أكد الناشط
السوري المقيم
في الولايات المتحدة عمار عبد الحميد
أنه اعتذر على دعوة لحضور مؤتمر "هرتزليا"
في إسرائيل، لأنه لم يشعر بأن حضوره يمكن
أن يكون مساهما في دفع عملية السلام
بالمنطقة، وأشار إلى أنه
سيلبي الدعوة
في حال توفرت لديه القناعة بأن حضوره
سيكون له أثر إيجابي على عملية السلام
بالمنطقة.
ونفى الناشط السياسي السوري المعارض عمار
عبد الحميد في تصريحات خاصة لـ "قدس برس"
أن يكون موقفه القابل بزيارة إسرائيل في
حال شعوره بأن ذلك يخدم عملية السلام،
وسيلة لجلب الدعم المادي أو السياسي
لصالحه، وقال: "لقد كنت مدعوا لمؤتمر
هرتزليا لكنني لم أتمكن من الذهاب، ولعلي
ألبي الدعوة في المستقبل إذا كانت زيارتي
ستخدم عملية السلام في المنطقة بغض النظر
عن موقفي من النظام الحاكم في دمشق.
وزيارتي بالتأكيد لن تكون لطلب دعم مادي
أو سياسي من إسرائيل، وإنما هي فقط لخمة
عملية السلام في المنطقة".
وعما إذا كان بموقفه هذا يعبر عن موقف
إعلان دمشق، قال عبد الحميد: "لأنا مازلت
أحد النشطاء الداعمين لإعلان دمشق، لكن
آرائي مختلفة ومستقلة. ومازلت على موقفي
المعارض للنظام في سورية، ولا أمل لي في
هذه المرحلة فيه،
لأنه لا توجد مؤشرات
لديه للإقدام على الإصلاح، فأنا منذ زمن
فاقد للأمل ف النظام السوري، ومازلت على
هذه القناعة".
وجوابا على سؤال وجهته له "قدس برس" عما
إذا كان يعبر بموقفه هذا عن توجهات
المحافظين الجدد، قال عبد الحميد: "لم أكن
من أي مدرسة أيديولوجية، أنا مجرد ناشط
سياسي من أجل الديمقراطية وأعبر عن وجهة
نظري، أنا أتواصل مع الحكومات التي
انتخبها الشعب الأمريكي لكي أوصل وجهة
نظري لهم لدعم الديمقراطيين في المنطقة
عامة وفي سورية تحديدا، لكن من ناحية أخرى
أعرف أن كل إدارة أمريكية لها مصالحها،
نحن بالنسبة إلينا نريد أن نكون جزءا من
العملية السياسية ويهمنا إبلاغ رأينا لهم"،
على حد تعبيره.