قال قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان
تميم الاحد انه لا يستبعد ضلوع الموساد
الاسرائيلي في مقتل محمود المبحوح القيادي
في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في احد
فنادق الامارة، وتعهد بملاحقة القتلة.
وقال خلفان للصحافيين 'شخصيا، لا استبعد
اي طرف له مصلحة في قتل (المبحوح)، قد
يكون الموساد وقد يكون غير الموساد'.
وذكر قائد شرطة دبي ان المشتبه بارتكابهم
الجريمة 'سبعة اشخاص على الاقل يحملون
جنسيات عدة دول اوروبية' لم يكشف عنها.
وقال في هذا السياق 'نحن على اتصال مع هذه
الدول لنتأكد من صحة جوازات السفر' التي
استخدمها المشتبه بهم.
واوضح خلفان ان المبحوح 'قتل بكتم الانفاس'
داخل غرفته و'يبدو انه فتح الباب'.
واشار خلفان الى ان المبحوح وصل الى دبي
حاملا جواز سفر لا يظهر اسم عائلته كما ان
حماس لم تبلغ السلطات الاماراتية بحضوره
الى البلاد.
وقال خلفان ان شرطة الإمارة 'ستعمل ليل
نهار' لملاحقة الجناة، والتقى خلفان امس
الأحد ، حسين عبد الخالق القنصل العام
لفلسطين بدبي، وتم خلال اللقاء 'الوقوف
على سير التحقيقات في مقتل المبحوح'.
من جهتها قالت صحيفة 'صاندي تايمز' انه تم
اغتيال المبحوح في دبي من خلال فريق قام
باعطائه ابرة تحتوي على سم يؤدي الى نوبة
قلبية وان الفريق قام بتصوير كل الوثائق
الموجودة في حقيبته وتركوها على حالها،
فيما قاموا بوضع اشارة 'لا تزعج' على
الباب بعد انتهائهم من المهمة.
وكان طاقم فندق البستان في دبي قد اكتشفوا
جثة المبحوح بعد فترة الغداء في العشرين
من كانون الثاني (يناير) الماضي. ولم يتم
الاشتباه بكون حادث الوفاة اغتيالا حيث
شخص الطبيب الذي استدعي للمكان الوفاة
بانها ناجمة عن نوبة قلبية. ولم يتم تحديد
سبب الوفاة الا بعد تسعة ايام حيث ارسلت
عينات دم للعاصمة الفرنسية باريس ووجد ان
الدم يحتوي على مادة سامة. وقامت حركة
حماس بعدها بالاعلان عن وفاته والقت
المسؤولية على الاستخبارات الاسرائيلية
'الموساد'.
وقال مراسل الصحيفة البريطانية عوزي
منحايمي الذي يستند في معلوماته على مصادر
امنية اسرائيلية ان المبحوح كان في زيارة
لدبي مستخدما جواز سفر مزيف وعند وصوله
تبعه شخصان وصفا حسب الشرطة في دبي بانهما
اوروبيان ويحملان جوازي سفر اوروبيين.
ونقلت الصحيفة عن 'مصادر شرق اوسطية' ان
المبحوح الذي تتهمه اسرائيل بتأمين السلاح
لغزة تمت ملاحقته في اللحظة التي ركب فيها
طائرة تابعة لطيران الامارات 'اي كي 912'
والتي غادرت مطار دمشق الساعة العاشرة
وخمس دقائق يوم 19 كانون الثاني (يناير)
ويعتبر المبحوح من مؤسسي الجناح العسكري
لحركة حماس 'كتائب عز الدين القسام' وكان
مسؤولا عن اختطاف جنديين اسرائيليين هما
ايلان سعدون وافي ساسبورتاس. وغادر غزة
عام 1989 واستقر في سورية.
الى ذلك قال الوزير الإسرائيلي دانيال
هرشكوفيتش امس الأحد إن الموساد يعرف كيف
ينفذ عملياته من دون الحاجة إلى حاشية
زميله الوزير عوزي لانداو، نافيا بذلك
اتهام حماس بأن الذين اغتالوا القيادي في
الحركة محمود المبحوح كانوا ضمن حاشية
لانداو خلال زيارته لأبو ظبي قبل أسبوعين.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن
هيرشكوفيتش قوله 'وفقا لما هو معروف لي
فإن الموساد يعرف كيف ينفذ عملياته بصورة
ناجعة جدا ومن دون أن يحتاج إلى حاشية
عوزي لانداو'. |