أخبار الوطناتصل بنا الرئيسية

04/06/2010

 

جنبلاط: العقوبات آتية على إيران ولا يمكننا تحمل رفضها

 

 

أعلن النائب اللبناني وليد جنبلاط أن العقوبات اتية على إيران وأكد أنها "أولوية بالنسبة للرئيس الأميركي باراك أوباما بحسب ما سمع رئيس الحكومة سعد الحريري منه"، وأعلن أنه "مع الامتناع عن التصويت في مجلس الأمن على العقوبات في ايران"، معتبراً "أننا لا نستطيع أن نتحمل رفض هذه العقوبات لأننا ما زلنا نتحاور ولسنا مثل تركيا والبرازيل".

وقال جنبلاط في سياق حديثه للمؤسسة اللبنانية للإرسال أن الأميركي دائماً بحاجة إلى عدو، وبعد الاتحاد السوفياتي جاء الإسلام وهو الآن يفتت الشيعة والسنة والأكراد كما حصل في العراق، وهكذا يستمر.

وقال جنبلاط أن الخطاب الذي ألقاه رئيس الوزراء التركي أفضل من خروج الرئيس الإيراني أحمدي نجاد "إنَّه بسلاحي سأقضي على اسرائيل"، وأشار جنبلاط الى أن التركي أقوى في السياسة لأن هناك دوراً في الحلف الأطلسي والإقتصاد في أوروبا، وأعاد لتركيا واسلامها، وتمنى على التصريحات الايرانية ان توازي التصريحات التركية.

وأشار جنبلاط الى أنه هناك نظريتان: عرقلة إيران ومنعها من الوصول الى السلاح النووي،" ولكن العقوبات عقيمة وهي مستمرة مثلاً على كوبا منذ اكثر من اربعين عاماً ولم تؤد إلى شيء"، والنظرية الثانية أن تكون إيران رادعاً للأصولية السنية.

نظام الوصاية السوري إنتهى

أما حول العلاقات مع سوريا قال جنبلاط أن السوري خرج من البلد ولم يعد أحد يستطيع أن يقول إن هناك نظام وصاية، مؤكدًا على أهمية إحترام المصالح السورية الأساسية وخصوصاً المصالح الأمنية. وأضاف جنبلاط أن زيارة الحريري الى الشام الثانية والثالثة، فتحت العلاقة. وهناك زيارات تنسيق في اوج التوتر بين سوريا واميركا ويجب تفادي بعض الشكليات، "ولا مشكلة لدينا أن يلعب دور وزير خارجية سوريا مع واشنطن اذا كان هذا الامر يؤمن الاستقرار للبنان".

واعتبر رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط أنه يجب احترام مصالح سوريا الأمنية، مشيراً إلى أنه "عندما كان هناك من حاول ضرب الأمن السوري كنا مع سوريا". ونفى في هذا الإطار أن يكون قد أفرط بالثوابت الوطنية، موضحاً أن "السوري خرج من البلد ولم يعد هناك من يقول أن هنالك نظام وصاية". وكشف أن وزير الدفاع الأميركي الأسبق دونالد رامسفيلد أرسل له مكتوبا مختصراً يسأله فيه إذا كان تغير أو ما زال معاديا لسورياً، مؤكداً أنه سيرد عليه أنه تغير.

واعتبر أيضاً أن "أهم شيء في العلاقة مع سوريا المسألة الدرزية وعودة التواصل الوطني القومي مع سوريا كحاضنة للدروز"، وعبّر عن تخوفه "من استخدام الدروز من قبل اسرائيل لأنها تعيش على استخدام الأقليات"، لافتاً إلى أنهم "استخدموا قسماً من الموارنة وانتحروهم".

وعن السلاح الفلسطيني الموجود في بعض القواعد في حارة الناعمة وغيرها، أوضح "أننا نناقش المسألة بهدوء مع سوريا"، وأوضح أيضاً "أننا نناقش مع الجانب السوري مسألة ترسيم الحدود". ودعا في هذا الإطار إلى الترسيم "من الهرمل ومن الشمال"، معتبراً أن "هذا دور الحكومة وليس دوري"، مشيراً إلى أن رئيس الحكومة سعد الحريري "يتكلم بعلاقات اقتصادية ولكن في أوج وجود سوريا لم نقم بمشروع مشترك باستثناء واحد اتفقنا عليه وهو سد العاصي ولكن لم يبن".

وقال جنبلاط أنه اليوم لدى سوريا أفق عربي واسع ولبنان مرتاح نسبياً وفي العراق هناك تعاون سعودي ـ سوري فيما يتعلق بالإنتخابات لتثبيت وحدة وعروبة العراق، وذلك عبر المكونات العربية السنة والشيعة وعلينا أن نحترم العامل الكردي، ولكن علينا ان نحافظ على وحدة العراق.

واعتبر جنبلاط أن "لفتة النظر العربية حول أن مبادرة السلام ليست لأجل غير مسمى مهمة جدا، ولكن إذا قررت أن تقول إن المبادرة العربية انتهب بحكم الواقع على الأرض، يجب أن يكون هناك بديل وهو دعم مصر الاردن وسوريا".

وقال جنبلاط أنه يجب علينا ألا ندفع السنة لأن يكونوا "طالبانيين" واحتضان سوريا للسنة ممتاز، مشددا على إحترامه للمصالح السورية الأساسية في لبنان، ولكن في الوقت نفسه "لدينا استقلالنا وسيادتنا، وعلى العراقيين أن يقوموا بالشيء ذاته في العلاقة مع سوريا".

وفي ما يتعلق بالعراق، أشار إلى ان "تقسيم هذا البلد يشكل خطراً على كل دول المنطقة لذلك لنا مصلحة عربية ايرانية تركية أن يكون هناك طائف عراقي"، متسائلاً: "هل يترك الأميركي العراق وهناك 10 مليون برميل نفط في اليوم؟".

في الشأن الداخلي قال جنبلاط أن الديمقراطية التوافقية في لبنان ليست سلبية إلا أننا لم نصل بعد الى الدولة، فلا زالت مشكلة التعددية المذهبية والطائفية مترسخة في البلد.

وقال جنبلاط أن لبنان لا يزال مكشوفاً أمنياً، ولكن مواكب بعض كبار الناس لا تزال مزعجة ومضخمة، وقال "لنقوم بالحد الأدنى من الأمن، ثم نتكل على القدر والقدرية، نحن في العائلة لم نفكر يوماً بعمر الستين او 59 عاماً، بل اعتقدنا بالقدر".

وأشار إلى أن "البعض يدعم الرئيس نظرياً بالمطالبة باعادة بعض الصلاحيات ولكن الجميع متمسك بصلاحياته"، معتبراً أن "رئيس الحكومة سعد الحريري سبق الرئيس ميشال سليمان إلى سوريا والولايات المتحدة الأميركية لأنه يمثل كل السنة ولكن سليمان لا يمثل كل المسيحيين لأنهم تخلوا عنه"، ولفت في هذا الإطار إلى "أننا بالأمس سمعنا موقفاً ضد سليمان الداعم للجيش والشعب والمقاومة".

سلاح حزب الله غير كاف

وعن سلاح حزب الله قال أنه ممتاز للدفاع عن لبنان إلا أنَّه غير كاف، "وإيانا أن نعطي ذريعة لاسرائيل، لتكون اعصابنا هادئة جداً في كيفية استخدام السلاح وان يكون في حالة الدفاع".

وقال جنبلاط أنه بغض النظر عن الصور التي التقطت، هناك نظرية جديدة أنَّ صواريخ "حزب الله" هي الآن في دمشق وهذه "مزحة" فسوريا دولة ولن تسمح أن يدخل سلاح بأمرة "حزب الله" الى قلب دمشق، مذكراً بأن الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله قال في الـ2006 أنه أصبح لديه 20 الف صاروخي حينها لم يسأله أحد من أين أتى به".

وعبر عن مخالفته لوجهة نظر جعجع حول مسألة سلاح حزب الله، ولكنه اعتبر أنه "لا بد من مناقشتها".

ولم يعتبر جنبلاط أنَّ هيئة الحوار رتيبة "هناك نبرة عند البعض عند جعجع وغيره، وإذا أصرينا كل يوم حول موضوع السلاح وقلنا إنه في مكان ما غير شرعي، سنخلق توتراً داخلياً ولا يوصلنا إلى أي مكان، إذ إننا اتفقنا في الظرف الملائم الإقليمي واللبناني أن هذا السلاح سيندرج تحت إمرة الجيش اللبناني. متى؟ عندما يأتي الظرف الملائم".

وأكد على أنه من الضروري أن تظل هيئة الحوار قائمة حتى يظهر شيء على الساحة الإقليمية. ونصح عون وجعجع بدل ان يتكلموا في الاسترايجيات الكبيرة ان يبحثوا في كيفية تحصين عودة المسيحيين الى الجبل، واستثمار رأس المال المسيحي في الجبل بدلاً من بحث السلاح "فليفعلوا شيئاً مفيداً".

على المحكمة الدولية الا تعكر صفو الإستقرار

وحول المحكمة الدولية قال جنبلاط أنه لم يتعاط مع المحكمة الدولية إلا مرة واحدة رسمياً عندما أتى ميليس الى المختارة واخذ شهادته رسميا، متمنيًا على "الا تكون هذه الجريمة ضمن لعبة الأمم".

وأضاف جنبلاط "تصادمنا مع لحود من اجل التمديد ولكن هذه الصفحة طويت الآن قد ادعوه الى غداء او عشاء لا مشكل لدي. حتى الآن لم اتعاط او التقي بأحد الضباط الاربعة، ما عدا جميل السيد الذي التقيت به في مناسبة اجتماعية، لكن غيره لا. وحتى الآن لم يتبين اي شيء في المحكمة عليهم . لا استطيع القول إنهم ظلموا، لأن تصريحات المحكمة والتقارير التي تصدر تدخلنا في دهاليز. وعن زهير الصديق هذا مزعج جدا يجب ان يستدعى رسمياً وان نخلص من هذا الموضوع".

وأكد جنبلاط على أنه يريد العدالة المقرونة بالاستقرار. لا أن تكون المحكمة جزء من العقوبات على سوريا وايران، والقرار الظني يعود لأصحاب الشأن.

وتابع جنبلاط أن سوريا لم تدان حتى اليوم "أدناها لسوريا في السياسة، ولكنها لم تدان حتى الآن في المحكمة"، فالعدالة يجب ألا تعكر صفو الإستقرار.

المصدر:صحيفة ايلاف الالكترونية  - أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري