أخبار الوطناتصل بنا الرئيسية

31/01/2011

 

نائب رئيس تيّار "المستقبل": من قتل الحريري لن يقبل بابنه في السلطة

 

 

إعتبر نائب رئيس تيّار "المستقبل" النائب السابق أنطوان إندراوس أنّه "بعد الانتخابات النيابيّة تعطل البلد فكيف نفسّر أن ّما لم يكن مقبول مع ولي الدم الرئيس سعد الحريري أصبح مقبولاً مع الرئيس المكلّف نجيب ميقاتي إلا إذا اعتبرنا أنّ الهدف هو إلغاء الرئيس الحريري سياسياً".

إندراوس، وفي حديث لقناة "أخبار المستقبل"، شدّد على أنّ "التاريخ القريب سيُبيّن أنّ كل اللعبة التي حصلت كانت محضّرة منذ ثلاثة أشهر والموضوع هو إلغاء الحريريّة في لبنان ويذهب معها العدالة وغيره وعلينا أن نسأل الرئيس السوري بشّار الأسد لماذا هذا الإلغاء". وأضاف: "من قتل الرئيس رفيق الحريري لن يقبل بابنه في السلطة".

ورداً على ما ذكره رئيس المجلس النيابي نبيه بري من أنّ سوريا دلّلت الرئيس الحريري، قال إندراوس: "على من يضحك الرئيس بري هل بمذكرات التوقيف دلّل السوريون الرئيس الحريري؟"، وأضاف: "صحيح أنّ الرئيس الأسد استقبل الرئيس الحريري لكنه استقبل أيضاً اللواء جميل السيّد وقائد الجيش فإذاً نحن لا يهمّنا الشكل".

وعن قول الأسد إنّ هناك انتقال سلس للسلطة في لبنان، سأل إندراوس: "أليست 7 أيّار عنفاً وسلاح "حزب الله" أليس عنفاً، فنحن من 7 أيّار حتى اليوم نعيش حالة تهديد، إذاً الحكم لم ينتقل بسلاسة أبداً".

وأشار إندراوس إلى أنّ "حزب الله" يقوى عبر إضعاف كل الطوائف، فهكذا حصل بعد 7 أيّار مع الوزير وليد جنبلاط وبفعل الانقسام المسيحي وإضعاف الطائفة السنيّة عبر الرئيس ميقاتي والوزير محمّد الصفدي بإقناعهما بأنّ كسر جدار الحريريّة يسمح بمجئهما إلى السلطة".

وأكد إندراوس أنّ "انعطافة جنبلاط بدأت بعد 7 أيّار وهو يقول إنّه لم يتعرّض لضغوطات إلا أنّ 7 أيّار هي ضغط".

وعن الاستشارات النيابيّة الإلزاميّة والمشاركة في الحكومة، قال إندراوس: "كنت ضد الاستشارات فكل طريقة التكليف لم تكن صحيحة ولم تكن ديمقراطيّة ونسأل لماذا تأجّلت أسبوعاً، ورئيس الجمهوريّة يعرف لماذا". وأضاف: "بعد حصول اتفاق الدوحة اعترضنا كثيراً عليه ولذلك الدعوة اليوم للمشاركة لا ينسجم مع ذلك"، وتابع: "الحد من الخسائر صحيح ويجب أن نرى أين الخسارة أكبر في المشاركة أو في المعارضة، ويجب أن ننسجم مع الناس الذين معنا ولاسيّما أننا متّهمون بالتنازل والمشاركة ستكون تنازلاً كبيراً".

وبالنسبة للمشاركة في الحكومة المقبلة، شدّد إندراوس على أنّ "قيادات 14 آذار تنسّق مع بعضها وحزب "الكتائب" مع المطالب التي نادى بها رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة من الرئيس المكلّف ميقاتي، وهذا ما ذكره اليوم الرئيس أمين الجميّل والنائب سامي الجميّل، وموقف 14 آذار متماسك وموحّد حتى هذه الساعة".

وبشأن حصّة المسيحيين في الحكومة، قال إندراوس: "شهيّة "التيّار الوطني الحر" كبيرة جداً ولكن أعتقد أنّه سيأتيه اتصال في القريب العاجل للحد من هذه الشهيّة و"حزب الله" هو "المايسترو" في هذا الإطار". وتابع: "عدنان السيّد حسين هو حصّة "حزب الله" مليون بالمئة بعد الضرب الذي قام به بحق الرئيس ميشال سليمان، وليس هناك من اسم واحد تكنوقراط في لبنان غير مسيّس".

ورأى إندراوس أنّ "من سيواجه المجتمع الدولي هو من سيخسر"، مضيفاً: "عندي قناعة بأنّ الرئيس ميقاتي لن يقف في وجه المجتمع الدولي والمحكمة هي جزء منه، وما كان يحاول الرئيس الحريري القيام به هو تسوية كبيرة لإنقاذ لبنان على المدى الطويل، وكان هناك معالجة لنتائج المحكمة ولكن أيضاً كان سيدخل لبنان في منظومة مصالحة كبيرة جداً".

وفي ما خصّ القرار الاتهامي، أكّد إندراوس أنّ "القرار الاتهامي مع قرائن ثابتة وموضوعيّة يُعيد التوازن السياسي كوننا قاتلنا منذ عام 2005 حتى اليوم لنصل إلى الحقيقة، فنكون وصلنا إليها عبره، وتسوية الـ"س.س." قامت أساساً للجلوس مع بعض، دون أن ننسى دم الرئيس الحريري، لمعالجة نتائج المحكمة". وأردف: "نحن كنا ندعو "حزب الله" للجلوس على طاولة لنرتّب بيتنا الداخلي ونتّفق، والـ"س.س." انطلقت من أنّ القاتل هو لبناني، وهي دعوة لنتّفق في الداخل".

وعن ذكرى 14 شباط، لفت إندراوس إلى أنّ "الاتجاه هو لحشد كبير فيها، ولكن القرار لم يُتّخذ بعد".

ولجهة طاولة الحوار، قال إندراوس: "سنبقى مشاركين في طاولة الحوار وإن لم نشارك في الحكومة فرئيس الجمهوريّة هو راعي هذه الطاولة، ولن نقبل عليها ببنود غير الاستراتيجيّة الدفاعيّة على غرار ما يحاول الرئيس ميقاتي فعله عبر إعادة موضوع المحكمة الدوليّة إليها".

المصدر: لبنان الان - أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر تسبب ملاحقه قانونيه

الرئيسية

الآراء المنشورة لا تعبر بالضرورة عن موقف المرصد السوري