السوريون
يعزفون عن سهرة رأس السنة تضامنا مع أهالي غزة
عزف
السوريون ليلة أمس عن الاحتفال برأس السنة
الميلادية كما اعتادوا أن يفعلوا في
السنوات السابقة تعاطفا مع آلام
الفلسطينيين في غزة الذين يتعرضون للقصف
اليومي من قبل الجيش الإسرائيلي منذ يوم
السبت الماضي.
وألغت كافة المطاعم والملاهي والفنادق في
سوريا حفلاتها التي كان من المقرر أن
يحييها عدد من كبار الفنانين السوريين
واللبنانيين.
وبينما قال بعض أصحاب المطاعم إنهم تلقوا
تعليمات بضرورة إلغاء الحفلات ، قال اخرون
إن القرار كان بمبادرة فردية منهم.
وقال أحد أصحاب مطاعم الدرجة الأولى في
دمشق ، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)
فضل عدم الكشف عن اسمه ، " اتصل عدد كبير
من الأفراد الذين حجزوا طاولات لهم قبل
أسابيع بإدارة المطعم وطلبوا إلغاء الحجز".
وقضى العدد الأكبر من السوريين رأس السنة
في بيوتهم.
وفيما تابع بعضهم القنوات الإخبارية
والأحداث الدموية في غزة فضل اخرون متابعة
البرامج الترفيهية في قنوات أخرى.
وقال سامر الطالب في كلية الهندسة بجامعة
دمشق لوكالة الانباء الالمانية، إنه ألغى
رحلة كان من المقرر أن يقوم بها مع
أصدقائه إلى البادية السورية للاحتفال
برأس السنة بعيدا عن أضواء المدينة ولكنه
ألغى الفكرة وفضل البقاء في البيت مع أهله
لمتابعة قناة الجزيرة الفضائية.
بالمقابل ، قال "علاء" إنه أمضى الليلة في
البيت مع أصدقائه حتى منتصف الليل حيث
خرجوا بعدها للسير في الشوارع للاحتفال
بميلاد العام الجديد.
وفيما سمع دوي إطلاق بعض الأعيرة النارية
في أحياء بالمدينة وضواحيها احتفالا
بالعام الجديد لوحظ أن أنوار المنازل
أطفأت أبكر من العادة بكثير في بعض
المناطق.
كما لوحظ أن بعض البيوت التي زينت شرفاتها
للاحتفال بالميلاد ورأس السنة أطفأت
الأنوار أو رفعت الزينة من الأساس.
وقالت أم منير وهي ربة منزل ،للوكالة
الالمانية، إن تلك هي "الليلة الأولى منذ
سنوات التي يسهر أبناؤها وبناتها رأس
السنة في البيت".
ولكنها أوضحت "ولكنني لست سعيدة لأن السبب
هو موت أبنائي الآخرين في فلسطين".
المصدر:وكالة
الانباء الالمانية
-
أية اعادة نشر من دون ذكر
المصدر تسبب ملاحقه
قانونيه