أخبار الوطن الرئيسية

07/09/2011

 

البيانوني : «الإخوان» حسموا موقفهم بأن الأسد انتهى ولا تسوية معه 

 

 

‎أكد المراقب العام السابق لحركة «الاخوان المسلمين» في سورية علي صدر الدين البيانوني أن التيار الإسلامي المعتدل له حضور في كل المحافظات السورية، مشيرا الى «تخوف النظام من حجم التظاهرات التي تشهدها مدينة حماة ما دفعه الى اقتحامها عبر الدبابات للمرة الثانية».
وإذ شدد البيانوني على أن الاعلان عن مجلس أعلى لقيادة الثورة «خطوة ايجابية» تدعم المجلس الوطني الانتقالي، اوضح أن الاخوان «سيكون لهم ممثلون في هذا المجلس لكن الاتفاق على الاسماء مازال في مرحلة المفاوضات»، مشيراً الى «أن حركة الاخوان حسمت موقفها بضرورة إسقاط النظام»، نافياً كل التسريبات التي تتحدث عن وجود تسوية بين الجماعة والقيادة السورية برعاية تركية، ومتمنياً أن يقنع الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي خلال زيارته لدمشق (اليوم) الرئيس بشار الأسد «بأن لا مفر من عملية الانتقال الى النظام الديموقراطي».
«الراي» اتصلت بالمراقب العام السابق لحركة الاخوان المسلمين في سورية وأجرت معه الحوار الآتي:

• للمرة الثانية تقتحم الدبابات السورية مدينة حماة. لماذا يتكرر اقتحام المدينة بشكل دوري؟ وهل يعود ذلك الى الأحداث التي عاشتها المدينة العام 1982؟
- يبدو أن السلطات السورية تريد تأديب سكان المدينة الذين خرجوا بتظاهرات سلمية. ومن الواضح أن حماة التي تظاهر فيها أكثر من نصف مليون شخص تخيف النظام السوري ولذا يعمل على تأديبها. أما في ما يتعلق بأحداث 1982 فلا شك في أن التيار الاسلامي المعتدل له حضور في كل المحافظات السورية وليس في حماة فقط التي شهدت أكبر عملية قمعية في مرحلة حكم (الرئيس الراحل) حافظ الأسد.
• دعت إيران على لسان نائب وزير الخارجية حسن قشقاوي النظام السوري والمعارضة الى الحوار لتسوية الأزمة. هل يعني ذلك أن طهران أقرت بوجود أزمة حقيقية بعد أن كانت تحيل الأحداث التي شهدتها سورية منذ اواسط شهر مارس الماضي الى وجود مؤامرة خارجية؟
- هناك تحول في الموقف الايراني بسبب اصرار الشعب السوري على متابعة الثورة حتى سقوط النظام، ما دفع القيادة الايرانية الى تعديل حساباتها.
ومن المؤكد أن ايران أدركت أن مستقبل العلاقات السورية - الايرانية يكون مع الشعب.
• أعلنت تنسيقيات الثورة تشكيل مجلس أعلى لقيادة الثورة السورية؟ كيف تقرأ هذه الخطوة وهل تأتي بالتوازن مع التأسيس لمجلس وطني انتقالي؟
- هذه الخطوة مهمة جداً وسيكون لها أثر على مستوى لجان التنسيقيات في الثورة السورية، وهي خطوة تساعد على دعم المجلس الوطني الانتقالي الذي يهدف بالدرجة الأولى الى توحيد قوى المعارضة.
• بعد اعلان تأسيس مجلس وطني انتقالي، ما حجم حضور حركة الاخوان المسلمين في هذا المجلس؟
- الأسماء الواردة في البيان الأول في ما يتعلق بحضور حركة الاخوان المسلمين لم يتم الاعتماد عليها بشكل نهائي، وما زلنا في مرحلة المشاورات. وفي النهاية سيكون للاخوان ممثلون في المجلس الوطني الانتقالي.
• الدكتور برهان غليون يترأس المجلس الوطني الانتقالي.
هل يمكن أن يحدث أي تغيير في هذا الموقع؟
- في الواقع ما زلنا في مرحلة المفاوضات.
• الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي سيزور سورية اليوم. ماذا تتوقع من هذه الزيارة؟
- الموقف العربي ما زال متأخراً وهو دون المستوى المأمول، ونأمل في أن يقنع الأمين العام لجامعة الدول العربية الرئيس بشار الأسد بأن لا مفر من عملية الانتقال الى النظام الديموقراطي، كما نتمنى أن يقنع النظام بأن سورية لم تعد كما كانت قبل أكثر من ستة أشهر.
• أشارت مصادر غربية أن الرئيس الاسد يستعين برفاق والده من الجنرالات للقضاء على الحركة الاحتجاجية كما حدث في أحداث حماة العام 1982. هل لديكم معلومات حول هذا الموضوع؟
- ليست لديّ اي معلومات، لكن الأكيد أن الاسلوب القمعي الذي يعتمد عليه النظام هو الأسلوب نفسه الذي اتبعه في أحداث حماة، ولا أستغرب أن يكون ذلك بالتشاور مع الجنرالات الذين قادوا العملية العسكرية عام 1982.
• يرى البعض أن ثمة تسوية مستقبلية بين حركة الاخوان والنظام برعاية تركية باعتبار أن أنقرة تسعى الى تعميم الإسلام التركي في العالم العربي. ما ردكم على ذلك؟ وهل حسم الاخوان المسلمين موقفهم من سقوط النظام؟
- هذه التسريبات لا أساس لها، وفي السابق تحدث البعض عن دخول الاخوان في حكومة تتشكل من قيادات الجماعة والنظام، لكن هذا السيناريو سقط لأن الحركة حسمت موقفها من أن النظام قد انتهى، وكل كلام يقول ان الاخوان جزء من مرحلة على رأسها بشار الأسد عارٍ عن الصحة.
• هل كل قيادات المعارضة حسمت موقفها بضرورة إسقاط النظام خصوصاً أن هناك بعض المعارضين في الداخل لم يحددوا موقفهم بشكل واضح من هذه المسألة؟
- جميع قوى المعارضة في الداخل والخارج هي على اقتناع كامل بأن النظام لا يمكن له البقاء، وهناك اجماع بين كل القوى على ضرورة إسقاطه، اللهم إلاّ إذا وجدت بعض الشخصيات التي تدّعي انتماءها الى المعارضة في المرحلة الأخيرة.

المصدر:القدس العربي/دب ا  -    أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري