نفى بريس هورتفو وزير الداخلية الفرنسي أن يكون بحوزته معلومات تؤكد أن محمد زهير الصديق الشاهد في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري قد حصل عام 2006 على جواز سفر تشيكي مزور من فرنسا.

ووجه النائب جيرار بابت سؤالاً خطياً إلى وزير الداخلية كتب فيه "إن المدعو الصديق يتهم مكتب الرئيس نيكولا ساركوزي عندما كان وزيرا للداخلية بمنحه جواز سفر تشيكي مزور سمح له بمغادرة الأراضي الفرنسية وهو ما قام به عام 2008 بالانتقال إلى دبي عبر المغرب، وكان هذا المواطن السوري يخضع لمذكرة توقيف دولية واستطاع مغادرة فرنسا سراً" رغم ذلك.

ورد هورتفو في رسالة جوابية قائلا "لقد أطلعت على رسالتكم المؤرخة ب19 نيسان/ابريل وليس بحوزتي معلومات تسمح بتأكيد المزاعم التي تشير إليها"، حسب رسالة وزير الداخلية المؤرخة بـ27 من هذا الشهر.

وجدد النائب الاشتراكي الفرنسي في رسالته مطالبة وزير الداخلية بمعلومات بشأن حصول الصديق على جواز سفر مزور في تشرين الأول/اكتوبر 2006 من قبل مساعدي وزير الداخلية آنذاك نيكولا ساركوزي، ونوه بابت بأن الصديق الذي يعرف بـ"الشاهد الملك"، في قضية الحريري مطلوب بموجب مذكرة استرداد من قبل الدولة السورية .

وكان الصديق أعلن قبل أسابيع في حديث لصحيفة السياسة الكويتية أنه دخل الإمارات بجواز سفر تشيكي مزور، وقال إنه لم يكن على علم بذلك، كاشفاً عن أنه حصل عليه من مكتب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عندما كان الأخير وزيراً للداخلية .