أخبار الوطناتصل بنا الرئيسية

09/08/2010

 

 "النهار": نصرالله يطلق اليوم "القرينة" الاتهامية

 

 

بين المؤتمر الصحافي الذي يعقده الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله مساء اليوم لكشف ما وعد به في خطابه الاخير من اثبات وقرائن على اتهامه اسرائيل باغتيال الرئيس رفيق الحريري، والعودة المرتقبة لرئيس مجلس الوزراء سعد الحريري من اجازته الى بيروت قبل 48 ساعة من بداية شهر رمضان، يطل أسبوع يعد بمزيد من المفاجآت والتطورات على صعيد ملف المحكمة الخاصة بلبنان، بينما يسجل ايضا ملف المتهمين بالتعامل مع اسرائيل تفاعلات "عنقودية".
وإذ تفاوتت التقديرات لطبيعة "الاثبات" او "القرائن" التي سيعلنها السيد نصرالله في مؤتمره الصحافي، بدا واضحا ان هذا المؤتمر سيشكل ذروة الخطة التي اتبعها الامين العام لـ"حزب الله" في حملته الهجومية والتصاعدية على القرار الظني للمحكمة الخاصة بلبنان، الامر الذي سيجعل مؤتمره يكتسب صفة الحدث، بصرف النظر عما يمكن ان يعلنه خلاله.
ولوحظ في هذا السياق ان قوى 14 آذار التزمت التريث وعدم الاسراف في التعليق الاستباقي على المؤتمر، في حين تضاربت تقديرات قوى 8 آذار حياله. وقالت مصادر رفيعة المستوى في قوى 8 آذار لـ"النهار" مساء امس ان السيد نصرالله لم يفاتح أقرب المقربين اليه بطبيعة ما سيكشفه في المؤتمر، وان مراجع كبيرة في هذا الفريق وفي الدولة لا تملك أدنى فكرة واقعية وجدية عما سيقوله.
غير ان أوساطا أخرى في قوى 8 آذار تحدثت عن معطيات سيكشفها السيد نصرالله وصفتها بأنها ستكون كفيلة بقلب مجريات التحقيق الدولي في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، ولن يكون ممكنا بعد كشفها تجاهل القرائن التي سيكشفها، مما سيضع جميع المعنيين امام واقع جديد. واستنادا الى هذه الاوساط، فان السيد نصرالله سيرفع الستار عن أسرار تتصل بكشف "حزب الله" تقنية اتصالات اسرائيلية وقيام الحزب في حقبة حساسة للغاية من المراحل الاولى المتعلقة بجريمة الاغتيال بتحقيق أجراه بنفسه استنادا الى هذه التقنية، وأن هذا التحقيق سرب من دون قصد الى جهات أمنية غربية مما استدعى عدم متابعة الحزب التحقيق تجنبا لعدم كشف تقنياته.
غير أن الرئيس أمين الجميل رأى عشية هذا المؤتمر انه "يتوجب على الامين العام لـ"حزب الله" ان يقدم المعلومات التي لديه الى النيابة العامة اللبنانية التي ترفعها بدورها الى المحكمة الدولية بدل ان يعمد الى رمي قنبلة اعلامية" اليوم. وقال الجميل ان "المرجع الوحيد الصالح للتثبت من صدقية هذه المعلومات هو المحكمة الدولية اذ هناك حاجة الى جهة محايدة للتمييز بين الصح والخطأ وليس السيد نصرالله من يقول هذا صحيح وهذا غير صحيح".
وفي المقابل صدر موقف ايراني جديد من موضوع المحكمة الخاصة بلبنان عبّر عنه أمين المجلس الاعلى للأمن القومي الايراني سعيد جليلي الذي قال ان اسرائيل استغلت هذه المحكمة الى اقصى حد ممكن. ونقلت وكالة "مهر" الايرانية عن جليلي لدى استقباله امس وزير الخارجية اللبناني علي الشامي ان "الكيان الصهيوني استغل هذا الموضوع الى اقصى حد ومن الطبيعي أن المتهم الرئيسي في هذا الملف هو الطرف الذي يستفيد من الخلافات". وكان الشامي التقى في وقت سابق وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي الذي أكد ان الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد سيزور لبنان "في أقرب وقت ممكن بعد رمضان". وقال ان "ايران تقف بجانب الحكومتين والشعبين في لبنان وسوريا في وجه اعتداءات النظام الصهيوني وتهديداته"، موضحا ان الدول الثلاث تجري "مشاورات مستمرة" في شان الوضع في المنطقة.

المصدر:صحيفة النهار اللبنانية   - أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري