قالت صحيفة "معاريف"، في افتتاحيتها
السياسية اليوم، إن توجيه دول العالم ضربة
عسكرية إلى سوريا يعد أمرا مستبعدا، موضحة
أن هناك ثلاثة أسباب رئيسية تمنع توجيه
هذه الضربة.
الأولى: غياب أي شكل من أشكال المعارضة
السياسية الواضحة في سوريا، بمعنى أنه لا
يوجد ساسة أو قادة للحركات الاحتجاجية من
الممكن فتح باب الاتصالات معهم، وثانيا:
إمكانية أن تتحول هذه الضربات إلى حرب
شعبية ينتفض على إثرها الشعب السوري وبعض
من القوى العسكرية الداعمة لدمشق، الأمر
الذي سيسفر عن وقوع العشرات من المدنيين
الأبرياء. وثالثا: عدم معرفة دول الغرب
بالمكاسب التي قد تتمخض عنها مثل هذه
الحرب.
وقالت الصحيفة إن ما يجري من عمليات
عسكرية في ليبيا الآن سيجعل المجتمع
الدولي يراجع مواقفه السياسية أكثر من مرة
قبل أن يبادر بضرب سوريا، خاصة وأن هذه
العمليات التي تجري في ليبيا فشلت حتى
الآن في وقف الاعتداءات على المدنيين أو
التخلص من القذافي أو كبار قادته
العسكريين أو السياسيين المحيطين به ممن
يخططون لهذه الحرب المشتعلة الآن بالبلاد. |