يمكن للمواطن أن يبلع الفساد والسرقات
الحاصلة في ملاك الجمارك ، كما يُمكن
للمواطن أن لا يجد صعوبة كبيرة في بلع
وهضم الفساد الحاصل في بعض الجسم القضائي
. كما أنه أي المواطن ، ورغم عدم استساغته
لطعم الفساد في الأمن فرع الشرطة ، أن
يبلعه ويهضمه و-----. أما ما يحدث في ملاك
الاتصالات ، فهو أمر غير مفهوم ، ولا يمكن
بلعه ولا استساغته ولا هضمه ولا ----- .
مسكين وطني . ماذا يفعل مع هذا الكم من
المسيئيين ، يُحضرون الشخص صاحب الكفاءة ،
على أساس أن هذا العصر ، هو عصر الرجل
المناسب في المكان المناسب ، والكفاءة
المناسبة في المكان المناسب . ويبدأ هذا
الشخص ، وفور استلامه الصندوق ، أقصد
الوظيفة ، بإطلاق الشعارات الوطنية
والأخلاقية ، أما المرحلة الثانية ، في
نضال هذا المسؤول للوصول الى الصندوق ،
فتتمثل في تطيير البرقيات والرسائل
والتصريحات . ثم تأتي المرحة الثالثة
والتي تتمثل في ذم الادارات السابقة
وإظهار مدى تقصيرها وأخطاءها الفادحة .
وبعدها تُصبح كل الطرق سالكة للوصول الى
الصندوق .
هذا السيناريو يصلح لكل مسلسلات علي بابا
في كل الاستديوهات الحكومية المتعددة ،
أما استديو الاتصالات ، والذي بستغرب
الجميع ، ما يحدث فيه من فساد . فيمكن ان
نضيف اليه المزيد من الموبقات . ولعل على
رأسها ، قضية حجب المواقع ، ومدى الضرر
الكبير الذي تم الحاقه بأصحابها ، وخاصة
أصحاب المواقع الكبيرة ، مثل (كلنا شركاء
) والنزاهة و--------- . وقد يقول أحدهم :
ولكن ما ذنب هؤلاء والأوامر تأتي من جماعة
الأمن . نقول : لو كان هؤلاء أمناء على
شرف مهنتهم ، ولو كانوا أنقياء غير فاسدين
، ولو كانوا رجالاً في مواقعهم ، لما
خافوا من أحد ولا انصاعوا لأحد ، وهم
العارفون ، بمقدار الاساءة التي الحقوها
بأصحاب المواقع .
هؤلاء وغيرهم ، ظنوا أنهم ، بإطاعتهم ،
بعض الجهات ، يستطيعون أن يحموا أنفسهم من
غدرات الزمن ، ولكن فاتهم ، أن الزمن مثل
الدولاب ، وكما وجدوا سابقاً ، من يُصفق
لهم عند حجبهم للمواقع ، ويتستر عليهم ،
عند فتحهم للصناديق . فإنهم سيجدون اليوم
وغداً ، شرفاء ، سيقومون بحجبهم عن
الوظيفة وكف يدهم عن فتح الصناديق .
تقول الحكمة : إذا كانت الدولة ، قد أخذت
حقها من هؤلاء ، فممن يأخذ أصحاب المواقع
حقهم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وسامحونا------
المصدر:نشرة
كلنا شركاء -أية اعادة نشر من دون ذكر
المصدر تسبب ملاحقه
قانونيه