أخبار الوطن الرئيسية

07/07/2012

 

عمليات عسكرية مكثفة في حلب وقتيلتان على الحدود اللبنانية مع سوريا

 

تستمر وتيرة العنف في سوريا في التصاعد حاصدة مزيدا من الضحايا، ما دفع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الى التشديد على "المنحى الخطير والمدمر" الذي يتخذه النزاع.
وبلغت تداعيات النزاع السوري اليوم السبت مجددا الاراضي اللبنانية المجاورة حيث قتلت فتاتان احداهما لبنانية والاخرى سورية في حادثي قصف وانفجار.
وتسببت اعمال العنف في سوريا السبت بمقتل 16 شخصا.
وتتواصل العمليات العسكرية في ريف حلب في شمال سوريا حيث تعرضت بعض القرى والبلدات صباح اليوم السبت لقصف هو الاعنف منذ منذ بدء العمليات العسكرية قبل اشهر، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وافاد المرصد عن اشتباكات بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية السورية في مدينة اعزاز.
وتسبب القصف والاشتباكات بمقتل مدني ومقاتلين معارضين اثنين وخمسة عناصر من القوات النظامية السورية، بحسب المرصد.
في دمشق، قتل شخص في اطلاق رصاص في حي التضامن مصدره القوات النظامية السورية، بحسب المرصد. وكان هذا الحي شهد امس اشتباكات بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين.
وافاد المرصد عن اقتحام القوات النظامية السورية حي برزة في مدينة دمشق وسط اطلاق رصاص كثيف اسفر عن مقتل سائق سيارة، مشيرا الى اشتباكات بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية.
وذكر ناشطون ان عددا كبيرا من احياء العاصمة بينها برزة تنفذ السبت اضرابا تكريما ل"شهداء سوريا".
وقال المرصد ان القوات النظامية "اقدمت على خلع اقفال المحال التجارية في اسواق عدة في دمشق التزمت بالاضراب".
في محافظة درعا (جنوب)، قتل مواطن بعد منتصف ليل الجمعة السبت في بلدة عتمان في اطلاق نار. وتجدد القصف صباحا على بلدة اللجاة في ريف درعا.
وافاد المرصد عن اشتباكات في داعل وحملة مداهمات واعتقالات في بلدة الشيخ مسكين في درعا.
في مدينة الزور (شرق)، قتل مواطن اثر اصابته باطلاق رصاص في حي العمال.
في محافظة حماة (وسط)، قتل ثلاثة مواطنين في قرية قبيبات اثر اطلاق "رصاص عشوائي" من القوات النظامية السورية. كما تعرضت قرية الحزم والمزارع المجاورة لها لقصف من القوات النظامية.
في محافظة ادلب (شمال غرب)، قتل مواطن اثر كمين نصبته له القوات النظامية في قرية البشيرية قرب جسر الشغور.
وكان افيد عن اشتباكات عنيفة فجرا بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين في ساحة باب الهوى الحدودية في ادلب، في حين تعرضت بلدة التمانعة لقصف من القوات النظامية "التي تحاول اقتحامها"، بحسب المرصد.
ويستمر منذ اكثر من شهر القصف على احياء في مدينة حمص.
وافادت الهيئة العامة للثورة بعد الظهر عن "استمرار القصف بالمدفعية والهاون والرشاشات الثقيلة على حيي القرابيص وجورة الشياح".
وكان القصف طال ليلا احياء حمص القديمة والحميدية.
وقال المرصد ان قرية الضبعة في ريف القصير وبلدة تلبيسة في محافظة حمص تعرضتا لقصف صباحا.
وفي تداعيات النزاع السوري على لبنان المجاور، قتلت شابة لبنانية في سقوط قذيفة مصدرها الاراضي السورية على منطقة وادي خالد الحدودية اللبنانية فجر اليوم، وقتلت فتاة اخرى سورية في الثامنة في انفجار في المنطقة ذاتها تبين انه ناتج عن لغم.
وذكر التلفزيون السوري الرسمي في شريط اخباري ان "القوات المختصة تصدت لمحاولة تسلل مجموعات ارهابية مسلحة من لبنان في موقع السرحانية في ريف القصير، وقتلت واصابت العشرات".
وقال المصدر الامني اللبناني ان "قذائف صاروخية عدة مصدرها الجانب السوري سقطت فجرا على منطقة وادي خالد، ما تسبب بمقتل ناديا العويشي (19 عاما) في قذيفة اصابت منزلها الواقع على بعد حوالى 150 مترا من مجرى النهر الكبير الذي يفصل بين البلدين في تلك المنطقة، واصابة خمسة اشخاص آخرين بجروح".
واشار المصدر الى ان القصف ترافق مع اطلاق نار كثيف بالاسلحة الخفيفة.
واوضح مسؤول محلي في المنطقة طلب عدم الكشف عن هويته ان اطلاق النار سببه اشتباك بدأ قرابة الثانية فجرا واستمر لبعض الوقت بين القوات السورية ومسلحين في الجانب اللبناني.
وبعد بضع ساعات، وقع انفجار في تجمع خيم لبدو نازحين من سوريا في قرية الهيشة الحدودية في منطقة وادي خالد، ما ادى الى مقتل فتاة (8 اعوام) واصابة خمسة اشخاص آخرين بجروح بينهم والدا الفتاة وجروحهما خطرة، بحسب مصدر طبي.
وذكر مصدر امني ان الانفجار ناتج عن "لغم كان موجودا في المكان، او عن عبوة كان يتم التلاعب بها".
وازاء استمرار اعمال العنف، حذر بان كي مون في تقرير رفعه الى مجلس الامن الدولي الجمعة من "المنحى الخطير الذي اتخذه النزاع والدينامية التدميرية" في سوريا.
وأوصى بتعزيز الدور السياسي لبعثة المراقبين الدوليين الموجودين في سوريا والذين علقوا عملياتهم في منتصف حزيران/يونيو بسبب المخاطر الامنية التي يواجهونها، في موازاة "تقليص المكون العسكري" في البعثة.
ودعا الى "تغيير بنية واهداف البعثة" وتعزيز دورها على صعيد ارساء الحوار السياسي بين المعارضة والسلطات.
وتضم بعثة المراقبين التي بدأت مهمتها في سوريا في منتصف نيسان/ابريل نحو 300 عسكري غير مسلحين.
ويفترض ان يتخذ اعضاء مجلس الامن قرارا في شان تمديد مهمتهم التي تنتهي في 20 تموز/يوليو، ام عدمه.
وكان مؤتمر "اصدقاء الشعب السوري" الذي انعقد الجمعة في باريس دعا مجلس الامن الى ان يصدر بشكل "عاجل" قرارا ملزما "تحت الفصل السابع" لحل الازمة في سوريا.
وشدد المؤتمر على ضرورة "رحيل" الرئيس السوري بشار الاسد و"تكثيف المساعدة للمعارضة" السورية.

المصدر::أف ب  - أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية