أخبار الوطناتصل بنا الرئيسية

05/08/2010

 

الشركة العامة لصناعة الصوف والسـجاد .. فائض عمالة ومخازين مكدّسة

 

 

منذ بداية التسعينيات من القرن الماضي وشركات السجاد تقوم باستجرار الخيوط الصوفية اللازمة لصناعة السجاد من أصواف حماة.. والدفع سجل بالدفتر... ولأن الدفتر جماع كما يقال تراكمت الديون.. حتى وصلت مع بداية هذا العام لحوالي مليار ل.س..

منها 400 مليون على شركة حلب للأنسجة الحريرية و650 مليون ل.س على شركة السجاد بدمشق.‏

فوائد الدمج‏

الآن وبعد أن تم دمج الشركة العامة لصنع السجاد بدمشق وشركة حلب العامة للأنسجة الحريرية والشركة العامة للأصواف بحماة بشركة واحدة هي الشركة العامة لصناعة الصوف والسجاد ومركزها الرئيسي حماة.‏

وبعد أن صدر قرار تسمية المهندس حيان الحاج حامد مديراً عاماً للشركة الجديدة، نسأل.. هل الدمج يحل المشكلة.. المهندس الحاج حامد يقول: الدمج يؤدي إلى تكامل العملية الإنتاجية وضغط التكاليف وتقليص الإدارات وتحديد المسؤولية.. فبدل ثلاث إدارات أصبحت الإدارة واحدة.. وأرى والحديث للحامد أن ثمة صعوبات كبيرة تواجه الشركة المحدثة بسبب وجود مشكلتين في شركات السجاد.‏

الأولى: شركة سجاد حلب تعاني من فائض عماله تتجاوز الـ 250 عاملاً رواتبهم تقارب الـ 60 مليون ل.س سنوياً.‏

والثانية: سجاد دمشق لديها مخزون من السجاد قيمته 450 مليون ل.س وإذا لم يتم حل هاتين المشكلتين في المرحلة المقبلة فستواجه الشركة المحدثة الخسارة الحتمية.‏

هل كانت أصواف حماة رابحة قبل الدمج..؟‏

الأصواف كانت رابحة نظرياً لكنها عملياً كانت مفلسة وتعاني من نقص السيولة المالية.. وقد استطعنا خلال الفترة الماضية تطوير الشركة حيث تم إنتاج خيوط جديدة صالحة لصناعة التريكو.‏

وأضاف حامد: الإدارة تشكل 80٪ من مشكلات القطاع العام فإذا كانت هناك إرادة وإصرار على العمل فيجب أن تكون النتائج إيجابية.‏

ويجب العمل بجدية وتحديد المشكلة والعمل على حلها.. وبصراحة هناك مشكلات في شركات السجاد أهمها قدم الآلات والعمالة الكبيرة بالسن والمريضة فهناك 325 عاملا في أصواف حماة و440 في سجاد دمشق و417 في سجاد حلب.‏

وبين أن الدمج يؤدي إلى حل الخيوط المتشابكة وجمعها بحلة جديدة، وإطفاء التشابكات المالية.. بين هذه الشركات ويفعل التعاون بينها ويحصر المشكلة.. فلكل شركة من الشركات الثلاث مشكلات.. والآن المشكلة هي بالتسويق.. وسنعمل على تطوير صناعة السجاد بشكل عام.. وأمامنا هدفان الأول ضبط التكاليف وتخفيض سعر السجاد والثاني الجودة وتغيير النقشات: عندها نقلص الخسائر وتشير البوصلة إلى الاتجاه الصحيح.‏

وأخيرا.. ما نتمناه لشركة محدثة تشعبت مشكلات شركاتها من الديون إلى تراكم المخازين وصعوبات التسويق وفائض العمالة.. فربما دمج المشكلات وحصرها في مشكلة واحدة يؤدي إلى حلها وهذا أقصى ما نتمناه!!.‏

المصدر:صحيفة الثورة  السورية  - أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري