أخبار الوطن الرئيسية

30/09/2011

 

ثلاثة شهداء في سوريا وواشنطن تدين التعرض لسفيرها بدمشق

 

 

قتل ثلاثة مدنيين، بينهم طفلان، في سوريا الخميس برصاص قوات الامن خلال مداهمات وملاحقات امنية، كما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال المرصد في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه انه "في مدينة الرستن استشهد مواطنان اثنان، احدهما طفل، كما استشهدت طفلة في حي البياضة بحمص (60 كلم شمال دمشق) برصاص طائش خلال مداهمات امنية".

واوضح المرصد انه يضاف الى هؤلاء القتلى الثلاثة، مدنيان سقطا بين الاربعاء والخميس. وقال انه "عثر على جثمان شاب من حي الشماس يبلغ من العمر 22 عاما كان قد فقد مساء الامس (الاربعاء)، واستشهد شاب من قرية خان السبل قرب مدينة سراقب (بمحافظة ادلب شمال غرب البلاد) متأثرا بجراح اصيب بها خلال ملاحقات امنية".

واشار المرصد الذي يتخذ من لندن مقرا له انه وردته انباء "عن وجود جرحى في حالات حرجة في مدينة الرستن يصعب اسعافهم بسبب استمرار العمليات العسكرية في المدينة".

وتدور مواجهات عنيفة منذ ثلاثة ايام في مدينة الرستن بين الجنود السوريين وجنود منشقين. وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان اصداء اطلاق النار بالرشاشات الثقيلة ترددت الخميس في الرستن شمال مدينة حمص لليوم الثالث على التوالي، بينما يشن الجيش عملية واسعة للقبض على الفارين.

واكد المرصد ان "المعارك اسفرت عن 40 جريحا لدى الجانبين".

من جهة اخرى، قتلت في حمص فتاة برصاصة طائشة، وعثر الخميس على رجل في الثانية والثلاثين من عمره مقتولا بالرصاص.

وتشهد سوريا منذ منتصف اذار/مارس حركة احتجاجية غير مسبوقة ضد نظام الرئيس بشار الاسد، وقد اسفر القمع العنيف لهذه الاحتجاجات عن اكثر من 2700 قتيل بحسب الامم المتحدة.

وقد دانت الولايات المتحدة بشدة الخميس الهجوم الذي تعرض له سفيرها في سوريا روبرت فورد واعتبرته "غير مبرر"، داعية مجلس الشيوخ الى تاكيد تعيينه بما يسمح له بمواصلة مهمته "الشجاعة".

وطالبت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الخميس السلطة في سوريا باتخاذ اجراءات لحماية الدبلوماسيين الاميركيين بعد التهجم "غير المبرر على الاطلاق" الذي تعرض له السفير الاميركي في دمشق روبرت فورد.

وقالت كلينتون "اننا نطالب بان تتخذ كافة الاجراءات الممكنة لحماية دبلوماسيينا"، قبل ان تشيد ب"شجاعة" فورد.

كما ادان البيت الابيض الهجوم على السفير، حيث قال المتحدث باسم الرئاسة جاي كارني "يوما بعد اخر يعرض السفير فورد سلامته الشخصية للخطر ليدعم التطلعات المشروعة للشعب السوري"، واصفا الهجوم بأنه "ليس هناك ما يبرره".

وبحسب كلينتون، فان الحادث يندرج في اطار "حملة تخويف" تستهدف ايضا دبلوماسيين لدول اخرى ومراقبين اخرين.

وكان مارك تونر صرح متحدثا بالنيابة عن الخارجية الاميركية "اود بدءا ان ادين بشدة ما شهدناه في وقت سابق اليوم وكان جزءا من حملة مستمرة لترهيب دبلوماسيينا بينما يواصلون انشطتهم وواجباتهم المعتادة".

وقال تونر للصحافيين ردا على سؤال ان كان يعتبر الحكومة السورية مسؤولة عن ذلك "نحن نعتقد ان ذلك جزء من حملة جارية لاخافة دبلوماسيينا .. من قبل الحكومة السورية".

واغتنم كارني هذه الفرصة "لحث مجلس الشيوخ على اظهار دعمه للسفير فورد بتأكيد تعيينه والسماح له بمواصلة عمله الشجاع".

وكان تم تعيين فورد بموجب مرسوم وقعه الرئيس باراك اوباما في كانون الاول/ديسمبر الماضي. واستفاد الرئيس من عطلة الكونغرس للالتفاف على "العرقلة غير المسبوقة" من خصومه الجمهوريين الذين يتمتعون باقلية معوقة في مجلس الشيوخ.

والخميس تعرض معارضون موالون للنظام السوري الخميس للسفير الاميركي روبرت فورت عند وصوله الى مكتب المعارض حسن عبد العظيم، على ما افاد هذا الاخير.

وصرح عبد العظيم رئيس هيئة التنسيق التي تضم عدة احزاب معارضة في سوريا لوكالة فرانس برس ان "قرابة مئة متظاهر" حاولوا مهاجمة مكتبه في دمشق لحظة وصول السفير فورد اليه.

وقال "لدى وصول السفير الى المكتب قرابة الساعة 11,00 (08,00 ت غ) سمعنا ضجة وهتافات معادية داخل المبنى وامام المكتب".

واضاف "اغلقت الباب بسرعة لكنهم حاولوا اقتحامه".

وتابع ان فورد بقي داخل مكتبه لاكثر من ساعتين "حتى وصلت قوات الامن وخرج تحت حمايتها".

وتحدثت الخارجية الاميركية عن محاولة اعتداء على السفير ومساعديه من قبل "حشد عنيف" الحق "اضرارا فادحة بسيارات الموكب لدى مرورها".

المصدر:أ ف ب -    أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري