أكّد "مجلس حقوق الانسان" التابع للأمم المتّحدة أنّه سيعقد الجمعة جلسة خاصة حول سوريا بطلب من الاتحاد الاوروبي. وأوضح المتحدث باسم المجلس رولاندو غوميز أنّ "مجلس حقوق الانسان سيعقد دورة خاصة حول وضع حقوق الانسان في سوريا الجمعة عند الساعة 10,00 (09,00 ت غ) وذلك في ضوء تقرير لجنة التحقيق".

غوميز، وفي تصريح، أكّد أنّ طلب عقد الجلسة تقدمت به بولندا باسم الاتحاد الاوروبي مشيرًا إلى أنّ 68 بلدا عضوا وغير عضو في المجلس وقعت الطلب. علمًا أنّه من بين 47 بلدًا عضوًا في المجلس وقعت طلب عقد الجلسة الخاصة 28 دولة وهو عدد قياسي بالنسبة الى دورة خاصة وبينها خمس دول عربية هي ليبيا وامارة قطر والمملكة السعودية وامارة الكويت والمملكة الاردنية. كما وقعت الطلب دولتان عربيتان اخريان غير عضوتين في مجلس حقوق الانسان هما المملكة المغربية ومملكة البحرين.

وذكر بيان لبعثة الاتحاد الاوروبي في جنيف أنّ "وضع حقوق الانسان في سوريا خطير ويتطلب ردًا عاجلا" فيما اطلقت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون مساء الاثنين نداء لاجتماع خاص لمجلس الامن.

وينص مشروع قرار اعده الاتحاد الاوروبي على التنديد "بالانتهاكات الخطرة المنهجية لحقوق الانسان" التي ترتكبها السلطات السورية. وطلب المشروع احالة تقرير لجنة التحقيق الى الجمعية العامة للامم المتحدة ومجلس الامن الدولي. كما طلب تعيين مقرر خاص لحقوق الانسان في سوريا.

من جانبها، اعتبرت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، في بيان، أنّه ينبغي على مجلس حقوق الانسان "اتخاذ كل الاجراءات الضرورية لتنفيذ توصيات اللجنة بما فيها دعوة مجلس الامن لفرض عقوبات محددة واحالة الوضع في سوريا على المحكمة الجنائية الدولية".

يشار إلى أنّ "مجلس حقوق الانسان" عقد جلستين خاصتين حول الوضع في سوريا وندّد خلالهما بالقمع وذلك يومي 29 نيسان و22 و23 آب. علمًا أنّ القمع في سوريا خلّف حتى اليوم أكثر من 3500 قتيل بحسب حصيلة للامم المتحدة تعود الى الثامن من تشرين الثاني.