أخبار الوطناتصل بنا الرئيسية

31/07/2010

 

الأحزاب الكردية تثني على تصريحات الرئيس السوري

حسن برو

 

أدلى السيد الرئيس بشار الأسد بتصريحات هامة خلال لقاءه مع صحفيين أتراك نشرته وكالة جيهان التركية قال فيه : " إن المواطنين الأكراد في كل من سوريا وتركيا ليسوا سواحاً أو مقيمين مؤقتين ، بل هم جزء لا يتجزأ من الشعبين" .. كما أوضح بأنه من الضروري تطبيق حملات الانفتاح وفق مبدأ وحدة الأراضي أي داخل الحدود الوطنية وضرورة فتح قنوات للحوار بين كافة الأطراف المعنية.
وحول مصير نحو 1500 كردي سوري يعملون في صفوف حزب العمال الكردستاني "
جاءت تصريحات السيد الرئيس هذه في الوقت تقدم فيه بعض القيادات الكردية للمحاكمة بتهمة (الانتماء إلى جمعية سرية ،ونشر أخبار كاذب وتهمة اقتطاع جزء من الأراضي السورية وضمها لدولة أجنبية،وإثارة النعرات الطائفية ) ومنهم من حكم عليه بثلاث سنوات ( مشعل تمو رئيس تيار المستقبل الكردي ، ومصطفى جمعة وسعدون شيخو ،وسعيد عمر القياديين في حزب أزادي الكردي ، بالإضافة إلى حسن صالح ومعروف ملا ومحمد مصطفى ، القياديين في حزب يكيتي الكردي ) ومع ذلك سارعت الأحزاب الكردية التسعة وهي ( حزب يكيتي – وحزب أزادي – وحزب الديمقراطي الكردي بجناحيه – حزب المساواة الكردي -والوطني الكردي – وتيار المستقبل – واليساري الكردي ) إلى مباركة هذه التصريحات مع بعض الملاحظات وهي 1- واستغربت هذه الأحزاب بأن هذه التصريحات الهامة لم تجد طريقها للنشر في الإعلام السوري الرسمي
2- وأملت أن تجد هذه التصريحات ترجمتها على الأرض من خلال إجراءات وممارسات عملية بإيقاف السياسات والإجراءات والمشاريع الاستثنائية بحق الكرد ومعالجة آثارها وتداعياتها وفتح باب الحوار مع الحركة الوطنية الكردية لبحث ومناقشة كل الملفات المتعلقة بالقضية الكردية
3- واعتبرت أن الحوار على أسس وطنية عامة مع خصوصية كردية ، ستؤسس لوحدة وطنية حقيقة في البلاد .
أما المجلس العام للتحالف الكردي والذي يضم حزبي( الوحدة الكردي "يكيتي والديمقراطي التقدمي والشخصيات المستقلة " رحبت بتصريحات السيد الرئيس ولو بشكل مـتأخر بعد ان صرح حزب الديمقراطي التقدمي بشكل منفرد بدون حلفائه في المجلس العام وكأنه سبق صحفي )
واعتبرت بان تصريحات الرئيس (تنسف كل ادعاءات الأوساط الشوفينية التي تعتبر الأكراد حالة طارئة على المنطقة )واعتبرت (ان إشادة الرئيس بالدور الوطني للكرد تدحض ادعاءات الجهات المعادية للوحدة الوطنية والذين كانوا يكيلون التهم وشتى الإشاعات ضد الكرد) .
واكدت بأن مثل هذه التصريحات التي أدلى بها السيد الرئيس وغيرها من التصريحات السابقة, تنم عن الجرأة السياسية والواقعية في تناول هذه القضية التي ينظر إليها من منظور وطني والتي هي في الواقع قضية وطنية بامتياز, ويستوجب حلها في الإطار الوطني السوري وفق رؤية التحالف الديمقراطي الكردي في سوريا
وثمن المجلس العام للتحالف الديمقراطي الكردي في سوريا هذه التصريحات من جانب السيد الرئيس وتمنت أن تترجم هذه المواقف إلى خطوات عملية ويتم إزالة الغبن والسياسات التميزية وأثارها السلبية الملحقه بالكرد,السوريين وتحقيق المساواة بينهم وبين سائر المواطنين السوريين
أما من خارج الإطارين السابقين فقد جاء تصريح للبارتي الديمقراطي الكردي واعتبرت ما أدلى به السيد الرئيس تطوراً ايجابياً حيال الشعب الكردي وقضيته
وما اتفقت عليه جميع الأحزاب هو بضرورة الترجمة العملية لهذه التصريحات والتصريحات السابقة التي جاءت عقب أحداث القامشلي في أذار 2004 والتي أعتبر فيها السيد الرئيس بأن الأكراد جزء من النسيج الوطني السوري .

المصدر:نشرة كلنا شركاء - أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري