إعتبر الوزير اللبناني  جان أوغاسبيان أن "هناك موقفاً مسؤولاً من الرئيس السوري بشار الأسد، حينما قال بوجود أخطاء في العلاقة مع لبنان في المرحلة الماضية"، مؤكداً أنه من "الضروري تحديد مكامن الخلل لخلق علاقات مميزة بكل المقاييس بين لبنان سورية، لأنَّ هناك مصلحة لبنانية كبرى بإقامة علاقات جيدة مع سورية على كافة الصعد السياسية أو العسكرية أو الإنمائية الحياتية أو الاقتصادية".

أوغاسبيان، وفي حديث لصحيفة "الوطن" السورية لفت إلى أنَّ "هناك مسائل بين الدولتين بحاجة إلى مقاربة إيجابية مبنية على الثقة، وخصوصاً أن سورية تلعب دوراً محورياً على أكثر من صعيد في المنطقة. وبالتالي يستطيع لبنان الإستفادة من هذا الدور السوري لحماية أرضه، بالإضافة إلى دعم الموقف اللبناني على الساحة العربية والدولية لمساعدته في الشقين الإقتصادي والتنموي".

ورأى أوغاسبيان أن "القاعدة الأساسية كي يستطيع لبنان الإستفادة عملياً من الدور السوري تكمن في إعادة تقييم الاتفاقيات بين لبنان وسورية"، مشيراً إلى أن "الطرف السوري أعلن أن لديه كل الإرادة والجهوزية لإعادة بحث هذه الاتفاقيات"، لافتاً إلى أنه "يمكن البدء في نقاش ترسيم الحدود السورية اللبنانية بعد أن بات الوفد اللبناني جاهزاً، وأضاف: "نحن بانتظار تأليف الوفد السوري لعقد اجتماعات ثنائية بينهما".

وأشار الوزير أوغاسبيان إلى أن لجنة "تنظيم الحدود اللبنانية" التي يرأسها "هي بصدد إعداد دراسة تشمل مراجعة شاملة للمواقع الجغرافية للمعابر الحدودية، وإعادة النظر بنقاطها انطلاقاً من معايير عدة، أولها قدرة المعبر الاستيعابيّة، وثانيها تسهيل مرور المواطنين والبضائع، وثالثها تبسيط الإجراءات الحدودية على أنواعها وصولاً إلى تحديد الإنشاءات الخدماتية والتجارية التي يفترض تشييدها في نقاط كهذه".

ورداً على سؤال حول آلية حماية الحدود، أوضح أوغاسبيان أن "الدراسة تشمل تقويم مهمة القوة الأمنية المشتركة التي شكلت شمالاً، تمهيداً لرسم تصوّر مقبل لها بالتعاون مع الوزارات، كالصحة والأشغال العامة والزراعة والإقتصاد. وسنطرح التصوّر على مجلس الوزراء بشقيه العسكري والإنمائي، بغية الحصول على هبات لتمويل كل ما يرتبط بالإجراءات الأمنية والعسكرية، إلى الجانب الإنمائي".