تعرضت منطقة حريصون بمحافظة طرطوس ظهر
يوم الأحد لتنين هوائي أدى إلى تلف مئات
البيوت البلاستكية و عدد من مشاغل
البندورة وعدد كبير من أجهزة الإسقبال على
أسطحة المنازل .
و قال عبد الغني وهو أحد الشهود العيان :"
ظهر التنين في البحر و خلال أقل من خمس
دقائق و اتجه شرقا ً باتجاه منطقة "
حريصون و الدوسة و المزارع " و لم يستمر
سوى بضعة دقائق و لكنه في هذه الدقائق
التي لا تتجاوز الأربعة دمر كل ما في
طريقه من بيوت بلاستيكية و مشاغل و غيرها
" .
و قال تمام و هو أحد المزارعين :" دمر
محصولي بالكامل إضافة لتلف النايلون
المركب على البيوت البلاستيكية ، كان
سريعا جدا ً فبثوان معدودة ابتلع النايلون
و غراس البندورة " .
و أضاف :" خسارتنا كبيرة مثل جميع
المزارعين الذين ضرب التنين بمحصولهم و
نتمنى من الجهات المعنية في وزراة الزراعة
و اتحاد الفلاحين التعويض " .
من جهته قال صاحب مشغل لتصدير البندورة :"
قضي على مشغلي فجميع الصفائح المعدينة
المركبة و المسقوف بها المشغل دمرها
التنين " .
وقال مصدر في اتحاد فلاحي طرطوس: " نحن
نطالب و نرفع للجهات المعنية مطالبنا
بالتعويض للمزارعين ولكن دون أي تعويض و
لذلك نطالب خلال اجتماعاتنا مع المعنيين
ومن خلال المذكرات بإدخال هذه الزراعة ضمن
صندوق دعم المحاصيل الإستراتيجية كون هذه
الزراعة و حيدة في الساحل السوري و من
خلال اللجان المشكله لدراسة و ضع هذه
الزراعة و إمكانية وجود البديل عنها فقد
تبين أنه لا بديل عن هذه الزراعة " .
يذكر أنه كل عام تتعرض الزراعات عموما ً
في المنطقة الساحلية لكارثة طبيعية ففي
بداية عام /2010/ تعرضت المنطقة لموجة من
الصقيع و كانت خسارة المزارعين ما يقارب (
150) مليون ليرة سورية و لم يتم تعويض أي
مزارع و لو بليرة واحدة و في كل عام يحصل
المثل و لكن أيضا ً دون تعويض .
يشار إلى أن عدد البيوت البلاستيكية
المخصصة للزراعات المحمية في محافظة طرطوس
بلغ (107813) بحسب الرقم الوطني و أغلبها
مزروع بشتول البندورة . |