محللون: حزب الله يسجل مكسباً سياسياً كبيراً بعد إطلاق الضباط
قبل 40 يوما من الانتخابات
يرى محللون أن الإفراج عن الضباط
الاربعة، الذين كانوا موقوفين في قضية
اغتيال الحريري، يشكل مكسباً سياسياً
كبيراً لحزب الله قبل نحو 40 يوماً من
الانتخابات النيابية.
وتقول الباحثة أمل سعد غريب، الخبيرة في
شؤون حزب الله إن الافراج عن الضباط «انتصار
كبير لحزب الله وحلفائه في المعارضة
وسيؤثر من دون شك في الانتخابات» المقررة
في السابع يونيو.
وقال مدير المركز اللبناني للدراسات
السياسية اسامة صفا «قبل 40 يوماً من
الانتخابات، ستستغل الاطراف السياسية
المختلفة اي حدث، لاسيما اذا كان تطوراً
بهذه الاهمية».
اهتمام إعلامي
وأبرزت كل الصحف الصادرة امس الانعكاسات
المحتملة لحدث الافراج عن الضباط على
المرحلة السياسية المقبلة في لبنان. وكتبت
صحيفة السفير القريبة من المعارضة على
صفحتها الاولى «الضباط يتحررون.. والصورة
السياسية تتغير»، في حين كتبت «الديار»
لصاحبها شارل ايوب، المرشح الى الانتخابات،
«اطلاق الضباط الاربعة يتحول ورقة في
الصراع الانتخابي». واعتبرت صحيفة «اللواء»
القريبة من الاكثرية ان «الاستغلال
الانتخابي يهدد النظام الامني والقضائي»،
مشيرة الى «تبني حزب الله اطلاق الضباط».
وترى مارييكي ويردا من المركز الدولي
للعدالة الانتقالية الذي يتخذ من نيويورك
مقراً وينشط في مجال الدفاع عن حقوق
الانسان، «لطالما كانت المحكمة (الدولية)
محورا اساسيا بالنسبة إلى الاكثرية التي
كانت تعلق آمالاً كبيرة عليها، وبالتالي
يمكن اعتبار ما حصل خطوة إلى الوراء
بالنسبة اليها». ويرى محللون ان الافراج
عن الضباط سيؤثر في الناخبين المترددين
الذين قد يقررون التصويت لحزب الله
وحلفائه.
وأشارت إلى أن فوز حزب الله في الانتخابات
قد يدفع الضباط الى المطالبة بالعودة الى
مواقعهم السابقة، مضيفة «قانونياً، اعتقد
ان لا شيء يحول دون ذلك».
المصدر:وكالة
فرانس برس -
أية اعادة نشر من دون ذكر
المصدر تسبب ملاحقه
قانونيه