أخبار الوطن الرئيسية

06/07/2011

 

لجان التنسيق المحلية السورية ترفض اللقاء التشاوري الذي دعت إليه السلطة

 

 

رفضت لجان التنسيق المحلية في سورية اعتبار اللقاء التشاوري الذي دعت إليه هيئة الحوار الوطني بأنه حواراً حقيقياً، وقالت إن محاولة لكسب الوقت، وشددت على أن الثورة السلمية هي الطريق الأوحد لتحقيق أهداف الثورة في سورية

وفي بيان للجان التنسيق المحلية حول اللقاء التشاوري للجنة الحوار الوطني التي شكلها الرئيس السوري بشار الأسد والذي من المرتقب أن يُعقد يوم الأحد المقبل، أكّدت اللجان على أن اللقاء المذكور وكل ما ينبثق عنه لا يشكل بحال من الأحوال حواراً حقيقياً يمكن البناء عليه، وأوردت ثلاثة أسباب رئيسية، الأول أن خطوة النظام جاءت تحت ضغط الاحتجاج الشعبي واستجابة لمطالبات دولية معولة على بقاء النظام، فيما شددت اللجان على أن النظام سقط سياسياً وأخلاقياً ووطنياً

والسبب الثاني لرفض الحوار هو استمرار حصار المدن وقصفها بالدبابات وقتل المتظاهرين والاعتقال العشوائي، الأمر الذي رأت اللجان أنه يدل على أن الحوار ليس استجابة لمصالح الشعب السوري

والسبب الثالث أن الهدف من الحوار بالنسبة للجان هو إنهاء النظام الحالي والانتقال إلى نظام ديمقراطي مدني تعددي، فيما هذه الرؤية غائبة عن النظام وفق اللجان

وذكّرت اللجان بأن شروط الحوار بين المعارضة والسلطة لم تتحقق وعلى الأخص وقف القتل والعنف ضد المتظاهرين السلميين، فك الحصار عن المدن والبلدات المحاصرة بالقوات العسكرية، إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين ومعتقلي التظاهرات، وقف ملاحقة المتظاهرين، وقف حملات التجييش والتخوين الذي تقوم به وسائل الإعلام الحكومية وشبه الحكومية، وأخيراً السماح بدخول وسائل الإعلام الأجنبية إلى سورية

وختمت "في ظل غياب الحلول السياسية الحقيقية وكسب الوقت والالتفاف على المطالب الشعبية المحقة في التحول إلى نظام ديمقراطي يبقى المضي في ثورتنا السلمية هو الطريق الأوحد حتى تحقيق أهدافنا كاملة" حسب تعبيرها

ويشار إلى أن (لجان التنسيق المحلية) التي تشكلت من مجموعات صغيرة على امتداد سورية أخذت على عاتقها مهمة الاجتماع والتخطيط والتنظيم على الأرض للتظاهرات والاحتجاجات في نطاقها المحلي، وقامت بمهمة مزدوجة، إيديولوجية من خلال نشر ثقافة الثورة ومتابعتها إعلامياً، وميدانية من خلال متابعة التظاهرات والمشاركة بها والمساهمة في تنظيمها وتوسيع نطاقها وحجمها، وبدأت بتكوين موقف سياسي، وشكلت مكتب إعلامي، واشترطت على أعضائها أن لا يكون لديهم أي طموح سياسي في النظام الجديد المرتقب

وكانت هيئة الحوار الوطني الرسمية وجهت دعوات لمجموعات من الشخصيات السورية المعارضة والمستقلة لحضور لقاء تشاوري يبحث في وسائل خروج سورية من الأزمة التي تعيشها، واستعبد ناشطون ومعارضون سوريون أن تشارك المعارضة السورية بمعظم أجنحتها في هذا اللقاء قبل تحقيق الشروط الممهدة لأي لقاء حواري والتي لخصها بيان التنسيقيات أعلاه

المصدر:اكي الايطالية  -  أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري