أخبار الوطن الرئيسية

08/02/2011

 

كشف المستور .. .. هندسة مرور الطرق.. وسؤال يبحث عن إجابة

 

 

في ما يتعلَّق بهندسة المرور على شبكتي طرق بطول 51 ألف كم، وتعبر هماحوالي 4 ملايين مركبة ثقيلة ودرّاجة نارية. الأولى مركزية (دولية) تربط المدن الرئيسية ببعضها وتتبع لوزارة النقل، والثانية محلية تربط القرى داخل المدن ومحيطها ببعضها وتابعة لوزارة الإدارة المحلية. هناك مشكلة وصفت بالخطرة والمدمّرة والمميتة، تتمثَّل وفقاً لخبير الحوادث والسلامة الطرقية، محمد الكسم،

في «غياب القواعد العالمية الناظمة لتخطيط الطرق ووضع الشاخصات المرورية، إذ تفتقد كلتا الشبكتين مواصفات عالمية ناظمة لرسم إشارات العبور وعلامات الطريق وإشارات التحذير، حيث يتمُّ وضع هذه الإشارات، هذا إن وضعت، بشكل غير كاف ومخالف لقواعد السلامة العالمية في كثير من الأحيان»..
فعلامات الطريق وإشارات الدلالة والتحذير ليست ذات أهداف جمالية، كما يظنُّ بعضهم مخطئاً، بل هي من أهم سبل تخفيف الاصطدامات على الطرق، بحسب الكسم، فهي «بمثابة طوق النجاة ليستدلَّ مستخدمو الطريق على الاتجاهات وتحذيرهم من مناطق الخطر التي تؤدِّي- في حال غيابها- إلى تأخُّر السائق في اتخاذ قراره، وهذا سيعرِّضه لاصطدامات مدمِّرة تقتل وتتسبَّب في إعاقة مئات الأشخاص سنوياً في حال تمَّ وضعها بطرق اعتباطية وخاطئة أو غير نظامية». ومن الأمثلة على ذلك، تخطيط المسرب الواحد بعرض 3,5 متر، حسب المواصفة الدولية، في حين تقوم محافظة دمشق بتخطيط المسرب بعرض 3 أمتار، أو ربما أقل، ما يؤدِّي إلى تضييق مسافة الأمان وتلاحق المركبات ببعضها واحتكاكها واصطدامها، خصوصاً أنَّ هناك شاحنات وحافلات ضخمة تسير على الكثير من الطرق ضمن المدينة، وهذا يدلُّ، كما يقول الكسم، على الجهل بقواعد هندسة المرور لدى القائمين على هذا الموضوع، كونهم غير متخصِّصين ولم يخضعوا لدورات تأهيلية وتدريبية ولا مراجع لديهم للاستناد إليها في التخطيط، سواء في وزارة النقل أم في محافظة دمشق، وبالتالي العمل بحسب الكسم، شبه كيفي وشبه عشوائي وهناك جهل كامل في كيفية إجراء ملتقيات الطرق.. وذكر مثالاً على ذلك، الطريقين القادمين إلى اوتستراد المزة من ساحة ونفق الأمويين، حيث يلتقيان بشكل خاطئ ويخلقان نقطة اصطدام، فإذا سار القادم من ساحة الأمويين على الخطوط المرسومة وفق المسرب سيجد نفسه حتماً في مرمى السيارات القادمة من النفق، بينما المفترض أن يكون هناك قواعد دقيقة جداً لرسم علامات الطريق والمسارب عند ملتقيات الطرق، وأهمها كما يقول الكسم: «إلغاء بعض المسارب من الطريق الفرعي بشكل تدريجي، بحيث ينضمُّ بعضها إلى بعض من ثلاثة مسارب إلى مسرب واحد متدرج ومنتظم، ثم يندمج في مسرب واحد بشكل تسلسلي ودقيق بالطريق الرئيسي وتجنّب نقاط الاصطدام».

المصدر: بلدنا السورية  - أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري