أخبار الوطناتصل بنا الرئيسية

09/07/2010

 

رئيس CIA سابقا: لم يعد هناك سبب للتكتم على قصف المنشأة السورية في دير الزور

 

‮في رسالة خطية بعث بها إلى مركز أبحاث الاستخبارات التابع لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA)، كتب الجنرال مايكل هايدن، الذي أشغل منصب رئيس "سي آي إيه" في الفترة التي قصف فيها سلاح الطيران الإسرائيلي منشأة سورية في دير الزور، بادعاء أنها مفاعل نووي، كتب- أن السرية حول العملية التي نفذت في أيلول/ سبتمبر 2007 كانت مطلوبة في حينه لتجنب الرد السوري على العملية، ولكن هذه الأسباب التي تدعو إلى التكتم قد انقشعت منذ أكثر من سنتين.

يذكر أن هايدن هو ضابط كبير في سلاح الجو الأمريكي، ورئيس وكالة جمع المعلومات الألكترونية (NSA)، وعين لاحقا رئيس لـ CIA من قبل الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، واستقال من منصبه في شباط/ فبراير الماضي.

وتأتي تصريحات هايدن هذه في مقابلة مع ناطق بلسان CIA نشرت هذا الأسبوع حول الفترة التي أشغل فيها منصب رئيس الوكالة.

وردا على سؤال حول أسباب تأييده الكشف عن الدور الذي قامت به الاستخبارات في الكشف عن "المفاعل النووي السوري" المفترض، قال هايدن إنه تم الكشف عن "المفاعل" في نيسان/ أبريل 2007، وجرى تدميره بعد 5 شهور. وأضاف أن السرية كانت مطلوبة في البداية لأنه كان من الضروري معالجة ذلك بطريق لا تؤدي إلى اندلاع حرب في الشرق الأوسط. على حد قوله.

وتابع أنه كان يجب الحفاظ على سرية العملية لأن العلنية كانت ستؤدي إلى رد سوري، وهو ما أسماه هايدن بأنه "سيكون من الصعب على سورية أن تتصرف بمسؤولية".

ومن جهتها نقلت "هآرتس" عن مراقبين إسرائيليين قولهم، في أعقاب النشر، إن وكالة الاستخبارات الأمريكية بالغت في الكشف عن تفاصيل ما أسموه "المفاعل السوري"، وذلك بدافع إظهار نجاح استخباري بعد فشل المخابرات الأمريكية في منع وقوع هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001، وعدم العثور على أسلحة تدمير شامل في العراق.

كما كتبت الصحيفة أن توجه هايدن الخطي يتقاطب مع موقف إسرائيل التي لم تعلق على العملية. مع الإشارة إلى أن الرقابة العسكرية الإسرائيلية سمحت بالنشر عن عملية القصف بعد شهر من تنفيذها بدون الاستناد إلى مصادر أجنبية.

المصدر:عرب 48  - أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري