أخبار الوطناتصل بنا الرئيسية

09/08/2010

 

جنبلاط: فيلتمان أبلغني بالقرار الظني لمحكمة اغتيال الحريري قبل أشهر

 

عقد رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط اجتماعاً موسعاً مع منظمة الشباب التقدمي في الحزب التقدمي الاشتراكي، وصفته مصادر متابعة بأنه كان لقاء مصارحة شاملة، بين جنبلاط والشباب استمر أكثر من ساعة ونصف الساعة .
وحسب هذه المصادر، فإن جنبلاط بدأ اللقاء الذي ظل بعيداً عن الكاميرات ووسائل الإعلام، بالحديث عن العلاقة مع سوريا، منذ العام ،1977 بعد خلافته لوالده كمال جنبلاط حتى اليوم، ونقلت المصادر عنه قوله: إنه عرف من قتل أباه، لكنه تجاوز الموضوع، رغم المجازر التي حصلت إثر عملية الاغتيال وأودت بحياة أكثر من 200 قتيل مسيحي، مشيراً إلى أنه لو طلب في تلك الأثناء محكمة دولية، لكانت خربت البلد وأصيبت بما هو أدهى وأخطر، مؤكداً أنه تجاوز هذا الموضع سياسياً، ولاحقاً شخصياً .

وعدد جنبلاط في حوار مع شباب حزبه المراحل التي جرت بها الأزمة اللبنانية فتطرق إلى الاجتياح “الإسرائيلي” عام ،1982 وكيف ذهب إلى دمشق ليؤكد للرئيس الراحل حافظ الأسد، أن خيارنا هو مع سوريا، لافتاً إلى تطورات الأمور، واتساع معارك القتال التي وصفها بأنها امتدت من الجبل اللبناني إلى موسكو مروراً بدمشق . وتشير المصادر إلى أن جنبلاط أكد أن تحالفاً مهماً نشأ بين القوى الوطنية وحركة أمل، نشأ خلاله تباينات، كان أبرزها التباين بشأن حرب المخيمات عام 1985 مع حركة أمل، لكنه تم تجاوز هذه الأمور، مشيراً ايضاً إلى حرب العلمين والمعارك التي نشبت بين امل والتقدمي آنئذٍ، مؤكداً أنه اخطأ في هذه الحرب، مشيراً إلى انه تبين له ان مدسوساً في حزبه تسبب في هذه الحرب المجانية، كما تطرق الى معركة سوق الغرب التي قال انه ربحها سياسياً وان كان قد خسرها عسكرياً .

وتحدث جنبلاط حسب هذه المصادر عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، فأكد أنه مع هذه المحكمة شرط عدم تسييسها، وأنه مع بقاء الحكومة الحالية .

وتساءل جنبلاط كيف عرفت الولايات المتحدة و”إسرائيل” بالقرار الظني الذي سيصدر عن المدعي العام الدولي، اذا كان التحقيق سرياً، مشيراً إلى أن فيلتمان أعلمه بهذا القرار قبل اشهر، فكيف لهذا الأخير أن يعرف محتوى هذا القرار .

وحسب المصادر فإن جنبلاط تطرق أيضاً الى الشهود الزور، فأكد انه لم يعد جائزاً الاعتماد على هؤلاء الذي جروا البلد بواسطتهم الى المخاطر، متسائلاً عن مصير هؤلاء الشهود ولافتاً إلى أن محمد زهير الصديق اصبح الآن في نيوزيلندا فكيف يجول ويتحرك هذا الرجل؟

وعن العلاقة مع سوريا، تشير هذه المصادر الى ان جنبلاط قال: “برمنا العام كله، لكننا اكتشفنا ان الارض دائرية، وبالتالي كانت العودة الى سوريا، واصفاً العلاقة مع دمشق الآن بالجيدة وخصوصاً مع الرئيس بشار الاسد، الذي تصارح معه في كل المواضيع والتفاصيل” .

واكد جنبلاط لشباب حزبه انه تم تجاوز كل المرحلة الماضية، وأن هناك أخطاراً مشتركة والعلاقة الآن تقوم على الوضوح والرؤية المشتركة .

وشدد جنبلاط على أنه مع الاستقرار والهدوء في البلد، لافتاً الى ان المهمة الاساسية الآن هي كيف يتم جمع سعد الحريري والسيد حسن نصر الله، لافتاً إلى دور مهم يلعبه الرئيس نبيه بري على هذا الصعيد لقطع دابر الفتنة .

كما تطرق جنبلاط حسب هذه المصادر الى العلاقة مع سمير جعجع، فأكد الاختلاف في السياسة معه، كما مع الامانة الخاصة، (يعني بذلك الامانة العامة لقوى 14 آذار)، واصفاً جعجع بانه ينظر في الاعالي، مؤكداً رفضه المطلق للمعزوفة السخيفة بتحييد لبنان، متطرقاً الى العلاقات بين سوريا وايران وحزب الله، فأشار إلى أنه لو كان في موقع سوريا، فإنه سيحافظ على هذه العلاقة والحلف بقوة لأن هذه العلاقة تحمي سوريا، وتعزز دورها، خصوصاً أن قوة المقاومة تحمي الخاصرة السورية .
وعما اذا كان جنبلاط لا يزال في المرحلة الوسطية، أكد أن الموقف يتطور مع التطورات السياسية، وفي ما تشهده من تطورات لا أستطيع أن اكون في الوسط، مؤكداً ان تحييد لبنان كذبة وان الامريكيين لا يسمحون بتسليح الجيش، وان المقاومة اكثر من ضرورة لأنه ليس هناك من يحمي لبنان غيرها .

المصدر:صحيفة الخليج الاماراتية  - أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري