أخبار الوطن الرئيسية

07/06/2011

 

رئيس «المرصد السوري»:«ما جدوى الحوار الوطني في ظل الدبابات»؟

 

 

أكد رئيس «المرصد السوري لحقوق الانسان» رامي عبد الرحمن، أن عدد الضحايا في سورية وصل الى أكثر من 1300 «شهيد»، مشيراً الى أن «جمعة أطفال الحرية» عرفت أضخم تظاهرات منذ بداية الحركة الاحتجاجية قاربت «ربع مليون».
ولفت في حديث الى «الراي» الى «إستشهاد» 30 طفلاً، مؤكداً أن «كل شهيد هو رمز لحمزة الخطيب الذي بات رمز الثورة السورية».
وفي ما يأتي وقائع الحوار:
• الأرقام حول عدد الضحايا في سورية منذ اندلاع الحركة الاحتجاجية تبدو متفاوتة، فهل لديكم معطيات عن الذين سقطوا؟
في «المرصد» نوثق دائماً كل شهيد سقط ونضيفه الى الأرقام بعد أن نتأكد من الأسماء. وحتى صباح اليوم (امس) وصلت الارقام الى أكثر من 1300 شهيد، بينهم 1100 من المدنيين و219 من الجيش وقوى الأمن الداخلي. وهذا الرقم مرشح للتصاعد، علماً ان القسم الأكبر من الشهداء هم من محافظة أدلب وحماة، أما بقية المناطق فلم نتوصل بعد الى أرقام دقيقة عنها.
• ما أكثر المناطق التي تشهد توسعاً للحركة الاحتجاجية؟ وماذا عن المدن المحاصَرة من الأجهزة الأمنية وتحديداً درعا وبانياس والرستن؟
- أكبر تظاهرة شهدتها سورية منذ بداية الحركة الاحتجاجية كانت في «جمعة أطفال الحرية» اذ وصل عدد المتظاهرين الى 250 ألفا من عدة قرى وبلدات. أما بالنسبة الى المدن المحاصَرة، ففي بعضها مثل بانياس، أوضاع الناس فيها محزن لأن الغالبية الكبرى من السكان تعمل في التجارة والأعمال الحرة والحرف. في درعا والرستن الأوضاع الانسانية صعبة أيضاً، وقُطعت المياه فيها لعدة أيام بسبب قطع الكهرباء، والهدف من ذلك قطع شبكات التواصل مع العالم الخارجي ولا سيما الانترنت.
• هل تملكون أرقاماً عن عدد المعتقلين منذ بداية الحركة الاحتجاجية؟
- أكبر رقم وصلنا اليه 10 آلاف معتقل، لكن هناك أناس اعتقلوا وتمّ الافراج عنهم لاحقاً. وكي أكون واقعياً، ليس من الممكن وضع رقم نهائي لعدد المعتقلين منذ بداية الحركة الاحتجاجية.
• وفاة الفتى حمزة الخطيب بعد التعذيب شكل صدمة للرأي العام العربي والدولي. هل لديكم أي معطيات عن طريقة التعذيب التي تعرض اليها حمزة عدا ما تمّ تداوله في وسائل الاعلام؟
- ليست لديّ أي معطيات عدا ما تداولته وسائل الاعلام. ولكن لماذا يُقتل طفل؟ هناك أطفال قتلوا، ولدينا شهادات عن اناس اعتُقلوا وتعرضوا للتعذيب ومن بينهم أطفال في عمر 15 عاماً. وهؤلاء الاطفال تحدثوا عن الاهانة التي تعرضوا لها وعن الضرب الشديد، وعن التعذيب النفسي والجسدي. أحد الأطفال قال ليّ: «عمو كان معي طفل في السجن عمرو 12 سنة ضربو على وجو».
لدينا شريط فيديو بالصوت والصورة عن شخص تم اعتقاله وأفرج عنه لاحقاً، وهذا الشخص اعتُقل نحو ثلاث ساعات وتعرض للضرب الشديد، وقد تبدّل لون رجليه من الأبيض الى الأسود.
• هل هناك اتجاه من المعارضة وجمعيات حقوق الانسان لتحويل الخطيب رمزاً للثورة؟
حمزة الخطيب الآن هو رمز الثورة السورية. وكل شهيد هو رمز لحمزة الخطيب، هناك المئات من حمزة.
• هل ثمة اتجاه الى تحويل قضية حمزة الخطيب الى منظمات حقوقية دولية؟
بعض الجمعيات الحقوقية في سورية تتجه الى رفع قضية حمزة الى القضاء الدولي، لكن نحن في المرصد السوري لحقوق الانسان لا نثق بالمجتمع الدولي، لأنه يمارس ازدواجية في المعايير. فقد مرت عدة أشهر على بداية الثورة وسقط 1300 شهيد، يضاف اليهم آلاف الحالات التي تعرضت للتعذيب ولم يتحرك المجتمع الدولي.
في النهاية سورية ستنتقل الى المجتمع الديموقراطي، وعلى القضاء السوري أن يحاكم كل مَن تسبب في ارتكاب هذه الفظائع ضد الانسانية.
• ماذا عن عدد الضحايا من الأطفال الذين سقطوا منذ بداية الحركة الاحتجاجية؟
استشهد حتى الآن 30 طفلاً، ونحن في المرصد السوري نعتبر كل شخص تحت سن الـ 18 طفلاً.
• كيف تقارب الخطوة التي أقدم عليها الرئيس بشار الاسد في ما يتعلق بالعفو العام وانطلاق الحوار الوطني؟
قضية العفو العام خطوة جيدة، لكن عن أي عفو نتحدث ما دام هناك مئات القوائم من المعتقلين منذ بداية الثورة في سورية؟ على الأجهزة الأمنية والعسكرية عدم التعرض للمتظاهرين، ووقف الاعتقالات في شكل كامل. ونسأل ما جدوى الحوار الوطني، وهو مطلب المعارضة السورية الداخلية، في ظل وجود الدبابات؟ الحوار بهذا الأسلوب يصبح إملاء.
• نقلت بعض وسائل الاعلام توجه النظام للسماح لوسائل الإعلام الخارجية بدخول سورية لتغطية أحداثها وزيارة مختلف المحافظات. ما مدى صحة هذا التوجه؟
نريد أفعالاً وأقوالاً، وحين نرى أن هناك وسائل إعلامية دولية تغطي الأحداث في سورية يمكن الحديث عن توجه حقيقي.
• هل لديكم أي معلومات عن صحافيين أو اعلاميين عرب أو اجانب تعرضوا للتعذيب؟
الجميع يعلمون أن قسماً كبيراً من الصحافيين والاعلاميين طلب منهم النظام مغادرة سورية، وسمعنا روايات عن اعلاميين تعرضوا للمضايقات والسجن ولم نستطع رصد حالات واضحة عن ناس تعرضوا للتعذيب.
• المؤتمر السوري للتغيير دعا الى ثلاث مسائل أساسية: انتخاب مجلس انتقالي يضع دستوراً، إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية خلال فترة لا تتجاوز سنة ابتداء من استقالة الرئيس الاسد، الاستمرار في دعم ثورة الشعب السوري. كيف تقارب هذه الخطوات النوعية التي دعا اليها المؤتمر؟
كل ما يصب في مصلحة الشعب السوري شيء جيد. ونحن تمثلنا شخصيات كثيرة، منها حسن عبد العظيم وميشال كيلو وعارف دليلة وقادة الأحزاب الكردية في سورية. نحن نتفق مع المعارضة الداخلية وضد كل تدخل خارجي بالشؤون السورية.

المصدر:صحيفة الراي العام الكويتية -   أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري