|
أعرب عضو في الاتحاد العالمي لعلماء
المسلمين، عن أمله في أن تنجح الجهود
السعودية في رأب الصدع بين القاهرة ودمشق
ومساعدة الفلسطينيين في إنهاء انقسامهم
لمواجهة تحديات الاحتلال، وأكد أن المملكة
تظل في كل الأحوال الشقيق العربي
والإسلامي الأكبر الذي لا يرد مسعاه.
وكشف عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
الأكاديمي السعودي الدكتور عبد العزيز عبد
الله جفري، النقاب في تصريحات خاصة لـ
"قدس برس"، عن أن بوادر إيجابية بدأت تلوح
في الأفق لإزالة ما علق بالعلاقات السورية
ـ المصرية من ضباب، وقال: "الواقع أن
المملكة العربية السعودية تمثل قلبا نابضا
للأمة، وهي الملاذ وقت الصعاب، وهي الأخ
الأكبر الذي لا يُرد مسعاه، فما يجمع
دولنا الإسلامية والعربية من قواسم مشتركة
مهم للغاية، وما يعترضها من سوء فهم لن
يكون عائقا دون الفهم والتشاور، خصوصا
ونحن مقابل تحديات كبيرة وعلى رأس ذلك
العدو الإسرائيلي المتربص".
وأضاف: "هناك بوادر طيبة جدا لإزالة
الضباب والغيوم التي لبدت سماء العلاقات
المصرية ـ السورية، وأعتقد أنه بعد خطوة
إزالة الغبش الذي كان بين الرياض ودمشق،
فإن الخطوة المقبلة ستكون بين القاهرة
ودمشق، وستكون سهلة بإذن الله. لقد أثبتت
المملكة قدرتها في المهمات الصعبة مثل
دورها في حل الخلاف اللبناني، والصلح
الفلسطيني في مكة المكرمة الذي انقض عليه
عملاء إسرائيل، بل بعضهم حاول تخريبه وهو
لا يزال في مكة المكرمة".
وعما إذا كان سيكون للسعودية دور في تقريب
شقة الخلاف بين مصر والقوى الفلسطينية من
أجل إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة، قال
جفري: "أعتقد أن التعامل الاستراتيجي في
العلاقة بين السعودية ومصر كفيل بحل هذه
الأمور من أجل مساندة ودعم القوى التي
تدافع عن فلسطين والمسجد الأقصى ضد
الاحتلال، وأعتقد أنه لولا دفاع هذه القوى
عن فلسطين لحقق الإسرائيليون هدفهم في هدم
الأقصى منذ سنوات طويلة".
وانتقد جفري التقصير العربي والإسلامي في
الرد على القرار الإسرائيلي بضم الحرم
الابراهيمي ومسجد بلال بن رباح للتراث
اليهودي، وقال: "هناك تقصير إعلامي خطير
في إبراز مدى خطورة العدوان الإسرائيلي
بحق الأقصى، منذ الاستيلاء على مقبرة
الصحابة والانفاق والحفريات والمواد
الكيمياوية التي يتم وضعها تحت المسجد
الأقصى، والاستيلاء على البوابات وبعض
المساحات التابعة للأقصى، والذي جرى قبل
أيام بشأن الحرم الابراهيمي ومسجد بلال بن
رباح هو تمهيد لما يريدون فعله في الأقصى،
ولذلك فإذا لم يدافع المسلمون والعرب على
الحرم الابراهيمي ومسجد بلال بن رباح فإن
الإسرائيليين سيفعلون ما هو أخطر".
ودعا جفري إلى تحرك رسمي وشعبي يوازي
التهديد المحدق بفلسطين، وقال: "لا بد من
التحرك قانونيا من خلال اللجوء إلى القضاء
الدولي، ودوليا من خلال دعوة مجلس الأمن
للانعقاد وعربيا من أجل اجتماع لمجلس
وزراء خارجية الدول العربية من أجل مواجهة
هذه التحديات، ودعم المقدسيين بكل السبل
من أجل أن يبقوا في ديارهم للدفاع عن هوية
الأقصى ومنع هدمه"، على حد تعبيره. |