اعتبر منسق اللجنة المركزية في حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل أن "العلاقة بين رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وسوريا جاءت جرّاء المصالحة السعودية ـ السورية"، متمنياً أن "تكون هذه العلاقة لمصلحة لبنان وأن يتمكن الرئيس الحريري من الوصول إلى علاقات طبيعية مع سوريا". وفي حديث إلى إذاعة "لبنان الحر"، أبدى الجميل تفهّمه "لاضطرار الرئيس الحريري إلى القيام بأمور ليس مقتنعاً بها بسبب موقعه كرئيس حكومة"، مؤيداً "عدم مشاركته (الحريري) في لقاء البريستول اليوم". ورداً على سؤال عن علاقة "الكتائب" بالرئيس الحريري، أجاب الجميل: "ثقتنا بالحريري لم تهتز لكن العلاقة لم تعد كما كانت".

واعتبر الجميل أنَّ "نوايا سوريا تجاه لبنان معروفة ولم تتغيّر حتى هذه اللحظة"، موضحاً: "لا نوايا إيجابية من سوريا تجاهنا سواء على مستوى ترسيم الحدود أو المعتقلين"، وقال: "إلى ذلك فإن السفير السوري في لبنان لا يلعب دوره والمجلس الأعلى اللبناني السوري موجود، ولا أحد غير حزبي "الكتائب" و"القوات" يطالبان بحلّه".

وشدد الجميل على أن همّه الأول "هو الحفاظ على الوجود المسيحي الحرّ في لبنان"، معتبراً أن "ذلك لا يتحقق من دون الحوار بين المسيحيين في لبنان"، ولفت إلى أنَّ "نتيجة الإنقسام تأتي دائما سلبية في المجتمع"، مشيرًا إلى أنَّ "الهاجس الأول عند المسيحيين هو الوجود الفلسطيني بشقي التوطين والسلاح"، وشدد على "ضرورة إمساك المسيحيين بملف السلاح الفلسطيني وليس أي طرف يتعاطف معه".