أخبار الوطن الرئيسية

04/04/2011

 

الاحتجاجات في سورية تثير آمالاً وتحفظاتٍ في إسرائيل

 

 

يرى خبراء ان اسرائيل تأمل في ان تحل الديموقراطية في سوريا ما سيدفع دمشق الى مراجعة تحالفها مع طهران و"حزب الله" و"حماس"، لكن لا تساورهم اوهام حول الثمن الواجب دفعه مقابل اتفاق سلام مهما كانت طبيعة النظام السوري.

وبعد ان راقبت بقلق موجة الاحتجاجات التي عمت مصر حسني مبارك، الحليف القديم، تعكف اسرائيل بحذر على دراسة الوضع في سوريا التي ما زالت رسميا تعتبر في حالة حرب مع الدولة العبرية.

وقد تجد اسرائيل مزايا في حكومة اكثر ديموقراطية في سوريا حتى وان ظل يحكمها الرئيس بشار الاسد مع اضطراره الى القيام باصلاحات.

وترى اسرائيل ان السيناريو الاكثر ايجابية يتمثل في ان تتخلى سوريا عن تحالفها مع ايران وحزب الله اللبناني والحركات الفلسطينية المناهضة لتوقيع اتفاق سلام.

وقال عاموس يادلين القائد السابق للاستخبارات العسكرية مؤخرا ان "فرصة كبيرة ستتوفر امام اسرائيل اذا ادرك السوريون ان مستقبل بلادهم مرتبط بانفتاح سياسي وبالسلام وانبثاق حكومة لا تدعم حزب الله وحماس".

والحدود الاسرائيلية السورية هادئة منذ عدة سنوات لكن اسرائيل اتهمت مرارا سوريا بتسهيل ارسال اسلحة ايرانية الى حزب الله وبايواء فصائل فلسطينية متطرفة.

واكد الجنرال يادلين في تدخل امام معهد واشنطن لسياسة الشرق الاوسط، ان اسرائيل تخشى تلقائيا الحركة الديموقاطية التي تهز البلدان العربية بسبب ما قد يترتب عنها من مخاطر كانعدام الاستقرار والغموض.

واضاف قائد الاستخبارات السابق "رغم ان العملية قد تكون خطيرة على المدى القصير فهي ستكون على ما اظن ايجابية جدا جدا على المدى الطويل ويجب علينا دعمها".

غير ان مسؤولين اخرين بدوا اكثر تحفظا معتبرين ان على اسرائيل ان تنتظر قبل انتهاج اي سياسة جديدة.

واعلن وزير الدفاع ايهود باراك الاسبوع الماضي ان "كل انظمة المنطقة غير مستقرة، ان نظام الاسد يواجه تحديات غير مسبوقة منذ حماة" في اشارة الى الانتفاضة التي شهدتها تلك المدينة السورية سنة 1982 وقمعها بشدة نظام الرئيس الراحل حافظ الاسد.

واضاف باراك ان بشار الاسد "يحاول المقاومة بينما يحاول الاتراك دفعه نحو الانفتاح واقناعه بالقيام باصلاحات: لكن من يدري ماذا سيجري؟" كذلك ابدى الناطق باسم وزارة الخارجية ايغال بلمور تحفظا.

وقال "هناك غموض كبير جدا جدا حول ما يجري في البلدان العربية مؤخرا والامر الوحيد الذي يمكن ان نفعله هو ان نراقب ونحلل ونحاول ان نستوعب ونستعد لمواجهة كل السيناريوهات المحتملة".

ويرى المحللون ان ليس هناك اي تغيير مرتقب في قضية السلام بين اسرائيل وسوريا في المستقبل القريب مهما كان النظام في دمشق.

وقال الون ليال المدير العام السابق لوزارة الخارجية ورئيس مجتمع السلام بين اسرائيل وسوريا، "ليس هناك علاقة كبيرة بين من يحكم سوريا والسلام لان الحكومة الاسرائيلية هي التي ترفض الانسحاب من هضبة الجولان".

وصرح بأنه "اي زعيم سوري، ايا كان، سيواصل المطالبة بالانسحاب من الجولان".

واحتلت اسرائيل هضبة الجولان خلال حرب حزيران/يونيو 1967 قبل ضمها سنة 1981 في قرار رفضه المجتمع الدولي.

المصدر:أ ف ب  -   أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري