أشادت الصحافة السورية بسلوك رئيس
الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في منتدى
دافوس الاقتصادي، عندما انسحب من المنتدى
احتجاجا على عدم منحه الحق في الرد على
الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز، بينما
هاجمت الأمين العام لجامعة الدول العربية
عمرو موسى لحضوره المنتدى إلى جانب بيريز.
وقالت صحيفة "الثورة" السورية الحكومية في
افتتاحيتها الأسبوعية بعنوان "خريف دافوس"،
ان أزمة "ملتقى دافوس الاقتصادي" لم تبدأ
مع "الموقف السياسي النبيل لرئيس وزراء
تركيا رجب طيب أردوغان ،ولا مع سكوت شهود
الزور من الحاضرين العرب على ما جرى".
وقالت الصحيفة إن ملتقى دافوس "ترنح أمام
كلمات أردوغان التي تبصرهم بالحقيقة،
فحاولوا إسكاته؟! إنه خريف العمر".
وانتقدت الصحيفة الأمين العام لجامعة
الدول العربية عمرو موسى، من دون أن تسميه،
بقولها:"ربما مضغوا ما قاله بيريز في 25
دقيقة كذب لتبرير الإرهاب والجريمة ،
لكنهم لن يهضموه ، ليس فقط بسبب أفئدة
ومشاعر مئات ملايين العرب والمسلمين الذين
ستجد فيهم أقزاما مقابل عملقة أردوغان".
وأكدت الافتتاحية أن"ليس موقف أردوغان
وحده الذي أعلن خريف دافوس، بل الواقع
الاقتصادي العالمي وأزمة الرأسمالية
الراهنة التي ستقضي على كثير من التصورات
التي أقيمت على أساس الانتصار الساحق
للرأسمالية". وأعلنت الصحيفة أن ما يحدث
الآن هي "شيخوخة التجلي الحديث للرأسمالية
العالمية، حيث ملتقى دافوس إحدى صوره
صاحبة الشهرة والنكهة الارستقراطية الخاصة".
من جانبها قالت صحيفة "الوطن" السورية شبه
الرسمية إن السؤال هو "هل يمكن لنا نحن أن
نساعد رئيس الحكومة التركي؟ وهل لنا أن
نهيئ له مناخا يسمح بالقول: إن الرجل لم
يكن طيبا وشهما فحسب، بل كان سياسيا ناجحا
ومدركا لقدرته على تحقيق مصالح تركيا
وأصدقائها حتى عبر بوابة الصدق التي فتحها
وأدهشتنا حتما".
وانتقدت الصحيفة عمرو موسى "الحائر بين أن
يجلس فيحافظ على دعم حكومة بلاده في سير
طموحاته في الجامعة العربية، وبين دقات
قلبه التي كانت تقول له عانق التركي الشهم
وانزل معه، كانت شاهدا على ما وصل إليه
العرب من اهتزاز". وكانت الصحافة السورية
قد خففت من لهجة انتقاداتها للحكومة
المصرية بسبب ما أسمته "دورها في الحرب
الإسرائيلية الأخيرة على غزة".
ولكن حادثة دافوس أعطت الصحافة السورية
مناسبة جديدة للهجوم على مصر تحت ستار
التهجم على موسى بسبب حضوره "منتدى دافوس"
إلى جانب الرئيس الإسرائيلي، وبسبب عدم
انسحابه مع أردوغان.
وكانت شاشات التلفزيون السوري وتليفزيون
الدنيا "الخاص" إضافة إلى محطات تلفزيون
لبنانية موالية لسورية أشادت بسلوك
أردوغان وعابت على موسى بقائه في المنتدى
وعدم دعمه لإردوغان في خطوته.
المصدر:وكالة
الانباء الالمانية -
أية اعادة نشر من دون ذكر
المصدر تسبب ملاحقه
قانونيه