارجية للنظام والمواجهة مع إسرائيل وتأثيرهما على مسار الأحداث"، وكذلك إيران وحزب الله و"علاقة النظام السوري بحركات المقاومة وتأثير ذلك في الأحداث".

المصدر:أ ف ب   أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري