أخبار الوطناتصل بنا الرئيسية

06/08/2010

 

هـكـذا قـاد «خـطـأ بشـري» إلـى توقيـف القيادي في التيار الوطني الحر فـايـز كـرم 

 

بقيت قضية توقيف القيادي في التيار الوطني الحر العميد المتقاعد فايز كرم بتهمة التعامل مع اسرائيل موضع متابعة واسعة، بالنظر الى الدوي الكبير الذي تركته في الشارع اللبناني، وبالنسبة الى جديد هذه القضية، أكدت مصادر أمنية موثوقة أن العميد كرم اعترف أمام المحققين في فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي بأنه بدأ التعامل مع العدو الإسرائيلي منذ أوائل التسعينيات، وأنه واظب على تقديم المعلومات إلى العدو حتى هذه الأيام.
وقالت المصادر إن العميد كرم كان يفترض أنه بعيد كل البعد عن الشبهات، موضحة أنه لم يكن ممكناً كشف تعامله لولا «خطأ بشري» أدى إلى كشف معطيات كانت تحت الرقابة والمتابعة من قبل فرع المعلومات منذ العام 2007، من دون أن يتم ربط تلك المعطيات بالعميد كرم شخصياً.
وكشفت تلك المصادر عن أن العميد كرم كان يستخدم ثلاثة خطوط هاتفية أوروبية من دول مختلفة، وهي تتمتع بحماية ضد التجسّس والمراقبة، بحيث لا يمكن معرفة أمكنة استخدامها، وقد كان فرع المعلومات يشكّ فيها نظراً لندرة استعمالها والخصوصية التي تتمتع بها من حيث الحماية.
وأشارت المصادر إلى أن «خطأ» حصل أدى إلى كشف المكان والشخص الذي يمتلك أحد هذه الخطوط، فأخضع لرقابة مشددة على مدى أسبوع وتم جمع كل المعطيات المتراكمة، ليتبين أن العميد كرم هو صاحب الخطوط الثلاثة، وأنه يستخدمها للاتصال بالعدو الإسرائيلي عبر أوروبا التي كان العميد كرم يتجوّل فيها بعد مغادرته لبنان إلى العاصمة الفرنسية التي يمتلك فيها بعض الأعمال الخاصة.
وأوضحت المصادر أن العميد كرم لم يلق القبض عليه في منزله لا في ذوق مكايل ولا في الشمال، كاشفة عن انه تم استدراجه الى «كمين أمني»، من دون أن توضح التفاصيل المتعلقة بكيفية إلقاء القبض عليه. واشارت إلى أنه جرت مداهمة منزله في ذوق مكايل بعد الحصول على إذن النيابة العامة، حيث صودرت أجهزة وخطوط الهاتف الأوروبية الثلاثة إضافة إلى أجهزة الكومبيوتر ووثائق عديدة، ويجري تحليلها لمعرفة طبيعة المعلومات التي كان ينقلها العميد كرم إلى الموساد الإسرائيلي، علماً أن هناك معطيات شبه مؤكدة عن أنه زوّد الموساد بمعلومات محددة عن «حزب الله».

المصدر:صحيفة السفير اللبنانية   - أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري