الشيوخ الجمهوريون غاضبون. فهم يرون أن
قرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتعيين
سفير جديد في سورية إنما يعد "مكافاة
لدمشق التي لا تزال تحتفظ بأوثق العلاقات
مع حزب الله اللبناني" الذي تصنفه واشنطن
على أنه "منظمة إرهابية".
تُعد النائبة إيليانا روس-ليتنين عرَّابة
ما عُرف بقانون محاسبة سورية الذي تم
إقراره في عهد الرئيس الجمهوري السابق
جورد دبليو بوش.
وقرار الرئيس أوباما بتعيين الدبلوماسي
المخضرم روبرت فورد بمرسوم كسفير جديد
لبلاده في دمشق، خلال عطلة الكونجرس، يعني
أنه لن يحتاج إلى إقرار من قبل مجلس
الشيوخ. لكن هذا يعني في الوقت ذاته أنه
لن يكون بمقدور فورد أيضا الخدمة في
المنصب الجديد سوى إلى غاية شهر ديسمبر/كانون
الأول من العام الحالي.
صحيفة الديلي تلجراف الصادرة اليوم السبت
ترصد في تقرير لمراسلها في واشنطن، توبي
هارندن، تطورات وانعكسات قرار الرئيس
أوباما بتعيين فورد ومسؤولين رفيعين غيره
كان يعترض الكونجرس عليهم.
يقول تقرير الديلي تلجراف، والذي جاء
بعنوان "الشيوخ غاضب مع تجديد أوباما
للعلاقات مع دمشق"، إن اسم فورد كان من
بين ستة مرشحين عرقل المجلس تعيينهم لفترة
طويلة قبل أن يعود أوباما ويفرض تعيينهم
بطريقة التف بها على معارضة الكونجرس من
خلال استغلال فترة إجازته وإصدار مرسوم
رئاسي بالتعيين.
وتنقل الصحيفة عن إليانا روس-ليتنين، وهي
نائبة جهورية ترأس لجنة العلاقات الخارجية
في مجلس النواب وعرَّابة ما عُرف بقانون
محاسبة سورية، قولها إن تعيين فورد جاء "تنازلا
كبيرا لصالح النظام السوري، وبدون توقع
ثمن بالمقابل".
وتبرز قولها أيضا: "إن تلك هي الرسالة
الخطأ التي تُرسل إلى نظام يواصل إلحاق
الأذى والضرر بمصالح الولايات المتحدة
وبمصالح الحلفاء الوثيقين لإسرائيل".
وفي تقرير الديلي تلجراف نعرف أيضا أن
أكثر الأسماء إثارة للجدل على قائمة
المعينين الجدد هو جيمس كول، نائب المدعي
العام الأمريكي، والذي يشعر الجمهوريون
بالقلق حياله بسبب تصريحات كان قد أدلى
بها بشأن الإرهاب، ولكونه يعمل كمتعاقد
مستقل مع شركة التأمين "AIG".
ومن بين التعيينات التي أجراها أوباما
وأثارت حفيظة الجمهوريين أيضا كان تعيين
فرانسيس ريتشاردون كسفير جديد لدى تركيا.
فالجمهوريون كانوا قد أعاقوا تعيينه لأشهر
بسبب ما اعتبروه العداء التركي المتنامي
حيال إسرائيل، وتقرُّب أنقرة بشكل أكثر من
طهران. |