أخبار الوطن الرئيسية

08/09/2011

 

ميدفيديف يدعو لإيجاد سبل لتسوية الوضع في سورية

 

 

‎شدد الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف على ضرورة إعطاء إشارة قوية إلى جميع الأطراف في سورية بأهمية الجلوس إلى طاولة الحوار من أجل الاتفاق ووقف إراقة الدماء.
وقال ميدفيديف في مقابلة أجرتها معه قناة "يورونيوز" على هامش المنتدى السياسي العالمي الي عقد في مدينة ياروسلافل الروسية يومي السابع والثامن من أيلول (سبتمبر) الحالي، إن البحث سيستمر لإيجاد السبل الممكنة لتسوية الوضع في سورية.

وسأله مراسل "يورونيوز" عن ماهية السياسة الروسية في الموضوع السوري علما أن وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه طلب خلال زيارته لموسكو من روسيا دعم عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد سورية. ورد الرئيس الروسي قائلا: "بالفعل، لقد ناقشت هذا الموضوع مع السيد جوبيه ومع وزير الدفاع الفرنسي الذي كان بصحبته ومع زملائي. الأمر يتلخص بالتالي: نحن غير مرتاحين تماما لكيفية تنفيذ قرار مجلس الأمن 1973. الآن الموضوع أصبح من الماضي، فالوضع في ليبيا تغير حاليا. ومع ذلك نحن نعتقد أن التفويض الذي نتج عن القرار رقم 1973 الخاص بليبيا تجاوز حدوده. ونحن لا نريد أن يحصل الشيء نفسه بالنسبة إلى سورية".

وأضاف: "نرى أن هناك مشاكل في سورية ونرى عدم التناسب في استخدام القوة وسقوط عدد كبير من الضحايا وهذا ما لا يروق لنا. لقد تحدثت عن ذلك مرارا وخلال محادثاتي الخاصة مع الرئيس بشار الأسد. وليس ببعيد أرسلت نائب وزير الخارجية إليه من أجل التشديد مرة أخرى على موقفنا في هذا الخصوص. لكنني اعتقد أن أي قرارات نتخذها من أجل توجيه رسالة قوية - كما يقال – إلى القيادة السورية يجب أن توجه إلى جهتين، لأن الوضع هناك ليس بسيطا وواضحا. والذين يرفعون شعارات معارضة للحكومة هم ليسوا فقط من أنصار الديمقراطيات الأوروبية رفيعة المستوى بل يوجد بينهم أناس مختلفون. فبينهم متطرفون وبعضهم يمكن وصفهم بأنهم إرهابيون. لذلك يجب عدم النظر إلى هذه الحالة بأنها مثالية، بل وينبغي الانطلاق من منظور توازن القوى والمصالح".

وتابع ميدفيديف: "نحن مستعدون لدعم توجهات ومنطلقات مختلفة للتعاطي مع الموضوع، ولكنها يجب ألا تستند إلى إدانة وحيدة الجانب لخطوات الحكومة والرئيس الأسد، بل ويجب أن تعطي إشارة قوية لجميع المتنازعين بضرورة الجلوس إلى طاولة الحوار من أجل الاتفاق ووقف إراقة الدماء. روسيا معنية بذلك، فسورية صديق كبير لروسيا ولنا مع هذا البلد العديد من الاتصالات الاقتصادية والسياسية، لذا سيستمر البحث عن سبل ممكنة للخروج من هذا الوضع".

المصدر:أنباء موسكو   -    أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري