لدى دخولنا مستشفى ابن خلدون للأمراض
النفسية والعقلية أدركنا حقيقة التطور
الذي وصل إليه خلال السنوات الماضية،
حيث يمكن أن نطلق عليه اسم منتجع علاجي،
وما أكد لنا ذلك التوزع المدروس لأقسامه،
إضافة إلى وجود الحدائق ومراكز ممارسة
الأنشطة والهوايات للنزلاء.
وقد أوضحت الدكتورة رولا مشارطي مدير عام
المشفى ، أن المشفى مخصص لمعالجة الأمراض
النفسية والعقلية وقد تأسس عام 1953 وأصبح
هيئة مستقلة عام 2003، مشيرة إلى الأبنية
الجديدة والتي تم بناؤها بين عامي 2005-
2009 والتي تتضمن مباني سكن الأطباء
والعيادات الخارجية ومعالجة المدمنين.
وعن أهم المشاريع المستقبلية التي سيتم
تنفيذها أوضحت الدكتورة مشارطي أن هنالك
العديد من المشاريع والتي تتضمن المشفى
النهاري وتمت المباشرة به ويتألف من
طابقين وقبو بمساحة الطابق الواحد 500م2،
يتسع لثمانين مريضاً يتم استقبالهم في
أوقات الدوام، ومن المتوقع أن تنتهي أعمال
البناء في الربع الأول من عام 2011، مشيرة
إلى أنه يتم حالياً استقبال المرضى
النهاريين في قسم المشفى النهاري في مبنى
الورشات فقط في أوقات الدوام ويتم نقلهم
من قبل إدارة المستشفى إلى منازلهم .
ومبنى الصالة الرياضية وهي صالة مغلقة
لكرة السلة والطائرة تم الإعلان عنها هذا
العام، ومبنى معالجة الأطفال النفسيين في
خطة عام 2011.
وتشير المعلومات الاحصائية إلى أن طاقة
المشفى الاستيعابية تتسع لـ 500 سرير، عدا
قسم الإدمان ، والذي خصص له 80 سريراً
إضافياً، ويبلغ عدد المرضى المداومين في
المشفى النهاري نحو 20 مريضاً حالياً
وينقص العدد ويزيد حسب حالات الشفاء.
فيما يبلغ عدد المرضى المقيمين حاليا 270
مريضاً، أما عدد مراجعي المشفى في كل عام
فيتجاوز15 ألف مراجع.
وعدد العاملين في المشفى من جميع
الاختصاصات والفئات 266 موظفاًيداومون على
مدار الأربع والعشرين ساعة.
ولكن وبحسب مشاهداتنا نجد أن هناك معاناة
كبرى تتمثل في نقص عدد الأطباء سواء منهم
المقيمون أم الاختصاصيون حيث يوجد 10
أطباء مقيمين، إضافة إلى 12 طبيباً
اختصاصياً منهم 3 اختصاصيين طب نفسي، وهذا
العدد بحد ذاته غير كاف للقيام بحجم العمل
المطلوب. |