أخبار الوطن الرئيسية

04/05/2011

 

الولايات المتحدة تستبعد تدخلها عسكرياً في سوريا

 

استبعد سفير الولايات المتحدة لدى دمشق روبرت فورد أي تدخل أمريكي عسكري في سوريا على غرار ما يجري في ليبيا، وبين أن "لكل بلد خصوصيته"، لافتا مع ذلك الى أن "هناك تأثيرا سلبيا على العلاقات بسبب ما يجري اليوم وأن العلاقات بين البلدين هي أسوأ مما كانت عليه قبل شهرين".

ونسب موقع (شام برس) الالكتروني اليوم (الاربعاء) للسفير الامريكي بدمشق تصريحات قال فيها إن "مستقبل سوريا هو بيد الشعب السوري وهو من يقرر مصير سوريا وليس الأمريكان أو الأتراك"، مشددا على أهمية المصالح التركية في سوريا.
وقال فورد إن "هناك بعض التشويه في صورة ما يجري في سوريا عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي"، مضيفا أن بلاده "اقترحت على دمشق السماح للصحفيين من مؤسسات مرموقة مواكبة ما يجري وبالتالي إعطاء انطباعات أخرى من مصادر كثيرة لمعرفة الحقيقة وعدم الاعتماد على مصدر واحد فقط".

وعمدت السلطات السورية، منذ بدء الاحتجاجات في البلاد، منذ منتصف مارس الماضي الى منع مراسلي وكالات الأنباء والفضائيات والصحف العربية والأجنبية من تغطية الحدث السوري ونقله بصورة موضوعية، وهو ما أحدث إرباكا إعلاميا، واضعف من مصداقية الرواية الرسمية حول الأحداث التي تشهدها البلاد.

وأعرب فورد عن تمنيه أن تتخطى سوريا هذه المرحلة، لكنه شدد على أن الحل الأمني لن ينفع وأن حوارا سياسيا في هذه المرحلة ضروري لإنهاء الأزمة.

وكانت الحكومة السورية قد قررت في 25 من ابريل الماضي اقحام الجيش السوري في السيطرة على الاحتجاجات التي تشهدها سوريا، وخاصة في محافظة درعا، ولاتزال التظاهرات الاحتجاجية مستمرة في سوريا رغم اصدار الرئيس بشار الأسد حزمة كبيرة من المراسيم التي رفعت بموجبها حالة الطوارئ في البلاد وألغت محكمة أمن الدولة.

ونفى فورد أن تكون رياح التغيير في المنطقة العربية قادمة برغبة أمريكية، لكنه شدد على أن بلاده وعلى لسان وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون في الدوحة في نوفمبر الماضي "كانت تعلم بأن هناك إحباطا شديدا في الشارع العربي بشكل عام بسبب مطالب التغيير والإصلاح الملحة والتي سمعوها كثيرا".

وأعرب فورد عن تمنياته أن تتحسن العلاقة بين دمشق وواشنطن، لكنه قال إن "ذلك يعتمد على قرارات سورية وتغييرات ملموسة على الأرض".

وتطورت العلاقات السورية الأمريكية بشكل ملحوظ في ظل إدارة الرئيس باراك أوباما، الذي أعلن رغبته بانتهاج سياسة جديدة مع جميع دول المنطقة يغلب فيها طابع الحوار والاحترام المتبادل، وذلك بعد سنين من توتر العلاقات بين واشنطن ودمشق في عهد الرئيس الامريكي السابق جورج دبليو بوش الذي حاول عزل سوريا واحتواءها والحد من دورها الإقليمي.

يشار إلى أن العامين الماضيين، خاصة 2009، شهدا قيام عددا من الوفود من مجلسي الكونجرس والنواب بزيارة دمشق، إضافة إلى مسئولين من وزارة الخارجية الامريكية.

المصدر:بوابة الوفد المصرية -شينخوا  -  أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية