أخبار الوطن الرئيسية

07/06/2011

 

ويكيليكس- المعلّم: نَبذُل ما في وسعنا للسيطرة على حزب الله

 

 

حاولت سوريا إيصال رسائلها الى الولايات المتحدة الاميركية من خلال وزارة الخارجية الايطالية، وطلب وليد المعلّم تطوير مستوى الحوار من اجل التوصّل الى تحسين العلاقات السورية الاميركية، معتبرا أن مصلحة سوريا الاستراتيجية تكمن في تحقيق السلام مع اسرائيل. وكشف أن من شأن هذا السلام أن يضعف قوة حزب الله وهيكليته، مشيرا، في مجال آخر، الى ان سوريا قادرة على تقديم الموارد والمعلومات اللازمة في الملف العراقي.

ففي مذكرة سرية تحمل الرقم 03ROME5363 صادرة عن السفارة الاميركية في روما في 5 كانون الاول 2003، جاء أنّ اجتماعا عقد بين مسؤولين من السفارة الاميركية ومدير مكتب شؤون منطقة شرق المتوسط في وزارة الخارجية الايطالية لوكا فيراري لمتابعة مجريات المحادثات السورية - الايطالية التي أجريت في روما في 27 و28 تشرين الثاني 2003، والاطلاع على نتيجة الزيارة التي قام بها مدير مكتب الشرق الاوسط في وزارة الخارجية الايطالية الجنرال ريكاردو سيسا لدمشق، حيث طلب من السوريين القيام بمجهود أكبر في ملف العلاقات السورية - الإسرائيلية.

وجاء، حسب فيراري، ان نائب وزير الخارجية السورية وليد المعلم ترأس البعثة السورية، مشيرا الى ان الرسالة السورية الرئيسية كانت طلب تحسين العلاقات السورية - الأميركية، من خلال تطوير مستوى الحوار على أساس تعاون أكثر إنصافا. وأضاف فيراري أن الاجتماع كان مفتوحا و"أن السوريين، وعلى غير عادتهم، كانوا مرتاحين وعفويين"، كما اعلنوا رغبتهم في العمل مع الولايات المتحدة الاميركية والمجتمع الدولي من اجل إحراز بعض التقدم. واشار فيراري الى أن الاجتماع تركّز على عملية السلام السورية - الاسرائيلية وحزب الله والعراق، كاشفا أن السوريين أرادوا توصيل رسائلهم الى الولايات المتحدة من خلال الايطاليين، والحصول على اجوبة اميركية عَبرهم أيضا.

عملية السلام

وجاء في المذكرة ايضا، نقلا عن فيراري، أنّ السوريين أعربوا عن ثقتهم بأنّ تحقيق تسوية مع اسرائيل يمثّل أفضل خيار استراتيجي سوري، معربين عن استعدادهم لإعادة إطلاق المفاوضات مع اسرائيل على اساس حدود العام1967. وأبدى السوريون رغبة في توقيع اتفاقات وتطبيع العلاقات مع اسرائيل، بغَضّ النظر عن القضايا المستمرة مع فلسطين والعراق وكل المنطقة. وأضاف المسؤول الايطالي أن وليد المعلم أعرب عن قلقه من أنّ شارون لن يقدم على التفاوض مع سوريا، فأوضح له فيراري أن ذلك ممكن مع الفلسطينيين، ولكن الجبهة السورية بالنسبة الى شارون هي واحدة من المناطق التي يمكن تحقيق تقدّم فيها.

حزب الله

وأشار فيراري الى ان السوريين لا يعتبرون حزب الله منظمة إرهابية، ولكن قوة سياسية مؤثّرة لا يمكن تدميرها، موضحا أن السوريين يبذلون ما في وسعهم للسيطرة على حزب الله، ويعتبرون ان من الممكن جعل قوة الحزب وهيكليته تافهة، في حال تمّ التوَصّل الى اتفاق حقيقي بين سوريا واسرائيل.

العراق

أمّا بالنسبة الى العراق، فقد ورد، حسب فيراري، أن السوريين اظهروا استعدادا للاشتراك في مباحثات ثنائية، او حتى متعددة الأطراف مع الاميركيين في خصوص الملف العراقي، مشيرا الى أن السوريين يعتبرون الولايات المتحدة مجّرد متنمّر يُهَدّد ويُملي، ولكنهم راغبون في ان يكونوا جزءا من حوار شامل في شأن العراق، ويشعرون بأنهم يستطيعون تقديم الموارد والمعلومات اللازمة للتعامل مع الملف العراقي ومعضلة الارهاب.

المصدر:صحيفة الجمهورية اللبنانية -   أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري